شهد عام 2024 تقدمًا هائلًا في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث طرحت الشركات الرائدة والناشئة أدوات مبتكرة أحدثت نقلة نوعية في مختلف الصناعات، من التسويق الرقمي والرعاية الصحية إلى تعزيز الإبداع والتحقق من الحقائق. في هذا المقال، نستعرض أبرز أدوات الذكاء الاصطناعي التي تركت بصمة واضحة خلال العام.
طفرة الذكاء الاصطناعي في 2024 أبرز الأدوات التي غيرت قواعد اللعبة
قدمت جوجل أداة NotebookLM التي طُورت لتسهيل عملية تنظيم وتحليل الملفات. باستخدام نموذج Gemini 1.5 Pro، يمكنها معالجة مستندات PDF وملفات جوجل وحتى مقاطع يوتيوب، وتلخيص محتواها بسهولة.
طفرة الذكاء الاصطناعي في 2024 أبرز الأدوات التي غيرت قواعد اللعبة
أبرز المزايا:
تحويل المستندات إلى ملفات صوتية بأسلوب بودكاست تفاعلي.
إمكانية التفاعل مع مضيفين افتراضيين لتوضيح التفاصيل أو الإجابة على أسئلة مخصصة.
الاعتماد على المحتوى الذي يقدمه المستخدم بدلًا من قواعد بيانات عامة.
Acrobat AI من أدوبي: تجربة جديدة لمستندات PDF
أطلقت أدوبي مساعد الذكاء الاصطناعي Acrobat AI لتسهيل التعامل مع مستندات PDF من خلال أوامر صوتية. يوفر المساعد إمكانيات مثل تلخيص النصوص، استخراج المعلومات، وتوضيح المفاهيم.
المزايا المميزة:
محرك إسناد يربط الإجابات بالمصادر الأصلية لتقليل الأخطاء.
تفاعل صوتي طبيعي ومرونة في استخدام الأداة.
Typeface Arc: الذكاء الاصطناعي في التسويق الشامل
قدمت شركة Typeface أداة Typeface Arc، التي أعادت تعريف التسويق الرقمي من خلال قدرتها على تنظيم حملات تسويقية متكاملة، بناءً على تحليل الحملات السابقة وتخصيص المحتوى حسب بيانات العملاء.
الفوائد:
توليد محتوى مخصص لمختلف القنوات التسويقية.
التكيف مع تفضيلات العملاء لضمان تأثير الحملات ونجاحها.
Captions.AI: إنتاج فيديوهات متقدمة
أطلقت شركة Captions منصة Captions.AI لتسهيل إنتاج الفيديو، خصوصًا لغير الخبراء. تتيح المنصة إنشاء مقاطع فيديو عبر صور رمزية وتوفر الترجمة والدبلجة بمزامنة دقيقة لحركة الشفاه.
مزايا رئيسية:
دعم أكثر من 28 لغة بما فيها اللهجات المحلية.
إنشاء شخصيات افتراضية وتوأم رقمي للمستخدمين.
Facticity.AI: أداة للتحقق من المعلومات
صُممت أداة Facticity.AI لمكافحة انتشار المعلومات المضللة. توفر الأداة دقة تصل إلى 92% في التحقق من الحقائق مقارنةً بالأدوات المنافسة.
أطلقت جوجل أداة Deep Research ضمن إصدار Gemini Advanced لتوفير عمليات بحث شاملة موجهة. تجمع الأداة معلومات من مصادر متعددة وتحللها لإنشاء تقارير مخصصة.
حالات الاستخدام:
تحليل المنافسين ورواد الأعمال.
إنشاء خطط بحث مفصلة وتصديرها بسهولة.
شهد عام 2024 ازدهارًا غير مسبوق في أدوات الذكاء الاصطناعي، حيث أسهمت هذه التقنيات في تحسين الإنتاجية، دعم الإبداع، وحل مشكلات معقدة بطرق مبتكرة. مع استمرار التطور، يبدو أن المستقبل يحمل مزيدًا من الإمكانات الواعدة لهذه التكنولوجيا.
بدأت شركة ميتا اختبار مزايا جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي في تطبيق واتساب للأعمال، بهدف تحسين تجربة الشركات في التعامل مع العملاء. تتضمن الميزة ربط تطبيق واتساب بأدوات الذكاء الاصطناعي من خلال مسح رمز QR، ما يتيح للشركات أتمتة إدارة الرسائل وتقديم ردود فورية.
واتساب تُحدث نقلة في خدمة الأعمال بمزايا الذكاء الاصطناعي
الميزة الجديدة تُعد مفيدة بشكل خاص خارج ساعات العمل، حيث يمكن للذكاء الاصطناعي الرد على استفسارات العملاء بسرعة. تشمل هذه الردود تقديم معلومات حول المنتجات، اقتراح خيارات ملائمة، عرض تحديثات الأسعار، والإبلاغ عن توفر المنتجات، مما يجعل تجربة التسوق عبر واتساب أكثر سهولة وسلاسة.
واتساب تُحدث نقلة في خدمة الأعمال بمزايا الذكاء الاصطناعي
إذا احتاجت الشركة إلى التدخل يدويًا في المحادثة، يتوقف الذكاء الاصطناعي فورًا لإفساح المجال للتواصل البشري. لضمان الشفافية، سيتم إعلام العملاء بأن الردود صادرة عن الذكاء الاصطناعي وليس ممثلي الشركة. ومع ذلك، قد تُظهر بعض الردود عدم دقة، ما يتيح للشركات تقديم ملاحظات إلى ميتا لتحسين النظام بمرور الوقت.
توفر الميزة أيضًا إمكانية ربط حسابات واتساب العادية بحسابات الأعمال، مع خيار إدارة الحسابين معًا. كما يُمكن للشركات نقل ما يصل إلى 6 أشهر من سجل المحادثات إلى التطبيق الجديد، مع استثناء محادثات المجموعات.
مساعد Meta AI ودعمه في واتساب
إلى جانب هذه التحديثات، تعمل واتساب على ميزة جديدة تتيح إرسال استفسارات إلى مساعد Meta AI للحصول على معلومات إضافية. كما أصبح بإمكان المستخدمين التواصل مع ChatGPT عبر واتساب، بفضل التعاون بين ميتا وOpenAI.
تأتي هذه المزايا كجزء من جهود ميتا المستمرة لتعزيز استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في منصاتها. تهدف التحديثات إلى تحسين تجربة العملاء وتوفير كفاءة أكبر في عمليات التواصل، مما يضع واتساب في طليعة تطبيقات الأعمال الذكية.
أعلنت شركة OpenAI، الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، عن خططها للتحوّل إلى شركة هادفة للربح، حسبما ورد في بيان رسمي صدر يوم الجمعة. هذه الخطوة ستشهد استبدال الهيكل الحالي للشركة بنظام جديد يجعل القيادة في يد ذراعها الربحي.
OpenAI خطة جديدة للتحوّل إلى شركة هادفة للربح
مع حلول عام 2025، تخطط OpenAI لتصبح شركة ذات منفعة عامة (Public Benefit Corporation – PBC)، وهو نوع من الشركات الهادفة للربح التي تُعنى بتحقيق فوائد للمجتمع. بموجب هذا النظام، ستتولى الشركة الجديدة تشغيل عمليات OpenAI وإدارتها، بينما ستحتفظ المنظمة غير الربحية التابعة لها بحصة في العمل التجاري، لكنها ستفقد دورها الإشرافي.
OpenAI خطة جديدة للتحوّل إلى شركة هادفة للربح
دور المنظمة غير الربحية
رغم التغييرات، ستواصل المنظمة غير الربحية العمل بشكل مستقل، مع التركيز على مبادرات خيرية في مجالات مثل الرعاية الصحية، والتعليم، والعلوم.
الهدف من التحوّل
أوضحت OpenAI أن هذا التحوّل يهدف إلى تأمين رأس المال اللازم لتطوير الذكاء الاصطناعي العام (AGI)، وهو نوع متقدم من الذكاء الاصطناعي يتمتع بقدرات تحاكي التفكير البشري في الاستدلال وتنفيذ المهام المعقدة.
تواجه الخطة تحديات قانونية، حيث قدّم إيلون ماسك طلبًا قضائيًا الشهر الماضي لمنع OpenAI من التحوّل إلى شركة ربحية. كما دعا مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، المدّعي العام لولاية كاليفورنيا للتدخل وعرقلة هذه الخطوة.
شائعات وخلافات سابقة
كانت هناك شائعات منذ أشهر عن نية OpenAI التحوّل إلى الربحية. في سبتمبر الماضي، ذكرت تقارير أن الرئيس التنفيذي سام ألتمان سيحصل على حصة تُقدّر بـ 7% من الأسهم، وهو ما نفاه لاحقًا. وجاء هذا في سياق نزاعات داخلية، حيث أقال مجلس الإدارة ألتمان العام الماضي قبل أن يُعيده لاحقًا.
أوضح مجلس إدارة OpenAI في بيانه أن جمع رأس مال ضخم يفوق التوقعات السابقة يتطلب هيكلة تقليدية للأسهم لجذب المستثمرين. وبحسب الخطة، ستُقيَّم أسهم المنظمة غير الربحية بقيمة عادلة تُحددها جهات مالية مستقلة.
تنضم OpenAI إلى شركات منافسة مثل أنثروبيك وxAI، التي تعمل أيضًا كشركات ذات منفعة عامة. ومع هذه الخطوة، تسعى OpenAI لتأمين مكانة متقدمة في سباق تطوير الذكاء الاصطناعي، رغم التحديات القانونية والتحفظات التي تواجهها.
أظهر تحقيق جديد أجرته صحيفة “الغارديان” أن أداة البحث عبر الإنترنت في روبوت الذكاء الاصطناعي ChatGPT قد تكون عرضة للتلاعب، مما يؤدي إلى تقديم معلومات مضللة للمستخدمين.
أدوات البحث المدعومة بالذكاء الاصطناعي هل نتائج ChatGPT عرضة للتلاعب
تعتمد أدوات البحث المدعومة بالذكاء الاصطناعي، مثل أداة البحث في ChatGPT، على جمع البيانات من نتائج البحث المختلفة ثم معالجتها لتقديم إجابات مختصرة وسريعة. وعلى الرغم من أن هذه التقنية تعدّ نقلة نوعية في سرعة الوصول إلى المعلومات، فإنها تواجه تحديات كبيرة فيما يتعلق بالدقة والموثوقية.
أدوات البحث المدعومة بالذكاء الاصطناعي هل نتائج ChatGPT عرضة للتلاعب
تقنية “حقن الإعلانات” وتأثيرها على النتائج
كشف التحقيق أن ChatGPT عرضة للتلاعب باستخدام تقنية تُعرف باسم “حقن الإعلانات” (Ad Injection). تعتمد هذه الطريقة على تضمين تعليمات مخفية في شِفرة المواقع الإلكترونية للتأثير على كيفية عرض نتائج البحث. على سبيل المثال، قد تستخدم بعض المتاجر الإلكترونية هذه التقنية لتحسين صورة منتجاتها، حتى وإن كانت التقييمات الفعلية للمنتجات سلبية.
تجربة عملية تؤكد التلاعب
قام فريق التحقيق في “الغارديان” بإنشاء صفحة إلكترونية مليئة بالمراجعات السلبية لمنتج معين، مع تضمين تعليمات مخفية تعطي صورة إيجابية عن المنتج. أظهرت نتائج بحث ChatGPT تقييماً إيجابيًا للمنتج، على الرغم من أن جميع المراجعات المنشورة كانت سلبية.
أداة بحث ما زالت قيد التطوير
يجدر بالذكر أن أداة البحث في ChatGPT لم تُطرح للاستخدام العام النهائي بعد، إذ يجري حاليًا اختبارها من قبل عدد محدود من المستخدمين. ومن المتوقع أن تعمل OpenAI على معالجة هذه المشكلات قبل الإطلاق الرسمي للأداة.
يحذر الخبراء من الاعتماد الكامل على نتائج محركات البحث ، مشيرين إلى ضرورة اعتبارها أدوات مساعدة ذكية وليست مصادر معلومات موثوقة بالكامل. ويطالبون بمزيد من الجهود لضمان الشفافية ومحاربة التلاعب.
واجهت شركات تقنية أخرى، مثل جوجل، تحديات مشابهة عند تقديم ميزات مدعومة بالذكاء الاصطناعي مثل ميزة “المطالعات الذكية AI Overviews”، مما يبرز الحاجة المستمرة إلى تحسين تقنيات البحث المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
مع تسارع تطوير تقنيات الAI ، يبقى تحقيق نتائج بحث دقيقة وشفافة أحد أهم التحديات. ومن الضروري أن تعمل الشركات المطورة لهذه التقنيات على معالجة نقاط الضعف لضمان تجربة استخدام آمنة وخالية من التضليل.