بعد فترة رئاسية أثارت الكثير من الجدل عودة ترامب إلى المشهد السياسي في سعيه للعودة إلى البيت الأبيض حيث يكتسب دعم قوي من أبرز قادة التكنولوجيا وفي مقدمة هؤلاء الداعمين يأتي إيلون ماسك الذي أعلن تأييده علنا مما أسفر عن جمع تبرعات ضخمة لصالح حملة ترامب.
والدعم التكنولوجي لم يقتصر على ماسك فقط بل شمل أيضا مستثمرين وقادة بارزين في هذا المجال مثل أليسون هوانغ ومارك أندريسن وبن هواريتش والأخوان وينكلفوس المشهورين في عالم العملات المشفرة.
عودة ترامب والذكاء الاصطناعي
على الرغم من أن ترامب لم يكن مركز بشكل كبير على الذكاء الاصطناعي خلال ولايته الأولى فقد أصدر في عام 2019 أمر تنفيذي يوجه الوكالات الفيدرالية لإعطاء الأولوية للبحث والتطوير في هذا المجال.
مع تطور الوضع أكد كبير مستشاريه التقنيين أن تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل أمر حتمي مما يتطلب تدخل مناسب ودعا ترامب إلى حماية الحريات المدنية والخصوصية في تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي وأصدر أمر تنفيذي يشجع على استخدام الذكاء الاصطناعي الموثوق في الحكومة الفيدرالية.
التركيز على الأمن القومي والمصادر المفتوحة
في الوقت الحالي تتركز خطة عودة ترامب على الأمن القومي للذكاء الاصطناعي بسبب التنافس مع الصين ويعزز بقوة تطوير المصادر المفتوحة كما يدعم المستثمرون الموالون له وعوده بمساعدة التكنولوجيا الصغيرة وتشكيل سياسة الذكاء الاصطناعي بما يتماشى مع مصالحهم.
بينما كان ترامب قد بدأ خطوات لحظر تيك توك في الولايات المتحدة أبدى مؤخرا عدم رغبته في استمرار هذا الحظر خاصة بعد انضمامه للتطبيق وحصوله على 3 ملايين متابع في يوم واحد.
وبرز دعم وخطة عودة ترامب للعملات المشفرة من خلال وعده بتحويل الولايات المتحدة إلى عاصمة العملات المشفرة وإنشاء احتياطي استراتيجي للبيتكوين وإقالة رئيس هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية في حال فوزه.
وجمع ترامب نحو 4 ملايين دولار من التبرعات بالعملات المشفرة لحملته مما قد يجذب ناخبين مهتمين بالعملات الرقمية، خاصة مع انتعاش أسواق العملات المشفرة هذا العام.
سياسة مكافحة الاحتكار وتأثير السياسات على سوق التكنولوجيا
فيما يتعلق بسياسة مكافحة الاحتكار من المرجح أن يكون ترامب أقل حماسة مقارنة بإدارة بايدن وهاريس ومن المتوقع أن يوافق على عمليات الدمج والاستحواذ التكنولوجية وخلال إحدى المقابلات أشاد ترامب برئيس شركة آبل تيم كوك ورئيس بنك جي بي مورغان جيمي ديمون مشدد على أهمية شركات التكنولوجيا الكبيرة في التنافس مع الدول الأخرى مع الدعوة إلى فرض بعض القيود لحماية الشباب.
وتتوقع التحليلات بيئة متسارعة للاندماج والاستحواذ في مجال التكنولوجيا في حال فوز وعودة ترامب بولاية ثانية مما قد يخلق فرص كبيرة لشركات مثل غوغل وميتا وقد تشمل السياسة التجارية الدولية المحتملة لترامب فرض رسوم جمركية أعلى على الصين مما قد يؤثر على شركات السيارات الكهربائية الصينية ويعزز من موقف شركات مثل تسلا في السوق الأمريكية.