قبل نحو عقد من الزمن كانت فيت بيت تجسد الرؤية المستقبلية لمجال متتبعات اللياقة البدنية وفي تلك الحقبة لم تكن منتجاتها ثورية تماما ولكنها استقطبت قاعدة جماهيرية واسعة بفضل تقنية متابعة معدل ضربات القلب والتي كانت تعتبر ميزة غير شائعة في ذلك الوقت.
وصلت فيت بيت إلى ذروة نجاحها في عام 2015 عندما تم إدراجها في البورصة كواحدة من أبرز الاكتتابات العامة الأولية لذلك العام ومع ذلك لم تستمر هذه الشعبية طويلا حيث تراجعت المبيعات بسبب المنافسة الشديدة من شركات مثل آبل بالإضافة إلى سلسلة من المنتجات التي لم تكن على مستوى التوقعات.
وبحلول نهاية عام 2019 وجدت فيت نفسها في وضع صعب مما دفعها لقبول عرض الاستحواذ من جوجل وكانت الشركة تأمل في الحصول على الدعم المالي والتقني اللازم لاستعادة مكانتها في السوق واكتملت الصفقة في يناير 2021 ليبدأ فصل جديد لفيت بيت تحت مظلة جوجل.
لم تكن جوجل الحاضنة المثالية التي كانت تأمل فيها فيت بيت وبدلا من تعزيز النظام البيئي الحالي ركزت جوجل على دمج تقنيات فيت بيت في جهودها لتطوير خدماتها الصحية ومنذ بداية عام 2021 شهد مستخدمو فيت بيت تغييرات كبيرة على المنصة ودمجت جوجل تقنية فيت بيت ضمن سلسلة ساعات Pixel Watch ولكنها تخلت عن بعض عناصر تجربة المستخدم التي كانت محببة للكثيرين.
وألغت جوجل مجموعة من الميزات التي كانت محبوبة من قبل المستخدمين مثل التحديات والمغامرات والجوائز والمجموعات المفتوحة ثم طرحت تحديث مثير للجدل للتطبيق بتصميم جديد يعتمد على المساحات البيضاء وتخطيط جديد مما جعل متابعة المقاييس الرئيسية أكثر صعوبة.
لم تقتصر التغييرات على الميزات فقط بل شملت أيضا التواجد الإقليمي وفي نهاية عام 2023 أعلنت جوجل عن انسحابها من أكثر من 30 سوق مما قلص التواجد الإقليمي للعلامة التجارية إلى النصف وهذا الانسحاب شكل ضربة قوية لمستخدمي فيت بيت في تلك الأسواق الذين شعروا بالإهمال.
جاءت ضربة أخرى هذا الشهر عندما أغلقت الشركة لوحة معلومات فيت بيت على الإنترنت التي كانت تتيح للمستخدمين عرض إحصائياتهم وإدخال البيانات والتحكم في أجهزتهم عبر الويب وهذا القرار أثار استياء المستخدمين القدامى الذين كانوا يعتمدون على هذه الواجهة خاصة مع غياب بديل حقيقي لها.
أيضا تفرض جوجل على مستخدمي فيت بيت دمج حساباتهم القديمة مع حسابات جوجل مما أثار قلق البعض بشأن خصوصية بياناتهم الصحية ويشعر العديد من المستخدمين بالقلق من أن هذا الدمج قد يؤدي إلى استخدام بياناتهم بطرق غير مرغوب فيها.
كشفت شركة مايكروسوفت، خلال مؤتمرها السنوي للمطورين Build، عن إطلاق وكيل ذكاء اصطناعي جديد مدمج في أداة GitHub Copilot، التابعة لمنصة GitHub لتطوير البرمجيات. يتميز هذا الوكيل بقدرته على إصلاح الأخطاء البرمجية، وإضافة ميزات جديدة، وتحسين التوثيق تلقائيًا، مما يمثل نقلة نوعية في دعم المبرمجين وتسريع وتيرة العمل البرمجي.
وكيل برمجة ذكي من مايكروسوفت نقلة جديدة في تطوير البرمجيات عبر GitHub Copilot
ووفقًا لما أعلنته GitHub عبر مدونة رسمية، يبدأ وكيل الذكاء الاصطناعي بالعمل مباشرة عند تكليفه بمهمة معينة من قبل المستخدم، ويقوم بحفظ التغييرات التي يجريها لحظة بلحظة. وعند الانتهاء، يُنبه المستخدم لمراجعة النتائج، مع إمكانية إبداء الملاحظات عليه ليتولى التعديلات تلقائيًا بناءً على تلك الملاحظات.
وكيل برمجة ذكي من مايكروسوفت نقلة جديدة في تطوير البرمجيات عبر GitHub Copilot
دمج الذكاء الاصطناعي بسلاسة في تطوير البرمجيات
يرى مراقبون أن هذا الإعلان يعكس مساعي مايكروسوفت لدمج الذكاء الاصطناعي كعنصر أساسي في عملية تطوير وتحسين البرمجيات. كما تسعى الشركة لجعل أدواتها البرمجية تتفوق على منافسيها مثل GitLab وAtlassian، من خلال توفير حلول ذكية توفر الوقت والجهد.
وصرّح توماس دومكي، الرئيس التنفيذي لـGitHub، أن الوكيل الجديد يستخدم نماذج ذكاء اصطناعي متطورة تجعله يتفوق في المهام البرمجية منخفضة إلى متوسطة التعقيد، مثل:
كل ذلك يتم بشكل شبه ذاتي داخل بيئة العمل المعتادة للمطور.
تقنية مدعومة بأحدث النماذج
أكد متحدث باسم GitHub أن الوكيل الجديد مدعوم بنموذج الذكاء الاصطناعي Claude 3.7 Sonnet AI من شركة “Anthropic”، مما يمنحه كفاءة عالية في فهم الأوامر البرمجية وتنفيذها بدقة.
يمثل هذا التطور خطوة جديدة نحو مستقبل أكثر ذكاءً ومرونة في تطوير البرمجيات، حيث لم يعد المطور بحاجة للقيام بجميع المهام يدويًا، بل يمكنه الاعتماد على وكلاء ذكيين يديرون تفاصيل الكود، مما يفتح آفاقًا واسعة للإبداع والابتكار في عالم البرمجة.
أعلنت شركة هواوي عن إطلاق MateBook Pro، أول حاسوب محمول يعمل بنظام التشغيل HarmonyOS 5.0، في خطوة تمثل تحولًا استراتيجيًا بعيدًا عن نظام ويندوز. وتُعد هذه الخطوة جزءًا من خطة الشركة لتوسيع نطاق منظومتها التقنية المستقلة وتعزيز قدراتها في مجال الذكاء الاصطناعي.
هواوي تُحدث ثورة برمجية إطلاق أول لابتوب بنظام HarmonyOS
خفيف الوزن بثلاثة ألوان جذابة يتميز MateBook Pro بتصميم نحيف للغاية لا يتجاوز وزنه 970 جرامًا، ويأتي بثلاثة ألوان أنيقة: الأزرق، الأبيض، والأسود، ما يجعله خيارًا مثاليًا للمستخدمين الذين يبحثون عن الأداء والجمال في آنٍ واحد.
هواوي تُحدث ثورة برمجية إطلاق أول لابتوب بنظام HarmonyOS
شاشة متطورة لرؤية مثالية
OLED بحجم 14.2 إنش وتقنيات عرض مذهلة يأتي الجهاز بشاشة من نوع Cloud Clear Soft Light OLED بقياس 14.2 إنش، تدعم خاصية تقليل الانعكاسات وتقدم دقة عرض عالية تبلغ 3120 × 2080 بكسلًا. تغطي الشاشة 93% من واجهة الجهاز، وتوفر سطوعًا يصل إلى 1000 شمعة، مع دعم ألوان sRGB وP3، وزاوية مشاهدة واسعة تبلغ 178 درجة.
ذاكرة، تخزين، وشبكات حديثة يقدم MateBook Pro خيارات ذاكرة عشوائية بسعة 24 أو 32 جيجابايت، وسعات تخزين داخلية تصل حتى 2 تيرابايت. كما يدعم تقنيات الاتصال الحديثة مثل الواي فاي مزدوج النطاق والبلوتوث 5.2، إضافة إلى منفذ USB-C بمعيار USB 3.2 Gen 1.
بطارية قوية وشحن سريع
استخدام طويل وشحن عكسي يعمل الجهاز ببطارية سعتها 70 واط/ساعة، تتيح تشغيل الفيديو لمدة تصل إلى 10 ساعات. كما يدعم تقنية Huawei SuperCharge بقوة 140 واطًا، مع إمكانية الشحن العكسي بقوة 66 واطًا، ما يمنح المستخدم مرونة إضافية.
تشغيل فوري ومزايا ذكاء اصطناعي متقدمة يبدأ MateBook Pro العمل فور تشغيله دون تأخير، ويعتمد على نظام HarmonyOS 5 الذي يقدم تجربة سلسة ومدمجة. كما حدثت هواوي مساعدها الذكي Celia AI ليشمل مزايا جديدة مثل تنظيم التقارير الأسبوعية وتذكير المستخدم بالاجتماعات واستخلاص النقاط الهامة تلقائيًا.
تكامل بين الأجهزة بذكاء بصري ويدوي
متابعة بدون انقطاع بين الهاتف والحاسوب من أبرز المزايا الجديدة، دعم ميزة “توافق العين واليد” التي تتيح التنقل بين الحاسوب والهاتف بكل سلاسة أثناء العمل أو الاجتماعات، ما يعزز الإنتاجية ويختصر الوقت.
متوفر حاليًا في الصين بسعر يبدأ من 1100 دولار بدأت هواوي بطرح MateBook Pro في السوق الصينية بسعر ابتدائي يبلغ 1100 دولار أمريكي، وتُعد هذه الخطوة بداية فعلية لدخول نظام HarmonyOS إلى سوق الحواسيب المحمولة.
في خطوة تمثل تحولًا كبيرًا في استراتيجيتها بمجال الذكاء الاصطناعي، تعمل شركة آبل على إعادة بناء مساعدها الرقمي سيري من الأساس، بعد سلسلة من الإخفاقات التي رافقت محاولاتها الأولى في هذا المجال. المشروع الجديد يحمل اسم “سيري LLM”، ويستند إلى تقنيات النماذج اللغوية الكبيرة (LLM)، التي تعد المحرك الرئيسي في الجيل الحديث من الذكاء الاصطناعي التوليدي.
تحول جذري في استراتيجية آبل إعادة بناء سيري لتنافس في سباق الذكاء الاصطناعي
بحسب تقرير موسّع نشرته وكالة بلومبرغ، فإن مشروع “Apple Intelligence” واجه عقبات داخلية وخارجية عديدة. من أبرزها تردد كريغ فيدريغي، رئيس قسم البرمجيات في آبل، في الاستثمار القوي بتقنيات الذكاء الاصطناعي، إلى جانب تأخر آبل في دخول السباق مقارنة بمنافسين مثل جوجل ومايكروسوفت. إذ لم تبدأ آبل بالتحرك الفعلي في هذا المجال إلا بعد إطلاق ChatGPT أواخر عام 2022.
تحول جذري في استراتيجية آبل إعادة بناء سيري لتنافس في سباق الذكاء الاصطناعي
صراعات داخلية وعقبات تقنية
أوضح التقرير أن جون جياناندريا، رئيس قسم الذكاء الاصطناعي في آبل، كان من أبرز المعارضين لفكرة دمج الذكاء التوليدي في المساعدات الصوتية، معتبراً أن المستخدمين لا يبحثون فعلياً عن أدوات مثل ChatGPT. ومع ذلك، فإن محاولات تطوير النسخة القديمة من سيري باستخدام تقنيات جديدة باءت بالفشل، حيث أدى كل تحديث إلى ظهور مشاكل جديدة، مما تسبب بإحباط داخل فرق التطوير.
ويبدو أن جياناندريا، الذي انضم إلى آبل قادمًا من جوجل عام 2018، لم يتمكن من فرض رؤيته أو حشد الموارد اللازمة للمشروع، ما أدى في النهاية إلى استبعاده من الإشراف على سيري ومشاريع الروبوتات، وسط حديث عن “وضعه على طريق التقاعد” تدريجياً.
الرهان الجديد: سيري متطورة بتقنية LLM
لتجاوز هذه التحديات، قررت آبل إعادة بناء سيري بالكامل عبر فريق متخصص يعمل من مدينة زيورخ السويسرية. النسخة الجديدة تعتمد على نموذج لغوي كبير يعزز قدرات المساعد على التفاعل الطبيعي، وفهم السياقات المعقدة، وتحليل البيانات بذكاء أعلى، مما يقرّبها من أدوات البحث الذكية المتقدمة.
واحدة من أبرز أولويات آبل في هذا المشروع هي حماية خصوصية المستخدمين، إذ تخطط لاستخدام تقنيات تتيح مقارنة بيانات النماذج مع رسائل البريد الإلكتروني المحلية المخزنة في أجهزة المستخدمين، دون إرسال البيانات الفعلية إلى خوادمها، في محاولة لتحقيق التوازن بين الفعالية وحماية الخصوصية.
مستقبل سيري: البحث الذكي والتعاون المحتمل مع Perplexity
تناقش آبل أيضًا منح سيري الجديد القدرة على تصفح الإنترنت وجمع البيانات من مصادر متعددة، ما قد يحولها إلى أداة بحث ذكية شبيهة بمنصة Perplexity AI، التي تشير بعض التقارير إلى احتمال التعاون معها مستقبلاً، بهدف دمج المساعد الذكي في متصفح سفاري.
الجدير بالذكر أن آبل كانت قد روجت بشكل كبير لمشروع “Apple Intelligence” عند الإعلان عنه، خصوصاً فيما يتعلق بتحسين قدرات سيري، لكنها اضطرت لاحقًا إلى تأجيل طرح تلك الميزات بعد الإخفاقات التقنية المتكررة، وهو ما دفعها الآن لإعادة رسم الطريق من جديد عبر خطة سرية لإعادة بناء مساعدها الرقمي من الصفر.