في خطوة تهدف إلى تعزيز الأمن القومي، أصدرت كندا قرارًا بوقف جميع أنشطة منصة الفيديوهات القصيرة تيك توك وتصفية عملياتها داخل البلاد، دون حظر التطبيق للمستخدمين. يأتي هذا القرار ضمن سلسلة إجراءات اتخذتها عدة دول لتقييد المنصة التي تواجه ضغوطًا متزايدة على الصعيد العالمي.
أعلنت الحكومة الكندية أن القرار جاء بناءً على تحقيقات مفصلة في الأدلة والمعلومات المتاحة، وتوصيات من مؤسسات الأمن والاستخبارات الكندية، إلى جانب مشورة شركاء حكوميين آخرين. كما سبق لكندا أن منعت استخدام تطبيق تيك توك على الأجهزة الحكومية الرسمية في وقت سابق من هذا العام.
على الرغم من وقف الأنشطة التجارية في كندا، يظل التطبيق متاحًا للاستخدام الشخصي للمواطنين. تؤكد الحكومة الكندية أنها تحترم حرية اختيار المنصات الاجتماعية ولا تسعى إلى فرض قيود على استخدام المواطنين لها، إذ تعتبره شأنًا شخصيًا بحتًا.
أعربت تيك توك عن استيائها من القرار في بيان رسمي، مشيرةً إلى أن إغلاق مكاتبها في كندا سيتسبب في فقدان مئات الوظائف ذات الأجور الجيدة، وأعلنت عزمها الطعن في القرار أمام القضاء لحماية مصالحها في البلاد.
يأتي هذا القرار في وقت سبق أن وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن قانونًا قد يؤدي إلى حظر التطبيق في الولايات المتحدة إذا لم تقم بايت دانس، الشركة المالكة، ببيع أعمالها الأمريكية خلال عام.