تحذر ناسا من كويكب بحجم برج إيفل يتجه نحو الأرض في ديسمبر المقبل، ووفقًا لوكالة الفضاء الوطنية، فإن الكويكب من الممكن أن يشكل خطرًا على الأرض بسبب حجمه الذي يبلغ 3 أضعاف حجم ملعب كرة.
ناسا تعلن عن تهديد من كويكب بحجم برج إيفل يتجه نحو الأرض بسرعة تصل إلى 4000 m/h، ولكن السؤال هنا هل يشكل هذا الكويكب تهديد للأرض؟، وإذا كان يشكل تهديد فما نسبته والأضرار الناتجة عنه.
صرح مراقبو الفضاء التابعين لوكالة ناسا الأمريكية أن الكويكب سيمر على الأرض في 11 من ديسمبر سنة 2021 مع تأثير من المحتمل أن يكون مدمرًا، وهذا حسب قول وكالة الفضاء الوطنية.
أطلق العلماء على الكويكب اسم 4660 نيريوس أو 1982 دي بي، ويأخذ الكويكب شكل بيضة، ويصل طوله إلى 330 متر، وستكون المسافة بين الكويكب وكوكب الأرض حوالي 2.4 مليون ميل أي عشرة أضعاف المسافة بين الأرض والقمر أي 385 ألف كيلومتر.
وفقًا لوكالة ناسا، يُذكر أن الكويكب يدور حول الشمس كل 664 يومًا، ومن المقرر أن يمر مرة أخرى في مارس 2031.
وفقًا لخبراء ناسا، فإن أقرب رحلة له إلى الأرض ستكون في فبراير 2060، عندما تكون على بعد 750.000 ميل، ومن المتوقع أن يمر الكويكب بالأرض 12 مرة خلال 175 سنة المقبلة، ومن المتوقع أن تكون هناك لقاءات أقرب مع الأرض.
هل سيضرب 4660 نيريوس الأرض؟
يوم 11 من ديسمبر 2021، سوف يمر كويكب بحجم برج إيفل يطلق عليه 4660 نيريوس الذي يبلغ طوله 330 مترًا على الأرض بسرعة 6.58 كيلومترًا في الثانية على مسافة 2.4 مليون ميل.
المسافة لا تبدو قريبة جدًا من الأرض، وفي حالة اصطدام الكويكب بالأرض، فعليه تغيير مساره نحو الأرض بزاوية كبيرة، ولكن ناسا قد صنفت الكويكب على أنه كائن قريب من الأرض “يحتمل أن يكون خطرًا”.
هذا لأنه أكبر من 150 مترًا وسيقترب من الأرض بأقل من نصف المسافة من الأرض إلى الشمس (حوالي 93 مليون ميل)، مما يعني أن أي انحراف طفيف في مداره قد يضعه في مسار تصادم مع كوكبنا.
لكن لا يشكل كويكب بحجم برج إيفل 4660 Nereus أي تهديد عند مروره بالأرض في عام 2021، ولكن من المقرر أن يقترب كثيرًا من الأرض في المستقبل.
في يوم عيد الحب في عام 2060، من المتوقع أن يكون على مسافة حوالي 745000 ميل من الأرض.
كيف تتعقب ناسا الكويكبات “الخطرة”؟
ناسا تتعقب الكويكبات التي يمكن أن تدمر الأرض من خلال مركز دراسات الأجسام القريبة من الأرض، ومن الكويكبات كويكب بحجم برج إيفل والذي تم تصنيفه من الكويكبات الخطيرة ولكن لا خوف منه.
منذ عام 1968، تتبعت ناسا أكثر من 1000 كويكب مر بالقرب من كوكبنا باستخدام الرادار، وهو تقنية تسمح لناسا برسم خريطة دقيقة لمدار الصخور الفضائية وحجمها وشكلها.
عبر استخدام التلسكوبات استطاعت ناسا تحديد 27323 كويكب من الممكن أن يقترب من الأرض، والبعض منها يشكل تهديد على الكوكب والبعض الأخر لا يشكل أي تهديد على سلامة الكوكب.
يشتمل هذا العدد على 9886 كويكب يبلغ ارتفاعها 140 مترًا أو أكبر، و891 كويكبًا يزيد حجمها عن كيلومتر واحد.
تقول ناسا إنه لا توجد “فرصة كبيرة” لأن يصطدم أي من هذه الكويكبات بالأرض في المائة عام القادمة، ولكن هنالك أكثر من 25000 جسم قريب من الأرض في الفضاء يزيد حجمهم عن 140 متر.
مما يعني أن ناسا تمكنت من تسجيل أقل من نصف الكويكبات القاتلة التي من المحتمل أن تصطدم بالأرض.
من خلال تتبع هذه الكويكبات ومعرفة المزيد عن حجمها وشكلها وكتلتها وهيكلها ومكوناتها، تقول وكالة الفضاء الأمريكية إنها تأمل في تحديد طرق لكيفية التخلص من أي منها إذا كان يهدد الأرض.
ما هو الكويكب؟
الكويكب هو جزء صخري متخلف عن تكوين النظام الشمسي قبل حوالي 4.6 مليار سنة، وتدور معظم هذه الصخور حول الشمس بين المريخ والمشتري، ويقدر العلماء وجود ملايين الكويكبات في هذا الجزء من الفضاء بعضها يصل حجمه إلى مئات الكيلومترات.
تغير هذه الكويكبات مداراتها في بعض الحالات إذا تأثرت بجاذبية أي كوكب تكون قريبة منه.
يمكن لهذه الكويكبات أن يصطدموا ببعضهم البعض مما يؤدي إلى تطاير بعض الشظايا الصغيرة من الكويكبات، ولكن من المحتمل أن تكون هذه التصادمات مميتة.
كويكب بحجم برج إيفل وهو 4660 نيريوس يعتبر من أحد الكويكبات الضالة التي يُعتقد أن حجمها حوالي ستة أميال، والتي قضت على الديناصورات قبل 66 مليون عام وأدت إلى هيمنة الثدييات على الكوكب.
في الشهر الماضي فقط في أكتوبر، مر كويكب بحجم برج إيفل جسر البوابة الذهبية بالأرض على مسافة لا تقل عن مليوني ميل من الأرض، لذا فإن مرور هذا الكويكب ليس حدثًا غير مألوف؛ ومع ذلك من المهم مواكبة الأخبار الحالية.
لأنه في حالة وجود أي تدابير أمان قد يتعين على الجمهور اتخاذها يومًا ما، حيث كان هناك كويكب في سنة 2013 دخل الغلاف الجوي للأرض وانفجر في السماء مما تسبب في ضرر 1000 شخص في روسيا.