بعد مرور 12 يومًا على اعتقاله في فرنسا، خرج بافيل دوروف، الرئيس التنفيذي لتطبيق تيليجرام، عن صمته لأول مرة في بيان مطوّل نشره على حسابه الرسمي. في هذا البيان، اعترف دوروف بأن النمو السريع لتطبيق تيليجرام قد جعل من السهل إساءة استخدام المنصة من قبل بعض المجرمين. ومع ذلك، أكد التزامه بتحسين السياسات المتعلقة بالأمان والمحتوى غير القانوني على التطبيق.
جاء اعتقال دوروف بناءً على اتهامات من السلطات الفرنسية بتسهيل أنشطة إجرامية عبر منصة تيليجرام، بما في ذلك نشر مواد إباحية للأطفال. هذه التهم أثارت جدلًا واسعًا وأدت إلى تساؤلات حول مدى قدرة المنصة على مراقبة المحتوى غير القانوني.
دوروف وصف عملية اعتقاله بأنها “مفاجئة وغير عادلة”، لكنه لم ينكر صعوبة مراقبة الملايين من الرسائل والمحادثات التي تُجرى على المنصة يوميًا. كما أشار إلى أن حجم النمو السريع الذي شهده التطبيق زاد من تحديات الإشراف على المحتوى.
مؤسس تيليجرام يكسر صمته: تحديات النمو السريع وسياسات جديدة لمواجهة إساءة الاستخدام
صعوبة الموازنة بين الخصوصية والمراقبة
أحد أهم جوانب هذا النقاش هو الموازنة بين الخصوصية والأمان. يُعرف تيليجرام بأنه من أكثر التطبيقات حمايةً لخصوصية المستخدمين، خاصة في البلدان التي تعاني من أنظمة استبدادية. دوروف أكد مجددًا التزام الشركة بحماية الخصوصية، مشيرًا إلى رفضهم السابق لمطالب حكومية من روسيا وإيران بالتجسس على المستخدمين أو حظر قنوات المتظاهرين.
ومع ذلك، يعترف دوروف بأن النمو السريع للتطبيق جعل من الصعب التحكم في المحتوى غير القانوني. لذلك، أعلن عن تغييرات كبيرة في سياسة تيليجرام، حيث لم تعد المحادثات الخاصة محصنة تمامًا من المراقبة في حال تورط المستخدم في أنشطة غير قانونية. هذه الخطوة تعتبر نقلة نوعية في سياسة التطبيق التي كانت ترفض بشكل قاطع أي تدخل في محتوى المحادثات.
في إطار الجهود المبذولة لتحسين الأمان على المنصة، أكد دوروف أن فريق تيليجرام يعمل حاليًا على تطوير أدوات مراقبة ذكية وقادرة على الكشف المبكر عن الأنشطة الإجرامية دون المساس بخصوصية المستخدمين العاديين. وأشار إلى أن “تحسين الأمور في هذا الصدد” هو هدفه الشخصي في الفترة القادمة.
السؤال الأبرز الذي يطرح نفسه الآن هو: هل ستتمكن تيليجرام من الموازنة بين حماية الخصوصية وتلبية متطلبات الأمان؟ في الوقت الذي تسعى فيه الشركة إلى طمأنة المستخدمين والحفاظ على خصوصيتهم، تواجه ضغوطًا متزايدة من الحكومات والهيئات التنظيمية حول العالم لمكافحة الأنشطة الإجرامية على منصتها.
دوروف وعد بإدخال تحسينات ملحوظة قريبًا، لكنه لم يكشف عن تفاصيل محددة حول هذه التحديثات أو مدى قدرتها على تحقيق التوازن المطلوب. ما يجعل الأسابيع المقبلة حاسمة في تحديد مستقبل العلاقة بين تيليجرام والسلطات.
من الواضح أن تيليجرام يمر بمرحلة حرجة في مسيرته، حيث يجب عليه التوفيق بين مطالب الأمان والخصوصية التي تميز التطبيق. ومع وعود دوروف بالتغييرات والتحسينات، يبقى التحدي الأكبر هو استعادة ثقة المستخدمين والالتزام بالقوانين دون التضحية بالقيم التي بني عليها التطبيق. ستكون الأسابيع القادمة حاسمة في تحديد مدى نجاح هذه التحسينات وما إذا كانت كافية لتجاوز هذه الأزمة.
شهدت منصة البث المباشر نتفليكس انقطاعًا في خدماتها أثر على آلاف المستخدمين في الولايات المتحدة مساء الجمعة، بالتزامن مع بث مباراة ملاكمة منتظرة بين مايك تايسون وجيك بول، وفقًا لما ذكره موقع “داون ديتيكتور“ المتخصص في تتبع الأعطال.
تعطل خدمة نتفليكس يؤثر على آلاف المستخدمين في الولايات المتحدة
أفاد “داون ديتيكتور” أن عدد البلاغات عن الأعطال بلغ 85,021 مستخدمًا بحلول الساعة 10:35 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (0335 بتوقيت غرينتش، السبت). وأكد أن الانقطاع طال المستخدمين في عدة مدن كبرى، منها نيويورك، سياتل، ولوس أنجلوس، مع تقارير محدودة من مناطق أخرى.
تعطل خدمة نتفليكس يؤثر على آلاف المستخدمين في الولايات المتحدة
أعلنت “نتفليكس” أنها ليس لديها تعليق فوري على المشكلة. يُذكر أن المنصة تعرضت لأعطال سابقة أثناء بث أحداث مباشرة أو برامج مرتقبة، حيث يُعتقد أن زيادة الحركة على الخوادم تُساهم في هذه الانقطاعات.
في أبريل 2023، واجهت “نتفليكس” انقطاعًا مشابهًا أثناء بث مباشر لبرنامج المواعدة الشهير “Love is Blind”، مما أثار موجة من الشكاوى لدى المستخدمين. يُظهر ذلك أن المنصة قد تواجه صعوبات في استيعاب حركة المستخدمين الكبيرة خلال الفعاليات المباشرة.
يُعتبر هذا الانقطاع الأخير تذكيرًا بالتحديات التقنية التي تواجهها منصات البث الكبرى، خاصةً خلال بث أحداث مباشرة تجذب أعدادًا كبيرة من المستخدمين. ومع تصاعد الطلب على هذه النوعية من الفعاليات، تحتاج “نتفليكس” وغيرها من المنصات إلى تحسين بنيتها التحتية لتجنب تكرار مثل هذه الأعطال.
أعلن آدم موسيري، رئيس إنستاجرام، أن المنصة تعتمد سياسة تقليل جودة مقاطع الفيديو التي لا تحقق عددًا كبيرًا من المشاهدات. تأتي هذه الخطوة كجزء من جهود إنستاجرام لإدارة مواردها بشكل أكثر كفاءة.
إنستاجرام تخفض جودة الفيديوهات ذات المشاهدات المنخفضة
جاء تصريح موسيري ردًا على الأسئلة التي تم توجيهها إليه عبر منصة ثردز، حيث أوضح السبب وراء ظهور بعض مقاطع الفيديو بجودة أقل أو بشكل ضبابي. وأشار إلى أن الهدف هو ضمان تقديم أفضل تجربة للمستخدمين من خلال عرض المحتوى بجودة عالية.
إنستاجرام تخفض جودة الفيديوهات ذات المشاهدات المنخفضة
آلية تقليل الجودة وزيادتها وفقًا للمشاهدات
أكد موسيري قائلًا: “نسعى بشكل عام إلى عرض مقاطع الفيديو بأعلى جودة ممكنة، لكن إذا لم يتلق مقطع الفيديو مشاهدات لفترة طويلة، سنخفض جودته. إذا زادت مشاهداته لاحقًا، سنقوم بإعادته لجودة أعلى.”
في سياق ردود الفعل على هذه السياسة، طمأن موسيري صناع المحتوى الصغار بأن الفرق في الجودة “ليس كبيرًا” وأن نجاح الفيديو يعتمد على تفاعل الجمهور معه أكثر من اعتماده على جودته.
تتوافق هذه السياسة مع توجهات ميتا، الشركة الأم لإنستاجرام، والتي أشارت في عام 2021 إلى أنها قد تواجه صعوبة في معالجة العدد المتزايد من مقاطع الفيديو المرفوعة بالجودة نفسها. ووفقًا لبيان سابق من ميتا، فإن الشركة تقوم بترميز المقاطع الجديدة بشكل سريع في البداية، ثم تقوم بتحسين الجودة لاحقًا إذا حصلت على مشاهدات كافية.
تسعى إنستاجرام من خلال هذه السياسة إلى تحقيق توازن بين جودة العرض وفعالية إدارة الموارد، مما قد يسهم في تحسين تجربة المستخدمين عبر تعزيز المحتوى الجذاب والمشهور.
أعلن رئيس إنستاجرام، آدم موسيري، أن المنصة تقلل من جودة الفيديوهات التي لا تحقق عدد مشاهدات كبير، بهدف إدارة مواردها بشكل أكثر كفاءة. جاء هذا التصريح ردًا على استفسارات عبر منصة “ثردز”، حيث شرح موسيري السبب وراء ظهور بعض الفيديوهات بجودة أقل أو بشكل ضبابي أحيانًا.
إنستاجرام تقلل جودة الفيديوهات قليلة المشاهدات خطوة لإدارة الموارد
أوضح موسيري أن إنستاجرام تسعى لتقديم الفيديوهات بأعلى جودة ممكنة عند نشرها، لكن عند انخفاض مشاهدات الفيديو، يتم الانتقال إلى جودة عرض أقل. في حال ارتفاع عدد المشاهدات مجددًا، يعود الفيديو ليظهر بجودة أعلى، حيث تسعى المنصة لضمان الجودة المرتفعة للفيديوهات التي تلقى تفاعلًا كبيرًا.
إنستاجرام تقلل جودة الفيديوهات قليلة المشاهدات خطوة لإدارة الموارد
تولي إنستاجرام الأولوية في جودة العرض لمقاطع الفيديو من صناع المحتوى الأكثر شهرة، وتحرص على أن يحصل المحتوى عالي المشاهدات على أفضل جودة ممكنة. كما أوضح موسيري أن الفارق في الجودة لن يكون مؤثرًا على تفاعل الجمهور، حيث يعتمد التفاعل بشكل أكبر على محتوى الفيديو وليس فقط على جودته.
ووفقًا لمنشور سابق للشركة، تقوم ميتا بترميز الفيديوهات الجديدة بشكل مبدئي وسريع، ثم تُحسّن جودتها لاحقًا إذا حققت المشاهدات المطلوبة، وصولًا إلى استخدام عمليات ترميز متقدمة للمحتوى الشهير.