أخبار تكنولوجيا الفضاء

بعد ابتعاده عن الأرض بمليون كيلو متر.. مسبار الأمل يرسل أول صورة من الفضاء

Published

on

مسبار الأمل يعتبر من أهم إنجازات دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال الفضاء، حيث تم إطلاقه في العشرين من يوليو لعام ٢٠٢٠م، والهدف من إطلاق مسبار الأمل هو التوجه إلى كوكب المريخ لبناء مستوطنة عليه بمجيء عام ٢١١٧م.

مسبار الأمل

نشر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على حسابه الرسمي بموقع تويتر أنه قد تم إرسال أول صورة لمسبار الأمل، وذلك بعد إطلاقه بسبعة أشهر، حيث استطاع أن يبعد عن كوكب الأرض مسافة وصلت إلى مليون كيلو متر، وهذه الصورة توضح كل من وجهته وقبلته لكوكب المريخ.

لقد تم التقاط هذه الصورة بواسطة كاميرا لها القدرة على تتبع النجوم، وأضاف نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة قائلًا، ما أوسع الكون.. ما أوسع الأرض.. وما أقرب الخالق.

ما سبب تسمية مسبار الأمل بهذا الاسم

لقد تم اقتراح العديد من الأسماء لهذا المسبار، ولكن تم اختيار اسم الأمل وذلك كما وضح الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن هذا الاسم يرمز إلى التفاؤل بغد أفضل، كما أضاف خلال حديثه أن الأمة العربية ساهمت بشكل كبير في نشر العلم والمعرفة حول العالم، وأيضًا ستساهم الأمة العربية في النهوض بمجال الفضاء بواسطة هذا المشروع.

أين تم إطلاق مسبار الأمل

تم إطلاق مسبار الأمل من محطة فضائية في دولة اليابان تعرف باسم تانيغاشيما، كما قامت الدولة بإطلاق بعض البعثات الأخرى من الهند وروسيا وكازاخستان.

تم حمل مسبار الأمل أثناء رحلته إلى كوكب المريخ بواسطة صاروخ H-IIA الياباني.

لماذا أطلقت الإمارات مسبار الأمل في يوليو 2020

تزامن هذا التاريخ مع الاحتفال بالذكرى الخمسين على إقامة وتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، كما أنه خلال هذه الفترة كان كوكب الأرض قريب جدًا من كوكب المريخ، وهي ظاهرة تحدث من فترة تتراوح بين ثمانية عشر شهرًا إلى أربعة وعشرين شهرًا، وبالتالي فإن إطلاق المسبار في ذلك الوقت يقلل من الوقت اللازم للوصول إلى المريخ بحوالي شهرين.

أهداف مسبار الأمل

هناك الكثير من الأهداف التي وراء إطلاق وكالة الفضاء الإماراتية لمسبار الأمل، ولعل الهدف الأساسي هو الوصول إلى كوكب المريخ واستلام صورة شاملة للكوكب، واليكم أهداف مسبار الأمل بالتفصيل: –

  • التعرف على ديناميكية المناخ السائد في كوكب المريخ، وإرسال صورة عن الغلاف الجوي الخاص بهذا الكوكب.
  • فهم العلاقة بين الطقس السائد على كوكب المريخ وهروب الغازات من غلافه الجوي مثل غاز الأكسجين والهيدروجين.
  • التعرف على بنية غازي الأكسجين والهيدروجين واللذان يعتبران من الغازات المكونة للغلاف الجوي لكوكب المريخ، وتفسير تسريب هذه الغازات إلى الفضاء.
  • أن هذا المشروع سوف يساعد في النهوض بالتقدم العلمي والتكنولوجيا في دولة الإمارات، وهذا يساعد في النهوض بمستوى اقتصاد الدولة.

أدوات مسبار الأمل

يتكون هذا المسبار من ثلاثة أدوات أساسية وهي جهاز التصوير الإماراتي للاستكشاف (EXI)، مقياس الطيف باستخدام الأشعة فوق البنفسجية (EMUS)، ومقياس الطيف باستخدام الأشعة تحت الحمراء (EMIRS)، وذلك كما أوضحت وكالة الفضاء الإماراتية والتي يمكن زيارتها من الرابط التالي https://www.space.gov.ae

جهاز التصوير للاستكشاف

يقوم هذا الجهاز بالمهام التالية: –

  • التعرف على الغلاف الجوي السفلي لكوكب المريخ.
  • التقاط صور لكوكب المريخ وهذه الصور تتميز بدقتها العالية.
  • دراسة طبقة الأوزون الخاصة بكوكب المريخ.
  • قياس ومعرفة العمق البصري الخاص بالجليد المائي لكوكب المريخ.

مقياس الطيف باستخدام الأشعة فوق البنفسجية

تقوم هذه الأداة بالمهام التالية: –

  • التعرف على نسبة غاز الأكسجين وأول أكسيد الكربون الموجودة بالغلاف الحراري لكوكب المريخ.
  • التعرف على نسبة غازي الهيدروجين والأكسجين الموجودة بالغلاف الجوي الخارجي لكوكب المريخ.

مقياس الطيف باستخدام الأشعة تحت الحمراء

تقوم هذه الأداة بالمهام التالية: –

  • التعرف على الغلاف الجوي السفلي لكوكب المريخ.
  • التعرف على توزيع كل من الغيوم وبخار الماء والغبار والجليد على كوكب المريخ.

مواصفات المسبار

  • يتكون المسبار من هيكل خارجي صلب من الألومنيوم، ويتميز بانخفاض وزنه.
  • يصل وزن المسبار ما يقارب ألف وخمسمائة كيلوغرام، ويصل طوله إلى ٢,٣٧ متر، وعرضه ٢,٩٠ متر.
  • يحتوي مسبار الأمل على لوجين من ألواح الطاقة الشمسية، وهذه الألواح تمد المسبار بالطاقة حتى يتمكن من إكمال رحلته إلى كوكب المريخ.
  • يحتوي مسبار الأمل على أجهزة التعقب، وهي أجهزة يمكنها تتبع النجوم ووظيفتها هي التعرف على موقع المسبار خلال تنقله في الفضاء.
  • كما يحتوي على كاميرا للاستكشاف الرقمي، وهي قادرة على التقاط الصور في الفضاء بجودة فائقة.

التعاون الدولي

لقد أجرت دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال الفضاء الكثير من الشراكات، حيث تعاونت مع: –

  • مختبر فيزياء الغلاف الجوي والفضاء الخاص بجامعة كولورادو.
  • مختبر علوم الفضاء الخاص بجامعة كاليفورنيا.
  • كلية استكشاف الأرض والفضاء الخاصة بجامعة ولاية أريزونا.
  • كلية لندن الجامعية، والتي قامت بإنشاء تقرير عن مساهمة الإمارات في مجال الفضاء، والذي أطلق عليه “تحليل القيمة”.

 

 

Trending

Exit mobile version