مع انشغال الرئيس المنتخب دونالد ترامب بتشكيل إدارته الجديدة، يتصاعد الجدل بشأن مصير تطبيق تيك توك، المنصة الاجتماعية التي يستخدمها قرابة نصف سكان الولايات المتحدة.
مستقبل تطبيق تيك توك في الولايات المتحدة جدل متجدد تحت إدارة ترامب
ما زال مصير “تيك توك” غامضًا بسبب الانقسام داخل أروقة الإدارة الأميركية بشأن حظره أو السماح له بالاستمرار. إذ تواجه الإدارة الجديدة ضغوطًا لتوضيح موقفها، خاصة في ظل النزاع القضائي القائم بشأن قانون وقّعه الرئيس الحالي جو بايدن في أبريل، والذي قد يؤدي إلى حظر التطبيق إذا لم يتم بيعه لشركة أميركية قبل تسلّم ترامب مهامه. التطبيق، المملوك لشركة “بايت دانس” الصينية، يواجه اتهامات بتهديد الأمن القومي، وهو ما ينفيه القائمون عليه.
مستقبل تطبيق تيك توك في الولايات المتحدة جدل متجدد تحت إدارة ترامب
الرئيس ترامب له تاريخ مع “تيك توك”، إذ حاول حظره في عام 2020 عبر أمر تنفيذي تم إلغاؤه قضائيًا. وعلى الرغم من إعلانه في مارس الماضي أن التطبيق يمثل خطرًا على الأمن القومي، فقد أنشأ ترامب لاحقًا حسابًا على “تيك توك” حصل على أكثر من 14.6 مليون متابع، ما يجعله السياسي الأميركي الأكثر متابعة على المنصة. وفي منشور حديث على منصته الخاصة “تروث”، أشار ترامب إلى إمكانية إنقاذ “تيك توك” إذا تم انتخابه رئيسًا، مما يثير التساؤلات حول مواقفه المستقبلية تجاه التطبيق.
تتباين الآراء حول “تيك توك” بين أعضاء فريق ترامب المحتملين. بينما يدعو العديد منهم إلى الحظر باعتباره أداة للتجسس الصيني، مثل جون راتكليف الذي تم ترشيحه لمنصب مدير الاستخبارات الوطنية، هناك آخرون يعارضون الحظر بشدة. من بين هؤلاء، النائبة الديمقراطية السابقة تولسي جابارد، التي رشحها ترامب لمنصب مديرة الاستخبارات الوطنية، والملياردير إيلون ماسك، الذي عُيّن لقيادة وزارة الكفاءة الجديدة.
يرى داعمو الحظر، مثل “مشروع 2025″، أن “تيك توك” يشكّل تهديدًا أمنيًا ويجب التخلص منه، في حين يرفض معارضو الحظر، مثل روبرت إف كينيدي جونيور ومحمد أوز، هذه الإجراءات نظرًا لتأثيرها على ملايين المستخدمين الأميركيين.
مع دخول ترامب حقبة جديدة من قيادته، يبقى السؤال مفتوحًا: هل سيتخذ إجراءات صارمة ضد “تيك توك”، أم سيغيّر مساره ويحتضن التطبيق الذي يجذب ملايين المستخدمين؟