تطبيقات وبرامج

مشروع Meta للدخول إلى الصين مخاوف الخصوصية والرقابة المشددة

Published

on

تُعرف الصين ببيئتها الرقمية الخاضعة لرقابة صارمة، حيث يتم حظر وإزالة أي محتوى لا يتماشى مع السياسات الحكومية. ولهذا السبب، لم تتمكن منصات التواصل الاجتماعي الغربية مثل Facebook وInstagram من اختراق السوق الصينية بسبب القيود المشددة على البيانات وقوانين الرقابة.

مشروع Meta للدخول إلى الصين مخاوف الخصوصية والرقابة المشددة

على الرغم من هذه العوائق، كانت Meta حريصة على دخول السوق الصينية، حتى لو تطلب الأمر تقديم تنازلات كبرى، بما في ذلك مشاركة بيانات المستخدم مع الحكومة الصينية وإنشاء نظام رقابة متطور. كشفت هذه المعلومات من خلال شكوى رسمية تم تقديمها إلى لجنة الأوراق المالية والبورصة الأمريكية (SEC) من قبل سارة وين ويليامز، المديرة السابقة للسياسة العامة في Facebook.

مشروع Meta للدخول إلى الصين مخاوف الخصوصية والرقابة المشددة

مشروع “Aldrin” والرقابة المشددة

وفقًا لتقرير واشنطن بوست، قامت Meta بتخصيص فريق خاص لدراسة إمكانيات تشغيل Facebook في الصين ضمن مشروع داخلي يُعرف باسم “Aldrin”. وتشير التقارير إلى أن الشركة كانت تخطط لتعيين رئيس تحرير يملك سلطة مطلقة لحذف المحتوى وحتى إيقاف المنصة بالكامل في أوقات الاضطرابات الاجتماعية.

خنق المعارضة والتنازل عن خصوصية المستخدمين

لم يتوقف الأمر عند الرقابة فقط، بل كان مارك زوكربيرج نفسه، وفقًا للشكوى، مستعدًا للتضييق على حسابات المعارضين الصينيين في الخارج تحت ضغط من مسؤولين صينيين كبار، وذلك ضمن محاولات Meta لكسب رضا الحكومة الصينية. بالإضافة إلى ذلك، أفادت التقارير بأن الشركة وافقت على تقديم بيانات المستخدمين ليس فقط داخل الصين ولكن أيضًا في هونغ كونغ.

إجهاض المشروع وتأثيره على مستقبل التكنولوجيا

بدأت هذه الخطط في عام 2014، لكنها توقفت في عام 2019 بعد تصاعد التوترات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة والصين. ومع ذلك، لم تكن Meta الشركة الوحيدة التي سعت لاختراق السوق الصينية، حيث حاولت Google في عام 2018 تطوير نسخة خاضعة للرقابة من محرك البحث تحت اسم “Project Dragonfly”، لكنها تخلت عن الفكرة لاحقًا.

مستقبل التكنولوجيا في ظل الرقابة الصينية

اليوم، ومع ثورة الذكاء الاصطناعي، لا تزال قضية الرقابة تلوح في الأفق. يُظهر ذلك بشكل واضح في كيفية تعامل الشركات الكبرى مع النماذج مفتوحة المصدر، مما يثير تساؤلات حول مستقبل الخصوصية وحرية التعبير في العصر الرقمي.

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Trending

Exit mobile version