كشفت منظمة Tech Transparency Project غير الربحية، المعنية بمساءلة شركات التكنولوجيا، أن منصة إكس (المعروفة سابقًا باسم تويتر) لا تزال تقبل مدفوعات من حسابات مرتبطة بجماعات وكيانات خاضعة للعقوبات الأميركية، رغم التحذيرات السابقة. وبحسب التقرير الذي نقلته صحيفة نيويورك تايمز واطلعت عليه “العربية Business”، فإن الحسابات تشمل أفرادًا يُعتقد أنهم مرتبطون بـ”حزب الله” ومسؤولين في جماعة الحوثي، إضافة إلى قادة ميليشيات في سوريا والعراق.
وكانت هذه الشارة مخصصة في السابق للمستخدمين البارزين فقط، مثل الصحفيين والمشاهير.
ورغم قيام المنصة بإزالة العلامات التوثيقية من بعض الحسابات المحظورة بعد التقرير الأول في العام الماضي، تمكنت العديد من تلك الحسابات من إعادة شراء التوثيق خلال شهر واحد فقط.
200 حساب مرتبط بكيانات خاضعة للعقوبات
أفادت “Tech Transparency Project” أن أكثر من 200 حساب مرتبط بجماعات مدرجة على قوائم العقوبات الأميركية حصل على توثيق مدفوع. وقالت مديرة المشروع كاتي بول:
“العديد من هذه الحسابات لا يشتركون فقط من أجل الشارة، بل للاستفادة من الامتيازات التي تساعدهم على تضخيم الرسائل الدعائية ونشر الفيديوهات الطويلة.”
في تصريحاته الأخيرة، وجه إيلون ماسك، مالك المنصة، انتقادات إلى وزارة الخزانة الأميركية، مدعيًا أنها تفتقر إلى آليات صارمة لتتبع المدفوعات ومنع الجماعات المحظورة من الاستفادة من خدمات إكس.
وخلال لقائه مع الرئيس السابق دونالد ترامب في المكتب البيضاوي بشهر فبراير الماضي، قال ماسك إن “جميع الشركات تطبق إجراءات لمنع تمويل الجماعات الإرهابية أو المحتالين”، بحسب تصريحه.
منذ استحواذ ماسك على المنصة عام 2022، تم إلغاء نظام التوثيق القديم الذي كان يعتمد على مراجعة يدوية لهويات المستخدمين، واستبداله بنظام اشتراك مفتوح.
وعلى الرغم من سياسة إكس التي تمنع الجماعات الإرهابية من شراء التوثيق، لا توجد آليات تحقق فعالة، مما يفتح الباب أمام انتحال الهوية أو التحايل على السياسات.