اتخذت شركة ميتا بلاتفورمز، المالكة لمنصتي إنستغرام وثريدز، قراراً بحظر الحسابات التي تتعقب رحلات الطائرات الخاصة للمشاهير وتعرض تفاصيل انبعاثاتها الكربونية. وجاء هذا الحظر استجابةً لتوصيات مجلس الرقابة المستقل بهدف حماية خصوصية وأمان الشخصيات العامة حول العالم، حيث إن هذه الحسابات كانت تحظى بمتابعة واسعة، وتلقى منشوراتها ملايين المشاهدات.
لم تقدّم ميتا تحذيراً مسبقاً لهذه الحسابات، وإنما اكتفت بإغلاقها بشكل نهائي دون إتاحة خيارات للرد أو التفاعل، في خطوة فُسّرت على أنها التزام بتطبيق سياسات الخصوصية بحزم. ووفقاً لمصادر مطلعة، فإن قرار الإغلاق جاء نتيجة خرق هذه الحسابات لسياسات ميتا المتعلقة بحماية البيانات الشخصية.
أثارت مسألة تتبع الطائرات الخاصة للمشاهير نقاشاً واسعاً حول العالم، حيث رأى البعض أن ذلك يشكل انتهاكاً للخصوصية، فيما يعتبره آخرون جزءاً من مساءلة الشخصيات العامة حول أنشطتهم البيئية.
أثار حظر ميتا لحسابات تتبع الطائرات الخاصة للمشاهير جدلاً واسعاً حول قضايا الشفافية والمساءلة البيئية. فبينما يراه البعض خطوة لحماية خصوصية الشخصيات العامة وسلامتهم، يعبر آخرون عن مخاوفهم من أن يعيق القرار الجهود الرامية لتسليط الضوء على انبعاثات الكربون الناتجة عن السفر بالطائرات الخاصة، والتي تؤثر على البيئة. وتأتي هذه المخاوف في وقت يتزايد فيه الوعي البيئي عالميًا، حيث يدعو نشطاء حماية البيئة إلى تعزيز الرقابة على أنماط استهلاك الموارد بين الشخصيات العامة، كونهم يشكلون نموذجاً سلوكياً قد يؤثر في وعي الجمهور بشأن القضايا البيئية.