تخطط شركة ميتا لإنشاء شبكة كابلات ألياف بصرية بحرية تُعد الأكبر عالميًا، بامتداد يتجاوز 40 ألف كيلومتر. المشروع الضخم، الذي تبلغ تكلفته التقديرية حوالي 10 مليارات دولار، سيخدم ميتا حصريًا لتأمين حركة البيانات لمنتجاتها وخدماتها الرقمية.
ميتا تدخل التاريخ خطة لبناء أكبر شبكة كابلات بحرية في العالم
حرصت ميتا في تصميم المشروع على تجنب المناطق ذات التوترات الجيوسياسية، مثل البحر الأحمر، وبحر الصين الجنوبي، ومضيق ملقا، وسنغافورة، لتقليل خطر التخريب الذي طال الكابلات البحرية في تلك المناطق.
ميتا تدخل التاريخ خطة لبناء أكبر شبكة كابلات بحرية في العالم
ملكية كاملة وسيطرة مطلقة
بامتلاك ميتا للشبكة بالكامل، ستتمتع بسيطرة شاملة على توجيه البيانات، وهو توجه مشابه لاستراتيجية شركة جوجل، التي تمتلك العديد من مسارات الكابلات البحرية الخاصة بها، إلى جانب استثمارها في 33 شبكة كابلات أخرى.
كشف سونييل تاجاري، خبير الكابلات البحرية، عن المشروع الذي يحمل اسم “W” نسبةً إلى شكل مساره. يتطلب المشروع استثمارًا يمتد بين 5 و10 سنوات لإكماله، ومن المتوقع أن يبدأ تنفيذه من الساحل الشرقي للولايات المتحدة مرورًا بـ الهند، وجنوب إفريقيا، وأستراليا، ليعود إلى الساحل الغربي للولايات المتحدة.
يُتوقع أن تسهم هذه الشبكة في تعزيز كفاءة وأمان عمليات ميتا الرقمية، مما يتيح لها التحكم الكامل بتدفق البيانات عبر شبكتها العالمية. يُعد المشروع خطوة إستراتيجية لتطوير بنيتها التحتية، في وقت تتزايد فيه التحديات الرقمية والأمنية.
رغم أن ميتا لا تزال في المراحل الأولية للتخطيط، فإن الإعلان عن تفاصيل مثل السعة والمسار والأسباب التقنية لبناء الكابل متوقع خلال عام 2025. هذا المشروع يبرز رؤية ميتا طويلة المدى لتعزيز مكانتها في عالم التكنولوجيا وتحقيق استقلالية تشغيلية أكبر.