أعلنت شركة ميتا اليوم الاثنين عن تحديثات جديدة لحماية المراهقين في منصتي فيسبوك وإنستاجرام، وذلك فيما يبدو أنه مسعى جديد منها لجذب هذه الفئة من المستخدمين الذين خسرتهم لصالح منصات أخرى، مثل: تيك توك.
وقالت عملاقة التقنية الأمريكية في منشور على مدونتها: “اليوم نشارككم تحديثًا عما نفعله لحماية الشباب من الأذى، وما نسعى إليه لإنشاء تجربة آمنة مناسبة لعمر المراهقين على فيسبوك وإنستاجرام”.
وفي المنشور، أشارت ميتا إلى ما أعلنت عنه العام الماضي من إجراءات اتخذتها لحماية المراهقين من التفاعل مع البالغين الذين يُشتبه بهم. فعلى سبيل المثال: تمنع ميتا البالغين من مراسلة المراهقين غير المرتبطين بهم، أو الذين يرونهم في توصيات “أشخاص قد تعرفهم”.
وبالإضافة إلى إجراءاتها الحالية، بدأت ميتا باختبار طرائق لحماية المراهقين من مراسلة البالغين المشبوهين الذين، لا تربطهم بهم أي صلة، وذكرت أنها لن تعرضهم في توصيات “أشخاص قد تعرفهم” التي تظهر للمراهقين.
وبيّنت ميتا أن الحساب “المشبوه” هو الحساب الذي يخص شخصًا بالغًا ممن حظره أو أبلغ عنه مراهقٌ حديثًا. وللزيادة في حماية المراهقين، تختبر الشركة أيضًا إزالة الزر الذي يسمح بمراسلة المراهقين في إنستاجرام للبالغين المشبوهين.
وقالت الشركة إنها طورت عددًا من الأدوات التي تسمح من خلالها للمراهقين بالإبلاغ عما يزعجهم أثناء استخدام تطبيقاتها، وستعرض لهم إشعارات تشجعهم على استخدام تلك الأدوات. ومن تلك الأدوات: تمكين المراهقين من الإبلاغ عن الحسابات التي يحظرونها، وتزويدهم بإشعارات السلامة التي تحوي معلومات بشأن كيفية التعامل مع الرسائل غير المناسبة التي تأتيهم من البالغين.
وأشارت ميتا إلى أنها سهّلت العام الماضي على المستخدمين إيجاد أدوات الإبلاغ، الأمر الذي أثمر زيادةً في عدد البلاغات الخاصة بالرسائل الخاصة DMs على خدمتي مسنجر وإنستاجرام، بنسبة 70 في المئة خلال الربع الأول من عام 2022 مقارنةً بالمدة ذاتها من العام السابق.
وقالت ميتا إنه اعتبارًا من اليوم ستكون إعدادات المستخدمين الذين تقل أعمارهم عن 16 عامًا (أو 18 عامًا في بعض الدول)، والذين ينضمون إلى فيسبوك، أكثر خصوصية بصورة افتراضية، كما أنها ستشجع المستخدمين الحاليين من المراهقين باختيار الإعدادات الأكثر خصوصية، التي تحدد من يمكنه رؤية قائمة الأصدقاء الخاصة بهم، ومن يمكنه رؤية الأشخاص، والصفحات، والقوائم التي يتبعونها، ومن يمكنه رؤية المنشورات التي يُشار فيها إليهم على صفحة الملف الشخصي الخاصة بهم، بالإضافة إلى من يُسمح له بالتعليق على منشوراتهم العامة.
وتسعى ميتا أيضًا إلى إيقاف انتشار الصور “الحميمية” بين المراهقين عبر الإنترنت، خاصةً تلك التي تُستخدم لاستغلالهم، وقالت إنها تعمل مع المركز الوطني للأطفال المفقودين والمُستغَلين لبناء منصة عالمية خاصة بالمراهقين الذين يقلقون من أن تُشارك الصور الحميمية الخاصة بهم على الإنترنت دون موافقتهم.
وأشارت الشركة إلى أن المنصة ستكون شبيهة بما فعلته لمنع انتشار الصور الحميمية بين البالغين على الإنترنت دون موافقتهم.