أظهرت دراسة حديثة أجرتها كلية الطب بجامعة هارفارد وجامعة ستانفورد أن نموذج الذكاء الاصطناعي O1-preview، المطور من قبل شركة OpenAI، أبدى تفوقًا ملحوظًا على الأطباء في تشخيص الحالات الطبية المعقدة. الدراسة سلطت الضوء على إمكانيات هذا النموذج في إعادة تشكيل الممارسة الطبية وتعزيز دقة التشخيص.
تقدير الاحتمالات: لم يظهر تحسينات كبيرة مقارنة بالإصدارات السابقة. فعلى سبيل المثال، قدّر احتمال الإصابة بالالتهاب الرئوي بنسبة 70%، وهي نسبة مبالغ فيها مقارنة بالنطاق العلمي المعروف (25-42%).
التكاليف المرتفعة: الفحوصات التي يقترحها النموذج قد تكون غير عملية في بيئات الرعاية الصحية.
أكد الدكتور آدم رودمان، أحد المشاركين في الدراسة، أهمية النتائج لكنها تظل معيارية وغير قادرة على محاكاة الرعاية الطبية الواقعية. وقال:
“لا تزال الأنظمة الذكية بحاجة إلى تحسينات كبيرة في التدريب والبنية التحتية التقنية لتعزيز التعاون مع الأطباء”.
ودعا الباحثون إلى تطوير طرق تقييم أكثر واقعية، تشمل تجارب سريرية ودراسات تعاونية بين الأطباء ونماذج الذكاء الاصطناعي لتحسين الأداء في بيئات الرعاية الصحية الفعلية.
مع إعلان OpenAI عن الإصدارات النهائية لنماذج O1 وO3، التي تتميز بتحسينات في التفكير التحليلي، يبدو أن الذكاء الاصطناعي في طريقه ليصبح أداة أساسية في الرعاية الطبية. ومع ذلك، حذر الخبراء من الاعتماد الكامل عليه دون الاستفادة من خبرة الأطباء البشرية.