أخبار تقنية
هجوم تجسسي يستهدف الصحفيين والنشطاء عبر واتساب مخاطر متصاعدة وفضيحة تقنية
في تصعيد جديد للتهديدات الأمنية، كشفت شركة واتساب التابعة لـ”ميتا” عن تعرض نحو 100 صحفي وناشط لهجوم تجسسي باستخدام برنامج “جرافيت” الذي تطوره شركة “باراجون سوليوشنز” الإسرائيلية. الخطير في هذا الهجوم، المسمى بـ”الهجوم الصفري” (zero-click)، أنه لا يتطلب أي تفاعل من الضحية، مما يجعله أكثر خطورة في اختراق البيانات والتجسس.
هجوم تجسسي يستهدف الصحفيين والنشطاء عبر واتساب مخاطر متصاعدة وفضيحة تقنية
هجوم تجسسي يستهدف الصحفيين والنشطاء عبر واتساب مخاطر متصاعدة وفضيحة تقنية
أكدت “واتساب” أنها أرسلت تحذيرات للمستخدمين المحتمل تعرضهم للاختراق، واتخذت خطوات لوقف أنشطة “باراجون”، مع بحثها في الخيارات القانونية المتاحة لمواجهة هذه التهديدات. وقد تبين أن آلية الاختراق اعتمدت على إرسال ملفات PDF ضارة داخل الدردشات الجماعية، مما سمح للقراصنة بالتجسس على الضحايا دون علمهم. ورغم تمكن “واتساب” من تعطيل هذه الحملة في ديسمبر الماضي، لا تزال التساؤلات قائمة حول مدى استمرار الخطر.
علاقة “باراجون” بالحكومة الأمريكية
كشفت التقارير أن “باراجون” وقّعت عقدًا بقيمة 2 مليون دولار مع قسم التحقيقات في الأمن الداخلي التابع لوكالة الهجرة والجمارك الأمريكية، إلا أن هذا العقد تم تعليقه مؤخرًا بسبب مراجعات تتعلق بالامتثال لأوامر تنفيذية.
مخاوف متزايدة بشأن استغلال التكنولوجيا في النزاعات
لم يكن هذا التحذير الأول من نوعه، إذ سبق لمركز “صدى سوشال” أن حذر في مايو 2024 من وجود ثغرة أمنية في “واتساب” قد تُستغل من قبل نظام الذكاء الاصطناعي “لافندر”، الذي يستخدمه الجيش الإسرائيلي لاستهداف الفلسطينيين في غزة. وأكد المركز أن هذه الحوادث تعكس خطورة استخدام التكنولوجيا في الصراعات المسلحة، داعيًا إلى تحقيق عاجل في هذه الانتهاكات.
أهمية تعزيز الأمان الرقمي وحماية الخصوصية
تسلط هذه الأحداث الضوء على الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات أقوى لحماية الصحفيين والنشطاء من التجسس الرقمي. كما تعزز الدعوات لتشديد القوانين الدولية المتعلقة ببرامج التجسس وتعزيز الأمان الرقمي لضمان الخصوصية وحماية حقوق المستخدمين في الفضاء الإلكتروني.