تخيل أنك تحاول حل مسألة حسابية مثل قسمة 16951 على 67 دون استخدام آلة حاسبة أو ورقة وقلم. أو أنك تخطط للتسوق الأسبوعي دون كتابة قائمة بالاحتياجات، كم عدد العناصر التي ستتذكرها قبل أن يبدأ عقلك في النسيان؟
هل يجعلنا الذكاء الاصطناعي أقل ذكاءً تحليل تأثير التكنولوجيا على القدرات العقلية
مع التطور السريع لتقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، مثل ChatGPT من OpenAI، الذي يستخدمه حاليًا 400 مليون شخص أسبوعيًا، تتزايد التساؤلات حول ما إذا كانت هذه الأدوات تعزز قدراتنا المعرفية أم تضعفها.
هل يجعلنا الذكاء الاصطناعي أقل ذكاءً تحليل تأثير التكنولوجيا على القدرات العقلية
وفقًا لدراسة حديثة أجرتها شركة مايكروسوفت وجامعة كارنيجي ميلون، فإن استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي قد يؤدي إلى تراجع بعض القدرات المعرفية، لكنه في المقابل يوفر فوائد عدة. إذن، كيف يمكننا تحقيق التوازن بين الاستفادة من هذه التقنيات والحفاظ على مهاراتنا الذهنية؟
كيف نقيس جودة التفكير في عصر الذكاء الاصطناعي؟
تحدد معايير مثل الدقة، الوضوح، الشمولية، والقدرة على التقييم جودة التفكير النقدي. ومع ذلك، فإن التحيزات المعرفية والنماذج الذهنية المسبقة تؤثر في طريقة تفكيرنا، مما يضيف تعقيدًا إلى تقييم قدراتنا العقلية.
استند الباحثون في دراستهم إلى تصنيف بلوم للمهارات المعرفية، الذي قُسّم إلى ستة مستويات: استدعاء المعلومات، الفهم، التطبيق، التحليل، التركيب، والتقييم. لكن هذا التصنيف واجه انتقادات، إذ يرى بعض الباحثين أنه لا يعكس بدقة التفاعل المعقد بين المهارات المختلفة.
أشارت دراسة جديدة إلى وجود علاقة سلبية بين الاستخدام المكثف لأدوات الذكاء الاصطناعي والقدرة على التفكير النقدي. وقد أجريت الدراسة على 319 متخصصًا في مجالات مثل الطب، التعليم، والهندسة، حيث قاموا بتحليل 936 مهمة مهنية باستخدام الذكاء الاصطناعي.
أظهرت النتائج أن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في تنفيذ المهام الأساسية قد يقلل من التفكير النقدي في البداية، لكنه يعززه لاحقًا عند التحقق من المخرجات. وفي بيئات العمل الحرجة، مثل المستشفيات أو المشاريع الهندسية، كان الدافع الأساسي لاستخدام التفكير النقدي هو ضمان الجودة والخوف من العواقب السلبية.
ومن المثير للاهتمام أن مستوى الثقة في الذكاء الاصطناعي أثر على التفكير النقدي، إذ إن الأشخاص الذين يثقون فيه بشكل كبير أظهروا مستويات أقل من التفكير النقدي، بينما أظهر أولئك الذين يعتمدون على مهاراتهم الشخصية مستويات أعلى.
كيف نطور مهاراتنا النقدية في ظل انتشار الذكاء الاصطناعي؟
تشير الدراسة إلى أن الإشراف النقدي على مخرجات الذكاء الاصطناعي هو خطوة ضرورية لتجنب الاعتماد الأعمى على هذه التقنيات. ويقترح الباحثون أن يدمج المطورون أدوات تحفّز المستخدمين على التدقيق في المخرجات، مثل التنبيهات التفاعلية أو آليات تقييم الجودة.
لكن التفكير النقدي لا ينبغي أن يقتصر على مراجعة المخرجات فقط، بل يجب أن يشمل جميع مراحل التفاعل مع الذكاء الاصطناعي، بدءًا من صياغة الأسئلة، مرورًا بتحليل النتائج، وصولًا إلى تقييم الدقة والكشف عن أي تحيزات محتملة.
الخلاصة هي أن تأثير الذكاء الاصطناعي على القدرات البشرية ليس أبيض أو أسود، بل يعتمد على طريقة استخدامه. إذا تعاملنا معه كأداة مساعدة تعزز مهاراتنا النقدية، فقد يصبح حليفًا قويًا. أما إذا اعتمدنا عليه بشكل مفرط دون تفكير، فقد يؤدي إلى تراجع مهاراتنا المعرفية بمرور الوقت.
إذن، هل يجعلنا الذكاء الاصطناعي أقل ذكاءً؟ الإجابة تعتمد على مدى وعي المستخدم بحدود هذه التقنية وطريقة تعامله معها.
أعلن موقع التواصل الاجتماعي ريديت عن إطلاق تحسينات جديدة للملفات الشخصية المخصصة للشركات ضمن حزمة أدوات ريديت برو، والتي تهدف إلى تمكين العلامات التجارية من التفاعل الفعّال مع المجتمعات ومواكبة الاتجاهات في الوقت الفعلي.
ريديت برو يرتقي بتجربة العلامات التجارية أدوات جديدة لعرض وتحليل المحادثات المجتمعية
ريديت برو يرتقي بتجربة العلامات التجارية أدوات جديدة لعرض وتحليل المحادثات المجتمعية
كجزء من التحديثات، سيقوم ريديت تلقائيًا بإنشاء مقترحات للسير الذاتية الخاصة بملفات الشركات عند انضمامها إلى ريديت برو. وبمجرد إدخال عنوان الموقع الإلكتروني للشركة، يمكنها اختيار وصف مناسب من بين المقترحات لتبني هوية رقمية أكثر وضوحًا واتساقًا.
من أبرز المزايا الجديدة تمكين الشركات من عرض منشورات وتعليقات تتعلق بها أو بمجالها داخل ملفاتها الشخصية. كما تتيح علامة تبويب “الاتجاهات” للشركات تتبع أبرز المحادثات والكلمات المفتاحية الشائعة على المنصة، مما يوفر رؤى قيّمة حول ما يهتم به المستخدمون.
صرّح جيم سكوايرز، نائب الرئيس التنفيذي لتسويق ونمو الأعمال في ريديت، قائلاً: ريديت يمثل فرصة استثنائية للشركات من جميع الأحجام، خاصة أن المنصة تؤثر في قرارات الشراء لأكثر من نصف المستخدمين عبر الإنترنت. هذه الأدوات الجديدة تسهل بناء حضور موثوق يعزز من تفاعل المجتمعات مع العلامات التجارية ويمنح الشركات فرصة للنمو بثقة.
تأتي هذه التحسينات بعد أداء مالي قوي في الربع الأخير، حيث أعلنت ريديت عن تحقيق إيرادات بقيمة 392.4 مليون دولار، بزيادة سنوية قدرها 61%. كما بلغ عدد المستخدمين النشطين يوميًا 108.1 مليون مستخدم، محققة بذلك نموًا بنسبة 31% وتجاوزًا واضحًا لتوقعات وول ستريت.
أظهرت تسريبات حديثة أن الجيل الثاني من جهاز الألعاب المحمول Asus ROG Ally 2 قد يكون نتيجة تعاون بين شركتي Asus ومايكروسوفت، حيث يُتوقع أن يحمل الجهاز علامة Xbox التجارية، مما يشير إلى توجه جديد في عالم أجهزة الألعاب المحمولة.
تسريبات تكشف عن تعاون بين Asus ومايكروسوفت لإطلاق جهاز ألعاب محمول يحمل علامة Xbox
وفقًا للتسريبات، سيأتي Asus ROG Ally 2 بنسختين:
تسريبات تكشف عن تعاون بين Asus ومايكروسوفت لإطلاق جهاز ألعاب محمول يحمل علامة Xbox
النسخة السوداء (Xbox Edition): تتميز بزر Xbox مخصص وتصميم أكثر سماكة مع مقابض محكمة لتحسين تجربة اللعب.
النسخة البيضاء: تحافظ على التصميم التقليدي مع بعض التحسينات الطفيفة.
كلا النسختين ستحتويان على شاشة LCD بحجم 7 بوصات ومعدل تحديث 120 هرتز، مع معالجات AMD مختلفة حسب النسخة.
تعاون Asus ومايكروسوفت
تشير التقارير إلى أن مايكروسوفت تعمل مع Asus على تطوير جهاز ألعاب محمول يحمل الاسم الرمزي “Project Kennan”، والذي يُعتقد أنه سيكون النسخة السوداء من “ROG Ally 2” المزودة بعلامة Xbox.
كشفت شركة علي بابا الصينية عن ابتكار جديد يحمل اسم ZeroSearch، وهو نهج ثوري يسمح بتدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي على مهارات البحث واسترجاع المعلومات دون الحاجة لاستخدام واجهات برمجة التطبيقات (APIs) الخاصة بمحركات البحث التقليدية مثل غوغل. هذا الابتكار يهدف إلى خفض التكاليف وتعزيز التحكم في عملية تدريب النماذج اللغوية الكبيرة (LLMs)، وذلك من خلال محاكاة عمليات البحث بدلاً من تنفيذها فعليًا على محركات حقيقية.
علي بابا تحدث ثورة في تدريب الذكاء الاصطناعي تكلفة أقل بـ 88% دون الحاجة لمحركات البحث
واجه مطوّرو أنظمة الذكاء الاصطناعي تحديين رئيسيين خلال تدريب المساعدات الذكية القادرة على البحث:
علي بابا تحدث ثورة في تدريب الذكاء الاصطناعي تكلفة أقل بـ 88% دون الحاجة لمحركات البحث
صعوبة التنبؤ بجودة المستندات التي تسترجعها محركات البحث.
ارتفاع تكلفة استخدام APIs التي تتطلب تنفيذ مئات آلاف الطلبات.
وتأتي “ZeroSearch” لتقدم حلاً فعّالًا عبر تحويل النموذج اللغوي إلى أداة بحث تولّد مستندات متعلقة وغير متعلقة استجابةً لاستعلامات المستخدم، مما يعزز كفاءته دون الاعتماد على خدمات خارجية.
أداء يفوق التوقعات.. ويتفوق على غوغل في بعض الحالات
بحسب تجارب عملية أجريت على سبع مجموعات بيانات للأسئلة والإجابات، لم تكتفِ تقنية ZeroSearch بمضاهاة أداء النماذج التي تعتمد على محركات البحث، بل تفوقت عليها في العديد من السيناريوهات.
نموذج يحتوي على 7 مليارات معلمة حقق نتائج مشابهة لمحرك بحث “غوغل”.
أما النموذج ذو 14 مليار معلمة فقد تفوق على غوغل من حيث دقة النتائج وجودة الاسترجاع.
انخفاض كبير في التكاليف: من 586 إلى 70 دولارًا فقط
وفقًا لتحليل الباحثين، فإن تنفيذ حوالي 64,000 استعلام بحث عبر واجهة “SerpAPI” الخاصة بغوغل قد يكلف ما يقارب 586.70 دولارًا، بينما لا تتجاوز تكلفة نفس العملية باستخدام نموذج “ZeroSearch” 70.80 دولارًا فقط، وهو ما يمثل تخفيضًا في التكلفة بنسبة 88%.
يرى باحثو علي بابا أن النماذج اللغوية الكبيرة، بفضل المعرفة التي اكتسبتها خلال مراحل التدريب المسبق، قادرة على توليد محتوى يرتقي إلى مستوى نتائج محركات البحث من خلال معالجة لغوية متقدمة دون اتصال مباشر بالإنترنت.
ويُتوقع أن تُحدث هذه التقنية نقلة نوعية في تدريب الذكاء الاصطناعي، خصوصاً للشركات الناشئة والمؤسسات التي تسعى لتقليل الاعتماد على خدمات البحث الخارجية ذات التكلفة العالية.