أعلنت منصة يوتيوب، التابعة لشركة جوجل، عن توسع جديد في ميزة المجتمعات (Communities)، التي تهدف إلى تعزيز تواصل صناع المحتوى مع جمهورهم بشكل مباشر داخل المنصة. هذه الخطوة تقلل من الحاجة لاستخدام منصات خارجية مثل فيسبوك وديسكورد، مما يجعل يوتيوب أكثر من مجرد موقع لمشاركة الفيديوهات.
يوتيوب يعزز التفاعل الاجتماعي بميزة المجتمعات الموسعة
لطالما أتاح يوتيوب لصناع المحتوى مشاركة منشورات نصية وصورية مع جمهورهم، لكن التحديث الجديد يهدف إلى تحويل المنصة إلى بيئة اجتماعية متكاملة. الميزة، التي تم الكشف عنها لأول مرة خلال حدث “Made for YouTube”، تتيح الآن للمستخدمين إنشاء منشورات تحتوي على صور ونصوص، مع إمكانية بدء مناقشات تفاعلية داخل المجتمع.
يوتيوب يعزز التفاعل الاجتماعي بميزة المجتمعات الموسعة
نتائج واعدة تدفع نحو التوسع
في بيان رسمي، أكدت يوتيوب أن التجارب الأولية للميزة حققت نجاحًا لافتًا، حيث أوضحت: “لقد كنا نختبر ميزة المجتمعات مع مجموعة صغيرة من صناع المحتوى، وتلقينا ردود فعل إيجابية، ولهذا السبب نحن متحمسون لتوسيع نطاق الوصول إليها.”
مركز المجتمع: أداة جديدة للإدارة الفعالة
لتسهيل إدارة المجتمعات، سيتاح لصناع المحتوى استخدام “مركز المجتمع” (Community Hub) داخل تطبيق يوتيوب استوديو، حيث سيتمكنون من مراقبة التفاعل مع متابعيهم وإدارة الأنشطة المختلفة، إلى جانب الاستفادة من اقتراحات جاهزة للردود على تعليقات الجمهور.
ضمن التحديثات الجديدة، قررت يوتيوب إعادة تسمية “تبويب المجتمع” (Community Tab) إلى “المنشورات” (Posts) لتمييزه عن ميزة المجتمعات الموسعة. وعلّقت يوتيوب على التغيير بقولها: “التبويب سيعمل بنفس الطريقة التي اعتاد عليها المستخدمون، فقط مع اسم جديد. لا يزال بإمكان صناع المحتوى مشاركة التحديثات والتفاعل مع الجمهور كما كان الحال دائماً!”
حاليًا، لا تزال ميزة المجتمعات (Communities) مقتصرة على الدعوات الخاصة، حيث ستصل لصناع المحتوى عبر البريد الإلكتروني، إلى جانب إشعار خاص يظهر على صفحة القناة داخل تطبيق يوتيوب. وبمجرد تلقي الدعوة، يمكنهم تفعيل الميزة والاستفادة من أدوات التفاعل الجديدة.
يأتي هذا التحديث ضمن استراتيجية يوتيوب لتعزيز التواصل المباشر بين صناع المحتوى وجمهورهم، مما يجعل المنصة بيئة أكثر تكاملاً للتفاعل الاجتماعي، وليس مجرد منصة لمشاهدة الفيديوهات. ومع استمرار توسيع ميزة المجتمعات، يمكن أن تصبح هذه الأداة جزءًا أساسيًا من تجربة المستخدمين في المستقبل.