أعلنت شركة يوبيتوس كيه كيه (Ubitus K.K)، المزودة لخدمات السحابة والمدعومة من إنفيديا (Nvidia Corp)، عن عزمها بناء مركز بيانات جديد في اليابان، مع شرط توفر مصدر للطاقة النووية في المنطقة.
شركة يوبيتوس تخطط لإنشاء مركز بيانات جديد في اليابان بدعم من إنفيديا
وفي حديثه خلال مقابلة يوم الخميس، أوضح الرئيس التنفيذي للشركة، ويسلي كو، أن الشركة تبحث عن أراضٍ في مدن كيوتو أو شيمانه أو إحدى محافظات جزيرة كيوشو الجنوبية، نظرًا لتوفر الطاقة النووية في هذه المناطق. ويُعتبر هذا الخيار الأكثر تنافسية من حيث التكلفة وإمداد الطاقة، في ظل عدم العثور على مصادر طاقة أخرى أكثر كفاءة وأقل تكلفة.
شركة يوبيتوس تخطط لإنشاء مركز بيانات جديد في اليابان بدعم من إنفيديا
التحديات في استخدام مصادر الطاقة المتجددة
أشار كو إلى أن مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية والرياح لا تُعتبر مستقرة بما يكفي لتلبية الاحتياجات الصناعية، وخاصة في مجال الذكاء الاصطناعي الذي يتطلب إمدادات كهربائية ثابتة وذات قدرة عالية.
الاستفادة من دعم إنفيديا
تعتبر يوبيتوس، التي حصلت على تمويل من إنفيديا في وقت سابق من هذا العام، جزءًا من حركة أوسع بين شركات التكنولوجيا التي تدعو إلى العودة للطاقة النووية في جميع أنحاء العالم. يأتي ذلك في ظل تزايد الطلب على كهرباء مستقرة وخالية من الانبعاثات لتشغيل مراكز البيانات وتقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث تشمل هذه الشركات العملاقة أيضًا أمازون وجوجل ومايكروسوفت.
التحديات التنظيمية في اليابان
رغم هذه الخطط الطموحة، يبقى الحصول على الطاقة النووية في اليابان تحديًا كبيرًا، نظرًا لحساسية حادثة فوكوشيما 2011 والإطار التنظيمي الصارم الذي تم وضعه بعدها. تمتلك اليابان حاليًا 33 مفاعلًا نوويًا صالحًا للتشغيل التجاري، لكن العديد منها لا يزال خارج الخدمة.
أوضح كو أن يوبيتوس تهدف إلى اختيار موقع لمركز البيانات الجديد في الربع الأول من العام المقبل. وقد قام بزيارة مواقع في كيوتو وشيمانه، ويخطط لزيارة كيوشو قريبًا. تدير الشركة بالفعل مركزين للبيانات مخصصين للألعاب بالشراكة مع شركة نيبون تليغراف آند تليفون (Nippon Telegraph & Telephone Corp)، ومن المتوقع أن يمكّن إنشاء المركز الجديد الشركة من الوصول إلى شبكة كهرباء مستقرة ومنخفضة التكلفة.
تُعتبر المناطق اليابانية التي تضم محطات للطاقة النووية، مثل منطقة كانساي وكيوشو، منخفضة التكلفة في أسعار الكهرباء. تقع كيوتو بالقرب من عدة محطات تديرها كانساي إلكتريك باور، بينما تضم كيوشو أربع وحدات تديرها كيوشو إلكتريك باور، مع خطط لتشغيل المفاعل الثاني في محطة شيمانه في ديسمبر المقبل.
تأسست يوبيتوس، التي تقدم خدمات الألعاب السحابية، في تايوان عام 2007، ومقرها الآن في طوكيو، حيث تتعاون مع شركات مثل نينتيندو (Nintendo). وتُعطي الشركة الأولوية لحجم إمدادات الطاقة وسعر الكهرباء عند الحديث عن تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي. تطمح يوبيتوس لأن يتمتع مركز البيانات الجديد بقدرة استلام طاقة تصل إلى 2-3 ميجاواط في المرحلة الأولى، مع خطط للتوسع لاحقًا إلى 50 ميغاواط.
أعلنت شركة مايكروسوفت، يوم الاثنين، خلال مؤتمر المطورين السنوي “Build”، عن إضافة نموذجي الذكاء الاصطناعي Grok 3 وGrok 3 mini المطورَين من قبل شركة xAI التابعة لإيلون ماسك إلى منصتها السحابية “Azure”. وتُعد هذه الخطوة جزءًا من مساعي مايكروسوفت المستمرة لتعزيز خدماتها السحابية بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي.
مايكروسوفت تُعزز منصتها السحابية بنماذج Grok 3 من xAI تعاون جديد مع شركة إيلون ماسك
مايكروسوفت تُعزز منصتها السحابية بنماذج Grok 3 من xAI تعاون جديد مع شركة إيلون ماسك
بإضافة نماذج Grok، توسع مايكروسوفت باقة النماذج المتوفرة على “Azure”، والتي تشمل أكثر من 1,900 نموذج للذكاء الاصطناعي، من بينها نماذج OpenAI، وMeta، وDeepSeek. وتفتح هذه التوسعة الباب أمام المطورين لاستخدام مجموعة أكثر تنوعًا من النماذج لتطوير تطبيقاتهم الذكية.
تشهد سوق الحوسبة السحابية منافسة حامية بين مايكروسوفت وشركات كبرى مثل أمازون وغوغل، حيث تسعى كل منها إلى أن تصبح المنصة المفضلة لتطوير وتشغيل تطبيقات الذكاء الاصطناعي. ويُنظر إلى استضافة نماذج متقدمة مثل Grok 3 كأحد مفاتيح التفوق في هذه السوق المتنامية.
غياب نماذج شركات كبرى يثير التساؤلات
ورغم هذه الإضافات المهمة، فإن منصة Azure لا تزال تفتقر إلى بعض نماذج الذكاء الاصطناعي من شركات بارزة مثل غوغل وAnthropic. هذا الغياب قد يؤثر على خيارات بعض المطورين الذين يفضلون تنوعًا أوسع في النماذج.
خصصت مايكروسوفت حيزًا كبيرًا من مؤتمر Build للكشف عن أدواتها الجديدة في إدارة وكلاء الذكاء الاصطناعي، ضمن رؤيتها لبناء نظام متكامل من الوكلاء يعمل بتناغم ويتذكر المعلومات ويستجيب بذكاء.
دعم لبروتوكولات متقدمة لتعزيز التفاعل بين النماذج
كشفت مايكروسوفت أيضًا أن نظام ويندوز ومنتجاتها الأخرى ستدعم بروتوكول Model Context Protocol المطور من شركة Anthropic، والذي يهدف إلى تنظيم وتوحيد كيفية تفاعل أنظمة الذكاء الاصطناعي، مما يسهم في تحسين كفاءة التطبيقات وجودة نتائجها.
من خلال تعزيز شراكاتها التقنية واستضافة نماذج قوية مثل Grok، تؤكد مايكروسوفت التزامها بقيادة مستقبل الحوسبة الذكية، وتقديم أدوات أكثر قوة ومرونة للمطورين حول العالم.
كشفت شركة مايكروسوفت، خلال مؤتمرها السنوي للمطورين Build، عن إطلاق وكيل ذكاء اصطناعي جديد مدمج في أداة GitHub Copilot، التابعة لمنصة GitHub لتطوير البرمجيات. يتميز هذا الوكيل بقدرته على إصلاح الأخطاء البرمجية، وإضافة ميزات جديدة، وتحسين التوثيق تلقائيًا، مما يمثل نقلة نوعية في دعم المبرمجين وتسريع وتيرة العمل البرمجي.
وكيل برمجة ذكي من مايكروسوفت نقلة جديدة في تطوير البرمجيات عبر GitHub Copilot
ووفقًا لما أعلنته GitHub عبر مدونة رسمية، يبدأ وكيل الذكاء الاصطناعي بالعمل مباشرة عند تكليفه بمهمة معينة من قبل المستخدم، ويقوم بحفظ التغييرات التي يجريها لحظة بلحظة. وعند الانتهاء، يُنبه المستخدم لمراجعة النتائج، مع إمكانية إبداء الملاحظات عليه ليتولى التعديلات تلقائيًا بناءً على تلك الملاحظات.
وكيل برمجة ذكي من مايكروسوفت نقلة جديدة في تطوير البرمجيات عبر GitHub Copilot
دمج الذكاء الاصطناعي بسلاسة في تطوير البرمجيات
يرى مراقبون أن هذا الإعلان يعكس مساعي مايكروسوفت لدمج الذكاء الاصطناعي كعنصر أساسي في عملية تطوير وتحسين البرمجيات. كما تسعى الشركة لجعل أدواتها البرمجية تتفوق على منافسيها مثل GitLab وAtlassian، من خلال توفير حلول ذكية توفر الوقت والجهد.
وصرّح توماس دومكي، الرئيس التنفيذي لـGitHub، أن الوكيل الجديد يستخدم نماذج ذكاء اصطناعي متطورة تجعله يتفوق في المهام البرمجية منخفضة إلى متوسطة التعقيد، مثل:
كل ذلك يتم بشكل شبه ذاتي داخل بيئة العمل المعتادة للمطور.
تقنية مدعومة بأحدث النماذج
أكد متحدث باسم GitHub أن الوكيل الجديد مدعوم بنموذج الذكاء الاصطناعي Claude 3.7 Sonnet AI من شركة “Anthropic”، مما يمنحه كفاءة عالية في فهم الأوامر البرمجية وتنفيذها بدقة.
يمثل هذا التطور خطوة جديدة نحو مستقبل أكثر ذكاءً ومرونة في تطوير البرمجيات، حيث لم يعد المطور بحاجة للقيام بجميع المهام يدويًا، بل يمكنه الاعتماد على وكلاء ذكيين يديرون تفاصيل الكود، مما يفتح آفاقًا واسعة للإبداع والابتكار في عالم البرمجة.
في خطوة علمية جديدة، كشفت دراسة حديثة عن إمكانية استخدام الذكاء الاصطناعي لتشخيص اضطراب التوحد من خلال تحليل حركات اليد البسيطة، مثل الإمساك بالأشياء باستخدام الإبهام والسبابة. وتعكس هذه الحركات اليومية دلائل دقيقة على طريقة عمل الدماغ، ويمكن استغلالها لتقديم تشخيص مبكر وفعال.
الذكاء الاصطناعي يرصد التوحد عبر حركات اليد تقنية مبتكرة بدقة 89%
أُجريت الدراسة في جامعة يورك البريطانية بالتعاون مع عدد من المؤسسات البحثية، حيث شارك فيها 59 شابًا وشابة. طُلب من المشاركين الإمساك بأجسام مستطيلة باستخدام إصبعي الإبهام والسبابة، بينما كانت مستشعرات صغيرة مثبتة على الإصبعين ترصد أكثر من 12 سمة حركية، منها:
الذكاء الاصطناعي يرصد التوحد عبر حركات اليد تقنية مبتكرة بدقة 89%
هذه البيانات أُضيفت إلى خمسة نماذج من التعلم الآلي، وحققت التقنية أعلى دقة بلغت 89% في التمييز بين المصابين بالتوحد وغير المصابين، في حين لم تقل دقة أي نموذج عن 84%.
ما يميز هذه الطريقة هو اعتمادها على حركات يومية بسيطة، ما يجعلها بديلاً واعدًا للفحوصات الدماغية المكلفة أو الجلسات التشخيصية الطويلة. فبمساعدة مستشعرين فقط وخوارزميات ذكاء اصطناعي متقدمة، قد يتمكن الأطباء من تقديم تشخيص مبكر للتوحد بطريقة أسرع وأسهل وأكثر دقة.
ورغم النتائج المشجعة، فإن الدراسة ركزت على شريحة من الشباب ذوي الذكاء الطبيعي، لذلك تبقى هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات التي تشمل الأطفال، وهم الفئة الأساسية التي يستهدفها التشخيص المبكر للتوحد. كما يعمل الباحثون على اختبار قدرة التقنية على التمييز بين الأنماط المختلفة للتوحد وتقييم تطبيقها العملي في البيئات المدرسية والعيادات.