عندما تحدث فرانسيس فوكوياما عام 1989 عن “نهاية التاريخ”، كان يعتقد أن الديمقراطية الليبرالية ستسود العالم، لكن بعد عقود، يبدو أن التاريخ يتجه إلى نهاية أخرى مختلفة تمامًا، محورها الذكاء الاصطناعي. بينما كانت المخاطر الوجودية للبشرية تتركز على الأوبئة، والكوارث المناخية، واصطدام النيازك بالأرض، بدأ تهديد آخر يتصاعد، وهو الذكاء الاصطناعي، الذي كان يُنظر إليه سابقًا كأداة مساعدة للبشر، لكنه الآن بات يشكل مصدر قلق عالمي.
هل سيتفوق الذكاء الاصطناعي علينا رؤية مستقبلية بين الأمل والمخاوف
يُشبّه بعض العلماء خطر الذكاء الاصطناعي بخطر تغير المناخ، فكلاهما يتطور ببطء لكنه يحمل تداعيات كارثية. ويرى كثيرون أن الذكاء الاصطناعي قد يتجاوز الذكاء البشري، ليصبح قادرًا على اتخاذ قرارات مصيرية دون تدخل الإنسان، مما قد يشكل تهديدًا وجوديًا لمستقبل البشرية.
في هذا التقرير، نستعرض آراء أبرز العلماء والمفكرين حول تفوق الذكاء الاصطناعي، ومتى قد يحدث ذلك، وكيف يمكننا التعامل مع مخاطره المحتملة.
هل سيتفوق الذكاء الاصطناعي علينا رؤية مستقبلية بين الأمل والمخاوف
الذكاء الاصطناعي بين الفرص والمخاطر: آراء الخبراء
1. سام ألتمان: تطور مذهل قد يكون كارثيًا
في عام 2022، صرّح سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، بأن الذكاء الاصطناعي لديه إمكانات مذهلة، لكن في الوقت ذاته، قد يكون خطيرًا لدرجة “انطفاء الأضواء علينا جميعًا”، في إشارة إلى احتمال فقدان البشر السيطرة عليه.
2. جيفري هينتون: احتمال انقراض البشرية بنسبة 20%
في ديسمبر 2024، أطلق جيفري هينتون، الأب الروحي للذكاء الاصطناعي، تصريحًا صادمًا، حيث توقع وجود احتمال بين 10% و20% لانقراض البشرية بسبب الذكاء الاصطناعي خلال الثلاثين عامًا القادمة.
3. تحذيرات مبكرة: من آلان تورينج إلى مارفن مينسكي
في عام 1950، حذّر آلان تورينج من أن الآلات قد تتعلم بسرعة وتتجاوز البشر.
في السبعينيات، صرّح مارفن مينسكي بأن البشر قد لا يكونون قادرين على السيطرة على ذكاء اصطناعي فائق التطور.
كيف يمكن للآلات أن تتفوق على الذكاء البشري؟
يرى إيرفينغ جود، عالم الرياضيات الذي عمل مع آلان تورينج، أن الذكاء الاصطناعي قد يمر بما يُعرف بـ “انفجار الذكاء” (Intelligence Explosion)، حيث تصبح الآلات قادرة على تحسين نفسها ذاتيًا دون تدخل بشري، وهو ما يُعرف اليوم باسم التفرد التكنولوجي (Singularity).
متى قد يصل الذكاء الاصطناعي إلى هذه المرحلة؟
التنبؤ بموعد تفوق الذكاء الاصطناعي على البشر ليس أمرًا سهلًا، لكن العديد من الخبراء قدموا تقديرات مختلفة:
إيلون ماسك: يتوقع حدوث ذلك بحلول 2026.
داريو أمودي (Anthropic): يرى أن ذلك ممكن في 2026 أو 2027.
شين ليج (DeepMind): يتوقع أن يحدث في 2028.
جنسن هوانج (NVIDIA): يعتقد أن ذلك سيكون في 2029.
لماذا قد يتفوق الذكاء الاصطناعي علينا؟
هناك عدة أسباب تجعل الذكاء الاصطناعي أكثر كفاءة من العقل البشري، منها:
السرعة الفائقة: يمكن للحواسيب تنفيذ مليارات العمليات الحسابية في الثانية.
ذاكرة لا محدودة: على عكس البشر، لا ينسى الذكاء الاصطناعي المعلومات.
التخصص الفائق: الذكاء الاصطناعي يتفوق على البشر في مجالات مثل تحليل الأشعة السينية والشطرنج وطي البروتينات.
بينما يمثل الذكاء الاصطناعي فرصة غير مسبوقة لتحسين الحياة البشرية، فإنه يحمل أيضًا مخاطر هائلة قد تهدد وجودنا. ولذلك، فإن الموازنة بين الابتكار والأمان أصبحت ضرورة ملحة لضمان أن يظل الذكاء الاصطناعي أداة مساعدة للبشر، وليس تهديدًا وجوديًا لهم.
تعمل مايكروسوفت حاليًا على تعزيز قدرات خوادمها استعدادًا لاستقبال النماذج الجديدة من OpenAI، وهي GPT-4.5 و GPT-5، والتي يُتوقع أن تُحدث نقلة نوعية في أداء ChatGPT وتطبيقات الذكاء الاصطناعي الأخرى.
مايكروسوفت تُجهّز خوادمها لاستقبال GPT-4.5 و GPT-5 من OpenAI
مايكروسوفت تُجهّز خوادمها لاستقبال GPT-4.5 و GPT-5 من OpenAI
بحسب تقرير نشره موقع “ذا فيرج”، فإن مايكروسوفت تسعى إلى توسيع البنية التحتية لخدمات Azure لضمان جاهزيتها لدعم النماذج الجديدة، بعدما واجهت بعض التحديات التقنية عند إطلاق نموذج GPT-4o العام الماضي، حيث أثّر على بعض خدماتها المدفوعة مثل الترجمة والتعرف على الصوت. ومع ذلك، يبدو أن الشركة هذه المرة مستعدة لإطلاق أكثر سلاسة دون تأثيرات غير متوقعة.
كان سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، قد كشف أن GPT-4.5، المعروف بالاسم الرمزي Orion، قد يتم إطلاقه خلال الأسابيع المقبلة، بعدما تأجل إطلاقه الذي كان مقررًا لنهاية 2024 إلى بداية 2025.
في الوقت ذاته، تُواصل OpenAI تطوير GPT-5، وتشير المصادر إلى أنه قد يُطلق بحلول مايو المقبل، وهو ما يتوافق مع تصريحات سابقة لألتمان، الذي أشار إلى أن النموذج الجديد سيظهر خلال الأشهر القادمة.
بحسب التقارير، فإن OpenAI لن تُطلق نموذجًا منفصلًا آخر من سلسلة o3، بل ستقوم بدمج o3-mini في GPT-5، وذلك بهدف تبسيط الخيارات المتاحة أمام المستخدمين وتقديم نموذج أكثر كفاءة وسلاسة للاستخدام.
تستعد يوتيوب لإطلاق خدمة اشتراك جديدة تحت اسم Premium Lite، والتي تهدف إلى إزالة الإعلانات من معظم مقاطع الفيديو، باستثناء المحتوى الموسيقي الذي سيظل مدعومًا بالإعلانات.
يوتيوب تُطلق Premium Lite اشتراك منخفض التكلفة بلا إعلانات
يوتيوب تُطلق Premium Lite اشتراك منخفض التكلفة بلا إعلانات
وفقًا لوكالة بلومبرغ، أكدت يوتيوب أن الاشتراك الجديد يأتي في إطار سعيها لتقديم مزيد من الخيارات والمرونة للمستخدمين. كانت Premium Lite قد خضعت لاختبار محدود في أوروبا بين عامي 2021 و2023، لكن تم إيقافها لاحقًا. والآن، تُعيد يوتيوب تقديم الخدمة، مع خطط لتوسيعها إلى أسواق جديدة قريبًا.
رغم أن الاشتراك الجديد قد يُقلل من عائدات الإعلانات لمنشئي المحتوى، إلا أن زيادة عدد المشتركين المدفوعين قد تُعوض ذلك من خلال زيادة أرباح الاشتراكات. ومع ذلك، يبقى التأثير الفعلي على نظام تحقيق الدخل في يوتيوب غير واضح حتى الآن.
من المتوقع أن يتم إطلاق Premium Lite رسميًا في كل من الولايات المتحدة، أستراليا، ألمانيا، وتايلاند، دون تحديد سعر الاشتراك حتى الآن. كما لم يتم تأكيد ما إذا كانت الخدمة ستشمل ميزات إضافية مثل التشغيل في الخلفية أو تنزيل الفيديوهات بجودة عالية للمشاهدة دون اتصال.
يأتي هذا الاشتراك كخيار أرخص وأكثر تبسيطًا مقارنةً بـ يوتيوب بريميوم الكامل، وهو موجه للمستخدمين الذين يفضلون مقاطع الفيديو الإرشادية والبودكاست والمحتوى العام دون إعلانات.
ظهر هاتف آيفون 16e لأول مرة على منصة Geekbench، حيث كشفت النتائج عن تأثير استخدام آبل لإصدار معدل من معالج A18. يحتوي هذا الإصدار على عدد أقل من نوى معالج الرسومات (GPU) مقارنةً بهواتف آيفون 16 وآيفون 16 بلس.
آيفون 16e يظهر في أول اختبار أداء
آيفون 16e يظهر في أول اختبار أداء
بحسب البيانات، حقق آيفون 16e أكثر من 24,000 نقطة في اختبار الأداء الرسومي، وهو أقل بنسبة 15% تقريبًا من إصدارات آيفون 16 الأخرى. يعود هذا الانخفاض إلى اعتماد آبل على تقنية Chip Binning، التي تتيح فرز الرقاقات وفقًا لجودتها وأدائها، حيث يتم استخدام المكونات الأقل كفاءة في الأجهزة ذات التكلفة المنخفضة.
على الرغم من الاختلاف في عدد نوى معالج الرسومات، من المتوقع أن يقدم آيفون 16e أداءً قويًا بشكل عام، خاصةً مع سعره التنافسي الذي يبدأ من 600 دولار أمريكي. ومع ذلك، ستظل هناك حاجة إلى اختبارات إضافية لتحديد مدى تأثير هذا الفارق في الأداء على الاستخدام اليومي وأداء الألعاب.