لطالما كان محرك بحث جوجل الخيار الأول للحصول على المعلومات عبر الإنترنت، إلا أن ظهور أدوات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT وPerplexity وGrok بدأ في تغيير هذا المشهد. تقدم هذه الأدوات إجابات تفصيلية ومخصصة، مما يجعلها خيارًا أكثر جاذبية للعديد من المستخدمين.
هل يهدد الذكاء الاصطناعي هيمنة جوجل على البحث الإلكتروني
يقدم البحث باستخدام الذكاء الاصطناعي مزايا عديدة تجعل المستخدمين يفضلونه على البحث التقليدي، ومن أبرز هذه المزايا:
هل يهدد الذكاء الاصطناعي هيمنة جوجل على البحث الإلكتروني
1. السرعة والكفاءة في الوصول إلى المعلومات
بينما يتطلب البحث التقليدي تصفح عدة روابط للوصول إلى المعلومة المطلوبة، تقدم أدوات الذكاء الاصطناعي إجابات مباشرة ومُختصرة خلال ثوانٍ. على سبيل المثال، إذا واجه المستخدم مشكلة ارتفاع حرارة هاتفه، قد تعرض له جوجل عدة مقالات وصفحات دعم، بينما يستطيع ChatGPT تقديم تحليل دقيق للمشكلة مع حلول مخصصة بناءً على طراز الهاتف وإعداداته.
2. سهولة الاستخدام والتفاعل الطبيعي
على عكس محركات البحث التي تعتمد على الكلمات المفتاحية، تتميز أدوات الذكاء الاصطناعي بقدرتها على فهم الأسئلة المكتوبة بطريقة طبيعية، مما يجعل التفاعل أكثر سلاسة. فعند البحث عن “أفضل الوجهات السياحية في اليابان خلال أبريل”، سيعرض جوجل قائمة مواقع متفرقة، بينما يستطيع ChatGPT تقديم توصيات دقيقة بناءً على اهتمامات المستخدم مثل الأماكن الأقل ازدحامًا أو أفضل خيارات المطاعم.
3. فهم السياق والتكيف مع احتياجات المستخدم
توفر أدوات الذكاء الاصطناعي تجربة بحث ديناميكية من خلال تذكر الأسئلة السابقة وتقديم إجابات متسلسلة. فإذا بحث المستخدم عن “إستراتيجيات الاستثمار في الأسهم”، ستعرض له جوجل عدة مقالات، بينما يستطيع ChatGPT تقديم نصائح متدرجة تناسب مستواه، سواء كان مبتدئًا أو محترفًا.
يجد العديد من المستخدمين أن الذكاء الاصطناعي يوفر فهمًا أعمق للمواضيع الصعبة مقارنةً بمحركات البحث التقليدية. على سبيل المثال، عند تعلم البرمجة، يمكن لروبوت الذكاء الاصطناعي تقديم دروس مخصصة، ومساعدته في تصحيح الأكواد خطوة بخطوة.
تحديات البحث باستخدام الذكاء الاصطناعي
على الرغم من الفوائد العديدة، إلا أن البحث عبر أدوات الذكاء الاصطناعي لا يزال يواجه بعض التحديات:
مصداقية المعلومات: بعض روبوتات الذكاء الاصطناعي قد تقدم معلومات غير موثوقة أو غير مدعومة بمصادر.
الخصوصية: قد يشعر بعض المستخدمين بالقلق بشأن تخزين بيانات البحث، مما يجعلهم يفضلون جوجل.
الأخطاء والمعلومات المضللة: لا تزال بعض أدوات الذكاء الاصطناعي تقدم إجابات غير دقيقة أو تفسيرات غير صحيحة في بعض الأحيان.
تدرك جوجل خطورة المنافسة القادمة من أدوات الذكاء الاصطناعي، ولهذا أطلقت ميزة AI Overviews التي تهدف إلى تقديم ملخصات للإجابات بدلاً من عرض روابط فقط. كما تعمل الشركة على تطوير روبوت Gemini لمنافسة ChatGPT، إلا أنه لم يحقق بعد نفس مستوى التفاعل والثقة لدى المستخدمين.
يبدو أن مستقبل البحث سيتجاوز مجرد إيجاد المعلومات إلى تنفيذ المهام أيضًا. فبدلاً من البحث عن أفضل عروض الفنادق، قد يتمكن المستخدم قريبًا من حجز الفندق مباشرة من خلال محادثة مع روبوت الذكاء الاصطناعي.
مع استمرار تطور هذه الأدوات، يبقى السؤال: هل سيشهد العالم نهاية هيمنة جوجل على البحث الإلكتروني؟ أم أن الشركة ستتمكن من مواكبة هذا التحول والتكيف معه؟
تسعى أمازون إلى تطوير برمجيات ذكاء اصطناعي متقدمة لتمكين روبوتات شِبَه بشرية بأطراف قابضة وأرجل، من القفز من شاحنات Rivian الكهربائية وتوصيل الطرود إلى أبواب المنازل، بهدف تعزيز كفاءة الشحن وتحقيق نقلة نوعية في سلسلة التوريدyoum7.com+1youm7.com+1.
أمازون تختبر روبوتات شِبَه بشرية لعصر جديد من التوصيل
أنشأت الشركة في سان فرانسيسكو منشأة داخلية صغيرة الحجم — تقدر بمساحة مقهى — تضم مسار عقبات وشاحنة Rivian حقيقية، لتدريب الروبوتات على مهام التوصيل الواقعية .
أمازون تختبر روبوتات شِبَه بشرية لعصر جديد من التوصيل
التكامل مع شاحنات Rivian الكهربائية
ووَفْقًا للتقارير، تخطط أمازون بروبوتات قادرة على “القفز” من الشاحنات أثناء دورانها على شبكتها المتنامية البالغ عددها حاليًا 20,000 شاحنة كهربائية، مع هدف طويل المدى للوصول إلى 100,000 شاحنة بحلول 2030nypost.com.
تعتمد أمازون على جهات خارجية لتوريد الأجهزة الروبوتية، أبرزها Digit من Agility Robotics، والذي سبق اختباره داخل المستودعات، إلى جانب وحدات من Unitree الصينية التي تنضج حاليًا ضمن مرحلة التدريبreddit.com+6theguardian.com+6youm7.com+6.
يرى خبراء مثل بروفيسور رامامورثي أن نجاح العمليات الواقعية يعتمد على مرونة الروبوتات، خصوصًا في البيئات المعقدة — وجود أطفال أو حيوانات أو إعدادات متغيرة — مؤكدين أنها غالبًا فعالة ضمن “مدخلات قياسية” .
تشكل تجارب الروبوتات جزءًا من توجه أمازون الأكبر لتطوير “ذكاء اصطناعي عملي”، والذي يهدف إلى أتمتة وظائف المخازن وأسلوب التوزيع حتى باب العميل، ويأتي بعد استحواذها على Zoox وبرامجها الخاصة بالطائرات بدون طيار Prime Air .
بدأ واتساب باختبار ميزة AI Studio مع عدد محدود من مستخدمي النسخة التجريبية، تتيح للمستخدم تصميم روبوت دردشة مدعوم بالذكاء الاصطناعي داخل التطبيق jotform.com+9theverge.com+9youm7.com+9. الفكرة مشابهة لخدمات “GPTs” من OpenAI أو “Gems” من Google Gemini.
واتساب تطلق AI Studio لتصميم روبوتات دردشة ذكية
واتساب تطلق AI Studio لتصميم روبوتات دردشة ذكية
اختيار الدور: يمكن للمستخدم تحديد أن يعمل الروبوت كمدرّب دراسي أو مساعد سفر أو رفيق محفّز.
تخصيص الشخصية: تحديد نبرة تفاعل معينة مثل الهدوء والتفكير، أو الحيوية والطرافة، أو الاحترافية والمعلوماتية.
اقتراحات تلقائية: بناءً على هذه الاختيارات، يقترح واتساب إعدادات ذكاء اصطناعي مخصّصة تجعل الروبوت يتفاعل بطريقة شخصية.
سبق أن أطلقت “Meta” أداة مماثلة على الويب باسم AI Studio، تُستخدم لإنشاء روبوتات متخصّصة لواتساب، وإنستاغرام، وماسنجر . لكن الجديد هو دمج الواقع بالكامل داخل تطبيق واتساب نفسه، ما يسهل العملية على المستخدمين.
بجانب AI Studio، يختبر واتساب ميزة أخرى تتيح إنشاء Usernames مخصصة، مما يتيح التواصل دون مشاركة رقم الهاتف، وتُعد هذه الخطوة مهمة لتعزيز الخصوصية. هذه الميزة أيضًا قيد الاختبار ولم تُعلن بعد تفاصيل توفرها .
أعلنت الشركة الفرنسية الناشئة ميسترال عن إطلاق برنامجها الجديد ميسترال كود، وهو مساعد ذكاء اصطناعي موجه للمطورين المحترفين وشركات البرمجيات. يهدف البرنامج إلى تقديم بديل قوي لمساعدات البرمجة الشهيرة مثل “GitHub Copilot” و”Cursor” و”WindServe”، ضمن مشروع مفتوح المصدر يحمل اسم “Continue”.
ميسترال كود مساعد ذكاء اصطناعي متطور يُحدث ثورة في برمجة المؤسسات
يتيح “ميسترال كود” تشغيله سواء محليًا أو عبر السحابة، مع دعم كامل لأكثر من 80 لغة برمجة. يعتمد البرنامج على عدة نماذج متخصصة من تطوير “ميسترال”، تشمل:
ميسترال كود مساعد ذكاء اصطناعي متطور يُحدث ثورة في برمجة المؤسسات
كما يتمتع “ميسترال كود” بإمكانيات متقدمة في التعامل مع ملفات المشروع، معالجة المشكلات البرمجية، ومخرجات الطرفية، بالإضافة إلى مكونات إضافية تسهل التكامل مع أدوات برمجية خارجية.
اعتماد مؤسسي واسع وتمويل ضخم
حصل “ميسترال كود” على دعم واسع من مؤسسات كبرى مثل شركة الاستشارات “كابجيميني”، بنك “Abanca”، وشبكة السكك الحديدية الوطنية الفرنسية SNCF، حيث يستخدم البرنامج بالفعل في بيئات الإنتاج. توفر المنصة إمكانيات تخصيص وتدريب النماذج لتتناسب مع مستودعات الكود الخاصة بكل مؤسسة، إضافة إلى لوحة تحكم متقدمة لإدارة النشر ومراقبة الأداء وتحليل الاستخدام.
طموحات مستقبلية وتطوير مستمر
تعتبر “ميسترال” واحدة من أبرز الشركات الأوروبية في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث جمعت تمويلًا يزيد عن 1.1 مليار يورو منذ تأسيسها عام 2023، بدعم من مستثمرين كبار مثل “جنرال كاتاليست”. يأتي إطلاق “ميسترال كود” بعد كشف الشركة عن عدة نماذج أخرى مثل “كوديسترال” و”ديفسترال” و”ميسترال ميديوم”، إضافة إلى خدمة “Le Chat Enterprise” التي تقدم حلول دردشة ذكية متكاملة للمؤسسات.
تؤكد الشركة التزامها بتطوير البرنامج بشكل مستمر، مع المساهمة في تحسين مشروع “Continue” مفتوح المصدر، مما يعزز من دورها في دعم مجتمع المطورين وابتكار حلول تقنية مستدامة.