أظهرت دراسة حديثة أن واجهة برمجة التطبيقات الصوتية لنموذج الذكاء الاصطناعي ChatGPT-4o من OpenAI قد تستخدم من قبل مجرمي الإنترنت في عمليات احتيال مالي. وتوصلت الدراسة إلى أن احتمالات نجاح هذه العمليات تتراوح بين منخفضة ومتوسطة، مما يشير إلى تحديات أمنية كبيرة مع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي.
ChatGPT-4o مخاطر الاستغلال في الاحتيال المالي وكيفية مواجهتها
يتميز نموذج ChatGPT-4o بقدرته على استيعاب النصوص والأصوات والمرئيات، ما يجعله قادرًا على إنتاج محتوى متنوع بفاعلية عالية. ولهذا أدرجت OpenAI آليات أمان تهدف إلى اكتشاف المحتوى الضار ومنع إساءة الاستخدام، خاصةً في التزييف الصوتي، والذي يزداد انتشاره ويتسبب بخسائر مالية ضخمة.
ChatGPT-4o مخاطر الاستغلال في الاحتيال المالي وكيفية مواجهتها
تحذيرات الباحثين حول استغلال ChatGPT-4o في الاحتيال
وفقًا لدراسة جامعة إلينوي، فإن الأدوات المتاحة للجمهور قد تفتقر إلى حماية كافية من الاستغلال الاحتيالي. واستعرضت الدراسة حالات احتيال تشمل سرقة الحسابات المصرفية، بطاقات الهدايا، العملات الرقمية، وبيانات حسابات التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني.
وقد أظهر الباحثون أن مجرمي الإنترنت قد يستخدمون ChatGPT-4o للتنقل بين صفحات الويب، وإدخال البيانات، وإدارة أكواد المصادقة الثنائية، واتباع إرشادات احتيالية. وقد تبين أن نموذج ChatGPT-4o يرفض عادة التعامل مع بيانات حساسة، ولكن الباحثين وجدوا وسائل بسيطة لتحفيز النموذج على الاستجابة لتعليماتهم.
أظهرت التجارب أن معدلات نجاح عمليات الاحتيال الصوتي تراوحت بين 20% و60%، حيث استغرقت بعض المحاولات ما يصل إلى 26 خطوة وبمدة زمنية تبلغ نحو ثلاث دقائق في الحالات المعقدة. وكانت معدلات النجاح في سرقة بيانات Gmail تبلغ 60%، في حين حققت عمليات الاحتيال المرتبطة بالعملات الرقمية وبيانات إنستاجرام نسبة نجاح 40%. وقدرت تكلفة العملية الواحدة بنحو 75 سنتًا أمريكيًا، بينما بلغت تكلفة التحويلات المصرفية الأكثر تعقيدًا حوالي 2.51 دولار.
أوضحت OpenAI في بيان نشره موقع BleepingComputer أن النموذج الأحدث “o1-preview” يمتلك إمكانيات أمنية محسنة، إذ نجح في تحقيق معدل أمان بنسبة 93% مقارنةً بنسبة 71% في نموذج GPT-4o السابق. كما أشارت الشركة إلى أن الأبحاث الأكاديمية، مثل دراسة جامعة إلينوي، تلعب دورًا مهمًا في تحسين الأمان ضد الاستخدامات الضارة.
وأكدت OpenAI التزامها بتطوير نماذجها المقبلة لتكون أكثر أمانًا، إلى جانب تقييد خاصية توليد الأصوات بمجموعة محددة من الأصوات المصرح بها لتجنب عمليات التزييف الصوتي.
مع التطور السريع لتقنيات الذكاء الاصطناعي، تبرز تحديات جديدة تتعلق بالأمان والحماية من الاحتيال. وتعمل OpenAI على تحسين إجراءات الأمان في ChatGPT-4o لمواجهة هذه التهديدات، ولكن يبقى التعاون مع الجهات الأكاديمية والمتخصصين في الأمن السيبراني أمرًا حيويًا للحد من مخاطر إساءة استخدام هذه التقنية المتطورة.
رغم أن محاولات Apple لتقديم ميزات مدعومة بالذكاء الاصطناعي لم تحقق التأثير الكبير الذي كانت تأمله، إلا أن جهودها أسفرت عن تحسينات تقنية ملحوظة، حتى في الأجهزة الموجهة للفئة الاقتصادية. هذه التحسينات تشمل زيادة سعة الذاكرة العشوائية واستخدام معالجات أقوى، مما يجعل الأجهزة أكثر كفاءة وفعالية.
iPad 11 الاقتصادي أداء متطور مع تقنيات الذكاء الاصطناعي
بدأت أبل هذا الاتجاه مع أجهزة Mac التي توقفت عن تقديم ذاكرة عشوائية بسعة 8 جيجابايت في إصداراتها الأساسية. وتشير تقارير إلى أن جهاز iPhone SE 4 القادم قد يشهد تحسينات مشابهة. والآن، يبدو أن جهاز iPad 11 الموجه للفئة الاقتصادية سيكون المستفيد التالي من هذه التوجهات.
iPad 11 الاقتصادي أداء متطور مع تقنيات الذكاء الاصطناعي
وفقًا لتقرير مارك جورمان في نشرة PowerOn، من المتوقع أن يأتي جهاز iPad 11 الجديد بمعالج A17 Pro القوي وذاكرة عشوائية بسعة 8 جيجابايت. هذا يمثل قفزة كبيرة مقارنة بالإصدار الحالي iPad 10 الذي يعمل بمعالج A14 وذاكرة عشوائية بسعة 4 جيجابايت فقط. التحسينات الجديدة ستوفر أداءً أفضل لتشغيل تطبيقات وتقنيات الذكاء الاصطناعي التي تسعى أبل لتعزيزها في أجهزتها.
رغم أن النوايا الأصلية لتحسين الأداء قد تكون مدفوعة بتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، فإن تعزيز مواصفات الأجهزة يبقى في النهاية مكسبًا كبيرًا للمستهلكين. هذه التحديثات تجعل الأجهزة أكثر قدرة على تلبية احتياجات المستخدمين اليومية وتفتح آفاقًا جديدة لتجربة استخدام محسّنة.
تقطع مليارات الطيور سنويًا مسافات هائلة عبر القارات والمحيطات، محققة توازنًا بيئيًا بالغ الأهمية. ورغم دورها الكبير في تلقيح النباتات، ونشر البذور، والسيطرة على الآفات، تواجه الطيور تحديات متزايدة مثل فقدان الموائل الطبيعية، والتغير المناخي، والتمدن السريع. هنا يأتي دور الذكاء الاصطناعي، الذي يُحدث ثورة في دراسة أنماط هجرة الطيور، مما يعزز الجهود المبذولة لحمايتها.
كيف يغير الذكاء الاصطناعي مستقبل دراسة الطيور المهاجرة وحمايتها
تلعب الطيور المهاجرة دورًا حيويًا في استقرار النظم البيئية، حيث تعمل كـ”مؤشرات بيئية” على صحة الكوكب.
كيف يغير الذكاء الاصطناعي مستقبل دراسة الطيور المهاجرة وحمايتها
مثال على أهميتها:
انخفاض أعداد طائر السنونو يُظهر نقص الموائل الطبيعية والحشرات.
هجرة طائر الخرشنة القطبية لمسافات تصل إلى 40 ألف كيلومتر تساعد في دراسة صحة النظم البيئية القطبية.
وبما أن الطيور المهاجرة تنتقل غالبًا في الليل، أصبحت المراقبة الصوتية أداة أساسية لدراستها. حيث تتميز كل طائر بـ”بصمة صوتية” فريدة يمكن استخدامها لتحديد الأنواع المهاجرة ومتابعة حركتها.
الذكاء الاصطناعي في تحليل أصوات الطيور
ظهرت تقنيات متقدمة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتسهيل وتحسين دراسة حركة الطيور المهاجرة. ومن أبرز هذه الأدوات:
BirdVoxDetect
وظيفتها:
طورها مختبر كورنيل لعلم الطيور وجامعة نيويورك.
تتيح تحديد وتصنيف أصوات الطيور بدقة، حتى في البيئات المليئة بالضوضاء.
مميزاتها:
تصفية الأصوات الخلفية مثل المطر وضوضاء السيارات.
تحليل آلاف الساعات من التسجيلات الصوتية بتكلفة منخفضة.
المرونة في التكيف مع مناطق جديدة باستخدام بيانات تدريب محدودة، مما يجعلها مثالية لدراسة الطيور في بيئات مثل غابات الأمازون.
لم تعد تطبيقات الذكاء الاصطناعي مقتصرة على دراسة الطيور المهاجرة فحسب، بل توسعت لتشمل دراسة أنواع أخرى من الحيوانات مثل الخفافيش والحيتان. كما تسهم في جمع وتحليل بيانات ضخمة بسرعة ودقة، ما يتيح اتخاذ قرارات مبنية على أدلة علمية.
أحدث الذكاء الاصطناعي طفرة نوعية في دراسة الطيور المهاجرة وحمايتها، بفضل أدوات مثل BirdVoxDetect وBirdNET. هذه التقنيات توفر رؤى دقيقة عن حركة الطيور وسلوكها، مما يعزز الجهود العالمية للحفاظ على التنوع البيولوجي. ويمثل استخدام الذكاء الاصطناعي خطوة نحو مستقبل أكثر استدامة يعكس التزامًا بحماية الكائنات الحية وأنظمتها البيئية.
شهدت تقنيات الذكاء الاصطناعي تطورًا كبيرًا لتصبح أكثر شبهًا بالبشر، سواء من خلال المساعدين الافتراضيين الذين يتحدثون بنبرة طبيعية أو الصور الرمزية التي تحاكي تعابير الوجه. تسعى الشركات لتطوير أدوات ذكاء اصطناعي تبدو مألوفة وتعزز التفاعل والثقة.
على سبيل المثال، قدمت OpenAI ميزة الصوت الواقعي في ChatGPT، بينما يتيح تطبيق Character.ai التفاعل مع شخصيات مشهورة مثل إيلون ماسك، ما يمنح المستخدمين تجربة تحاكي التواصل البشري.
لماذا يفضل المستخدمون الذكاء الاصطناعي المتخصص على الذكاء الشبيه بالبشر
رغم المزايا الظاهرة لهذه التطورات، تشير دراسات حديثة إلى أن محاكاة البشر قد تؤدي أحيانًا إلى تأثيرات عكسية:
لماذا يفضل المستخدمون الذكاء الاصطناعي المتخصص على الذكاء الشبيه بالبشر
خيبة التوقعات: يمكن أن ترفع أدوات الذكاء الاصطناعي الشبيهة بالبشر سقف توقعات المستخدمين بشكل غير واقعي، ما يؤدي إلى الإحباط عند عدم تلبية هذه التوقعات.
تجارب سلبية في الألعاب: كشفت دراسة أن اللاعبين كانوا أقل رضا عند حصولهم على مساعدة من مساعدين يشبهون البشر، لأن ذلك قلل من شعورهم بالاستقلالية، وهو عامل مهم للاستمتاع بالألعاب.
نهج جديد: تسليط الضوء على العنصر البشري
بدلًا من السعي لجعل الذكاء الاصطناعي يبدو بشريًا، تُظهر الأبحاث أن التركيز على العنصر البشري الذي يقف وراء تطوير هذه الأدوات قد يكون أكثر فعالية في تعزيز الثقة.
في تجربة، قُسّم المشاركون إلى مجموعتين لاختبار مدى تأثير إظهار الدور البشري:
المجموعة الأولى: أُخبرت أن أداة الذكاء الاصطناعي طوّرها خبراء، مما زاد من الثقة بالملاحظات.
المجموعة الثانية: طُرحت الأداة على أنها معتمدة فقط على الخوارزميات، مما قلل من تقبل المستخدمين لها.
وأظهرت النتائج أن توضيح الدور البشري في تطوير الأداة يزيد من قبولها ويُعزز الفهم لآلية عملها.
إن تحويل الذكاء الاصطناعي ليبدو بشريًا ليس الحل الأمثل لبناء الثقة. عوضًا عن ذلك، يُنصح بتركيز الجهود على إبراز الجوانب البشرية في تطوير هذه الأدوات، مما يعزز الشفافية ويؤسس لعلاقة ثقة بين المستخدمين والتقنيات الذكية.