أعلنت شركة HP عن استحواذها على شركة Humane الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي مقابل 116 مليون دولار، في صفقة تضمنت إنهاء جهاز AI Pin بشكل نهائي. يأتي هذا الاستحواذ بعد الأداء الضعيف للجهاز في الأسواق، مما أدى إلى إيقاف بيعه وفشل الشركة في تحقيق أهدافها التجارية.
أكدت Humane أن جهاز AI Pin سيعمل حتى نهاية فبراير الجاري، وبعد هذا التاريخ لن يتمكن الجهاز من الاتصال بخوادم الشركة، مما يعني توقف جميع وظائفه الأساسية، بما في ذلك:
كما نصحت الشركة المستخدمين بضرورة تنزيل أي بيانات مخزنة على الجهاز، مثل الصور ومقاطع الفيديو والملاحظات، قبل موعد الإغلاق، إذ سيتم حذفها نهائيًا. وعلى الرغم من استمرار الجهاز في عرض مستوى البطارية، إلا أن أي ميزات تعتمد على الاتصال بالإنترنت ستتوقف عن العمل.
سياسة الاسترداد للمستخدمين
أوضحت Humane أن المستخدمين الذين اشتروا الجهاز مؤخرًا يمكنهم استرداد أموالهم، ولكن فقط إذا كان الجهاز لا يزال ضمن فترة الإرجاع البالغة 90 يومًا من تاريخ الشحن الأصلي. ويجب تقديم طلبات الاسترداد بحلول 27 فبراير 2025.
تفاصيل صفقة الاستحواذ وأصول Humane
ضمن هذه الصفقة، حصلت HP على الأصول التقنية الخاصة بشركة Humane، والتي تشمل:
وتخطط HP للاستفادة من هذه الأصول لتعزيز تقنياتها، خاصة في مجالات الحواسيب الشخصية، الطابعات، وقاعات الاجتماعات الذكية، وفقًا لتقرير نشرته وكالة بلومبرغ.
Humane.. من البداية الواعدة إلى الفشل التجاري
تأسست Humane على يد موظفين سابقين في آبل، وركزت على تطوير أجهزة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وكان جهاز AI Pin أبرز منتجاتها. تم تسويق الجهاز على أنه مساعد شخصي ذكي قابل للارتداء، قادر على التعرف على الأوامر الصوتية، تقديم معلومات فورية، وتنفيذ مهام متعددة.
ورغم التوقعات العالية، فشل الجهاز في تحقيق النجاح المطلوب، حيث:
واجه انتقادات واسعة بسبب أدائه دون المستوى المتوقع
صنّف ضمن أسوأ المنتجات التقنية في السوق
كان يُباع بسعر مرتفع يبلغ 700 دولار، ما أدى إلى عزوف المستهلكين عن شرائه
مع مرور الوقت، واجهت الشركة معدلات إرجاع يومية تفوق المبيعات، مما دفعها إلى خفض السعر في محاولة لإنقاذ المنتج، لكنها لم تنجح. وبعد بحث عن مشترٍ بقيمة مليار دولار، انتهى الأمر ببيع أصولها إلى HP مقابل 116 مليون دولار فقط.
ماذا بعد؟
مع انتقال فريق Humane بالكامل إلى HP، سيتم دمج خبراتهم في مشاريع جديدة تتعلق بالذكاء الاصطناعي، خاصة في الحواسيب والطابعات، مما قد يعيد إحياء أفكار الشركة ولكن بتطبيقات أكثر نضجًا.