طوّر فريق من الباحثين في كلية لندن الجامعية (UCL) أداة ذكاء اصطناعي مبتكرة تُعرف باسم MindGlide، قادرة على تحليل صور الرنين المغناطيسي للدماغ بدقة وسرعة فائقة، في غضون ثوانٍ فقط. تكشف هذه الأداة التغيرات الدقيقة الناتجة عن مرض التصلب المتعدد (MS)، مثل ضمور الدماغ وظهور الآفات الدماغية، وهو ما كان سابقًا يتطلب تحليلات معقدة من خبراء الأشعة تستغرق وقتًا طويلًا.
MindGlide يقود ثورة في تشخيص التصلب المتعدد خلال ثوانٍ
MindGlide يقود ثورة في تشخيص التصلب المتعدد خلال ثوانٍ
أثبتت MindGlide تفوقها في اختبارات شملت أكثر من 14,000 صورة رنين مغناطيسي، حيث تجاوزت أداء الأدوات الأخرى المستخدمة حاليًا في تحليل صور الدماغ. كما نجحت في تقييم مناطق مختلفة من الدماغ والتعامل مع أنواع متعددة من الصور، مما يجعلها واعدة في استخراج رؤى دقيقة من أرشيفات الصور الطبية المخزنة في المستشفيات، وهو ما قد يحدث نقلة نوعية في رعاية مرضى التصلب المتعدد.
يُعد التصلب المتعدد من الأمراض المزمنة التي تهاجم الجهاز العصبي المركزي، وتؤثر على الحركة والإدراك والإحساس. ويُقدَّر عدد المصابين في المملكة المتحدة بـ 130,000 شخص، ما يُشكل عبئًا سنويًا على هيئة الصحة الوطنية (NHS) يصل إلى 2.9 مليار جنيه إسترليني.
تعتمد الأداة على نموذج تعلم عميق (Deep Learning) لتحليل صور الرنين المغناطيسي، واستنتاج التغيرات الدقيقة في أنسجة الدماغ. تم تدريب النموذج باستخدام قاعدة بيانات مكونة من 4,247 صورة تعود إلى 2,934 مريضًا، تم جمعها من 592 جهاز تصوير مختلف. وللتأكد من دقتها، اختُبرت الأداة على قواعد بيانات إضافية شملت 14,952 صورة لـ 1,001 مريض، ونُشرت نتائج الدراسة في مجلة Nature Communications.
التعامل مع الصور التي لم تكن صالحة سابقًا للتحليل كل ذلك خلال 5 إلى 10 ثوانٍ فقط للصورة الواحدة، بدلاً من الأسابيع التي كانت تستغرقها التحاليل اليدوية.