أخبار الشركات
Obvio تقنية أمريكية ذكية تردع السائقين المتهورين بلا مراقبة شاملة
أطلقت شركة Obvio الناشئة في الولايات المتحدة نظامًا ذكيًا لمراقبة السلوك المروري باستخدام كاميرات صغيرة تعمل بالطاقة الشمسية، تُثبّت على أعمدة مميزة قرب إشارات التوقف. وتعتمد هذه الكاميرات على الذكاء الاصطناعي لتحليل السلوك مباشرة دون الحاجة إلى إرسال البيانات إلى خوادم مركزية، ما يقلل المخاوف المتعلقة بالخصوصية أو التجسس، وفقًا لتقرير نشره موقع “تك كرانش”.
Obvio تقنية أمريكية ذكية تردع السائقين المتهورين بلا مراقبة شاملة
تتميّز هذه الكاميرات بقدرتها على رصد المخالفات الشائعة والخطيرة مثل تجاهل إشارات التوقف، تجاوز السرعة، الانعطافات غير القانونية، وحتى استخدام الهاتف أثناء القيادة.
وعند رصد مخالفة، تُطابق الكاميرات لوحة المركبة مع بيانات إدارة المركبات في الولاية، ثم تُرسل البيانات إلى فريق بشري للمراجعة قبل تمريرها إلى الجهات الرسمية.
Obvio تقنية أمريكية ذكية تردع السائقين المتهورين بلا مراقبة شاملة
الخدمة مجانية والربح من المخالفات
تقدم Obvio هذه التقنية مجانًا للبلديات، وتُحقق أرباحها من نسبة العائدات الناتجة عن المخالفات المسجلة. وتختلف نسبة الربح التي تحصل عليها الشركة بحسب قوانين كل ولاية أمريكية.
الحذف التلقائي للبيانات وتأكيد على الشفافية
رغم الجدل المثار حول الرقابة الذكية، يؤكد مؤسسا الشركة، علي ريحان ودروف ماهيشواري، أن الهدف من التقنية هو تعزيز السلامة المرورية، لا مراقبة المواطنين.
وأوضحا أن البيانات لا تُخزن إلا في حال وقوع مخالفة، بينما يتم حذف بقية اللقطات خلال 12 ساعة، ما لم تطلبها الجهات المعنية.
تمويل قوي وخطط توسعية
نجحت الشركة في جذب ثقة المستثمرين، حيث حصلت مؤخرًا على تمويل من الفئة “أ” بقيمة 22 مليون دولار، بقيادة شركة Bain Capital Ventures.
وتعتزم Obvio استخدام هذا الدعم المالي لتوسيع انتشارها خارج المدن الخمس الأولى التي بدأت فيها في ولاية ماريلاند.
بين الردع والتوعية: رؤية الشركة المستقبلية
يرى المؤسسون أن Obvio تقدم بديلًا تقنيًا ذكيًا يجمع بين التوعية، والهندسة، وتطبيق القانون، بدلًا من الاعتماد على كل منها بشكل منفصل.
وأكد ماهيشواري:
“كاميراتنا ليست أدوات للعقوبة، بل للردع والتثقيف. نريد أن نُغيّر سلوك السائقين بمرور الوقت، لا أن نزيد عدد المخالفات.”
وأضاف:
“سلامة الطرق لا تتحقق إلا بثقة المجتمع وتعاونه. نحن نسعى لحماية الأرواح لا مراقبة الناس.”