في ظل صعود نجمها الساطع في عالم الذكاء الاصطناعي، تتسابق كبرى شركات التكنولوجيا مثل أبل وميتا وسامسونج للاستحواذ أو عقد شراكات مع شركة Perplexity AI، التي تُوصف بأنها المنافس الأبرز لمحرك بحث Google، بل ويُطلق عليها البعض “قاتلة غوغل”.
Perplexity نجمة الذكاء الاصطناعي التي تُغري عمالقة التكنولوجيا بالاستحواذ
تُقدم Perplexity نفسها كمحرك “إجابات” وليس مجرد محرك بحث تقليدي. فعندما يطرح المستخدم سؤالًا، تستخدم المنصة نماذج لغوية ضخمة لتوليد إجابة بشرية موجزة، مدعومة بروابط ومصادر موثوقة.
Perplexity نجمة الذكاء الاصطناعي التي تُغري عمالقة التكنولوجيا بالاستحواذ
المميز أنها توفر تجربة خالية من الإعلانات، وتدعم عدة لغات من بينها اللغة العربية، مع واجهة أنيقة وسريعة تحرص على إظهار المعلومة مباشرة دون محتوى ترويجي أو تمرير لانهائي.
تقييم مرتفع ودعم من كبار المستثمرين
في مايو 2025، أنهت Perplexity جولة تمويلية جمعت خلالها 500 مليون دولار، لتقفز قيمتها السوقية من 9 إلى 14 مليار دولار في غضون أشهر قليلة. ومن أبرز داعميها:
هذا النجاح دفع أبل للدخول في محادثات استحواذ، كما تفكر ميتا (فيسبوك) بخطوة مماثلة، فيما تسعى سامسونج لعقد شراكات تقنية مع الشركة.
لماذا يهتم الجميع بـ Perplexity؟
ترى كبرى الشركات في Perplexity فرصة للابتعاد عن هيمنة Google على سوق البحث، خاصة بعد أن أثبتت المنصة قدرتها على تقديم تجربة بحث سريعة وتفاعلية مدعومة بالذكاء الاصطناعي.
وقد أطلقت الشركة:
إضافة لمتصفح كروم
تطبيقات مخصصة للهواتف
نسخة مدفوعة (Pro) تتيح استخدام نماذج متقدمة مثل GPT-4 وClaude
رغم كل هذا الزخم، يشكك البعض في القيمة الحقيقية للشركة. يقول النقاد إنها مجرد واجهة أنيقة تعتمد على أدوات Google وOpenAI دون أن تطور تقنيات فريدة خاصة بها. كما أن مصادر معلوماتها تُثير جدلًا، حيث اتهمتها جهات إعلامية مثل نيويورك تايمز وفوربس وWired بـ”سرقة المحتوى” دون إذن أو نسب واضح للمصدر.
يبقى الواقع أن البحث = أموال ضخمة. فقط في الربع الأول من 2025، حققت Google أكثر من 50 مليار دولار من عائدات الإعلانات المرتبطة بالبحث. وإذا تمكنت Perplexity من جذب جزء بسيط من هذا السوق، فستكون تهديدًا حقيقيًا للعمالقة الحاليين.
وترى شركات مثل أبل وميتا أن من يسيطر على واجهة البحث التالية، يسيطر على المستخدم، تمامًا كما فعلت Google عندما أطاحت بـ Yahoo.