أخبار تكنولوجيا الفضاء

الاقتران الشمسي يقطع الاتصال بالمهمات الفضائية بالمريخ 2021

Published

on

الاقتران الشمسي جعل وكالة ناسا الأمريكية تعلن في تصريح غير مسبق عن توقفها لإرسال أي بعثات استكشافية إلى المريخ بسبب اقتران المريخ مع الشمس الذي سبب انقطاع الاتصالات مع البعثات الفضائية للمريخ.

الاقتران الشمسي يوقف للاتصالات مع المريخ لمدة أسبوعين

تشهد الجمعة المقبلة 8/10 ظاهرة فلكية فريدة هى الاقتران الشمسي في مشهد ينتظره هواة الفلك لرصده وتوثيقه، ولكن هل لهذه الظاهرة تأثير سلبي على الأرض؟ الإجابة هى لا ولكن لها تأثير سلبي على مستقبل استكشافات المريخ.

صرح المعهد القومي لبحوث الفلك مرور المريخ بجوار الشمس مما يحجب المريخ عن مرمى الأرض لعدة أسابيع بسبب وهج الشمس، ويتصادف موقع المريخ مع أبعد نقطة عن الأرض مما يسبب ظاهرة كونية تسمى الاقتران الشمسي.

عند اقتراب مدار المريخ من الشمس، فإن جزء بسيط يقدر بمسافة زاوية 39 دقيقة قوسية هو الذي يظهر فقط وبسبب الوهج الشمسي فإنه لا يمكن رؤيته من الأرض لأيام وربما لعدة أسابيع.

أوضح ماجد أبو زاهرة رئيس الجمعية الفلكية أن الاقتران الشمسي سيستمر أسبوعين تقريبًا بداية من 2 من شهر أكتوبر وحتى 14 من نفس الشهر، وسيكون المريخ يقع على مسافة درجتين من الشمس مما يضطر إلى انقطاع الاتصالات الفضائية.

الاقتران الشمسي يحدث عند وقوع الأرض والشمس والمريخ على خط مستقيم، وفي يوم الجمعة المقبلة سيحدث هذا الأمر والذي لا يتكرر إلا كل عامين، وفي حالة الاقتران الشمسي يبعد المريخ مسافة عن الأرض 2.63 وحدة فلكية.

الاقتران مع المريخ يجعله يبدو في أخفت وأصغر ظهور يمكن ملاحظته من الأرض، حيث سيكون قطر المريخ الزاوي حوالي 3.6 ثانية قوسية.

جميع الاتصالات بين المركبات الفضائية المرسلة لاستكشاف المريخ والمحطات الأرضية سوف تقطع خلال فترة الاقتران الشمسي؛ بسبب حدوث تشوه في الإشارات المرسلة من مركبات استكشاف المريخ إلى المحطات الأرضية والعكس.

خلال الاقتران قد يحدث فقد في الإشارات المرسلة من وإلى المركبات الفضائية الموجودة بالمريخ أو حوله نتيجة الجسيمات المشحونة الخارجة من ال solar flares أو CME أو أي مؤثر آخر.

مهمات ناسا تأخذ قيلولة قصيرة

بسبب الاقتران الذي سوف يحدث  فإن ناسا تخطط لإراحة الروبوتات التابعة لها على المريخ، وقامت  بتصريح لها أن الاقتران الشمسي قد يسبب سلوك شاذ غير متوقع يسبب في فشل أو تضرر مهمات المريخ.

بينت وكالة ناسا أنها خلال الفترة من 2 أكتوبر حتى 16 أكتوبر ستوقف البعثات الخاصة بها على المريخ؛ وذلك لأن خلال الاقتران الشمسي فإن إشارات الراديو المرسلة من الأرض للمركبات على المريخ قد تتداخل مع الغاز الموجودة حول الشمس.

لذلك قررت ناسا لحماية مركباتها الفضائية على المريخ من الاقتران الشمسي أن ترسل لها مجموعة من المهام البسيطة تنفذها على مدار بضعة أسابيع، وستكون المسابير مكلفة بمهام منزلية خلال فترة الاقتران الشمسي.

الثلاث مدارات الخاصة بناسا سترسل لها جزء من البيانات الخاصة بالمهام على المريخ، ولكن سيصل عدد قليل من هذه البيانات خلال الاقتران الشمسي، مما يجعل المركبة الفضائية تحتفظ بمعظمها إلى حين الوقت الاختياري.

بعد ذلك سترسل المركبة الفضائية باقي البيانات إلى أحد شبكات ناسا وهي  شبكة الفضاء العميقة، وهى هوائيات ضخمة راديوية على الأرض، وتستغرق عملية تنزيل هذه البيانات منها 7 أيام.

المسابير المتجولة على سطح المريخ

حاليًا خلال الاقتران الشمسي يوجد 3 مسابير على سطح كوكب المريخ هم بيرسيفيرانس، وكيوريوسيتي التابعان لناسا، ومسبار زورونج التابع لوكالة الفضاء الوطنية الصينية.

بينما يوجد 8 مسابير تدور في مدارات المريخ لتدرس الكوكب ومنهم مسبار الأمل الإماراتي، ومارس أوديسي، ومارفن، ومارس إكسبريس، وتريس جاز أوبيتر.

يوجد عدة بعثات على كوكب المريخ ستقضي وقتها خلال الاقتران بعدة مهمات، ومن هذه البعثات التابعة لناسا:  

  • مركبة Perseverance: ستعمل المركبة على أخذ قياسات الطقس بمساعدة MEDA (Mar Environment Dynamics Analyzer)، وتسجيل أصوات من على الكوكب، وتصوير شياطين الغبار بكاميرتها.
  • Curiosity Rover: سيستمر في استكشاف المريخ حيث ستقوم بقياس الطقس بمساعدة مستشعرات REMS، وتأخذ قياسات الإشعاع بمساعدة مستشعرات RAD، DAN.
  • Ingenuity Mars Helicopter: لن تقوم هذه المروحية بتنفيذ أي مهام خلال الاقتران وستظل ثابتة في موقعها الذي يبعد 175 م من موقع المثابرة، وكل ما ستفعله هو التبليغ عن حالتها كل أسبوع.
  • stationary InSight: هو مسبار ثابت يعمل على قياس الزلازل، وخلال الاقتران سيظل يقوم بنفس المهمة، وفي الآونة الأخيرة اكتشف هذا المسبار هزات كبيرة.

لمعرفة المزيد من المعلومات عن مهمات المريخ التابعة لناسا، زيارة الموقع التالي https://mars.nasa.gov/.

Trending

Exit mobile version