كشفت تقارير حديثة أن شركة أبل تستفيد من فيديوهات اليوتيوب بالتعاون مع مجموعة من الشركات الاخري مثل Nvidia وAnthropic لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها ووفقا لهذه التقارير استخدمت أبل عشرات الآلاف من مقاطع الفيديو مع ترجمات لتطوير ذكائها الاصطناعي رغم أن ذلك يعد انتهاك لسياسة محتوى يوتيوب.
أبل تستفيد من فيديوهات اليوتيوب لتدريب ذكاءها الاصطناعي
أجرت أبل وشركات أخرى تحقيق استخدمت فيه مجموعة بيانات كبيرة تعرف باسم YouTube Subtitles والتي تضمنت نصوص لـ 173,536 مقطع فيديو من أكثر من 48,000 قناة وهذه القنوات تشمل مصادر تعليمية معروفة مثل Khan Academy وMIT ومواقع إخبارية مثل The Wall Street Journal بالإضافة إلى قنوات مشهورة مثل MrBeast وMarques Brownlee.
من الناحية الفنية تتجنب أبل الخطأ عن طريق الحصول على الذكاء الاصطناعي الخاص بها من الشركات التي تستخدم نصوص مقاطع فيديو يوتيوب بدلاً من استخدام البيانات بشكل مباشر ومع ذلك يشير النقاد إلى أن هذه البيانات تساهم بشكل كبير في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي والتي تستثمر فيها المبدعون وقتهم وأموالهم.
ردود الفعل والتداعيات عن أبل تستفيد من فيديوهات اليوتيوب
ماركيز براونلي أحد المبدعين المشهورين على يوتيوب أعرب عن مخاوفه بشأن هذا الاستخدام غير المباشر للبيانات وأكد أن هذه المسألة ستظل مشكلة متنامية لفترة طويلة ومن جانبه أوضح الرئيس التنفيذي ليوتيوب نيل موهان أن استخدام مقاطع الفيديو لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي يعد “انتهاكًا واضحًا” لسياسات المنصة.
في سياق متصل، أطلقت Proof News أداة تسمح للمبدعين بالتحقق مما إذا كان محتواهم موجودًا في مجموعة البيانات المستخدمة. ورغم أن مجموعة البيانات لا تتضمن صورًا من مقاطع الفيديو، فإنها تحتوي على بعض الترجمات بلغات مختلفة.
ولم تعلق أي من الشركات المعنية على الفور بشأن هذا الاستخدام للبيانات. ومع ذلك، يبقى الأمر مثيرًا للجدل ويستدعي مراقبة التطورات المستقبلية، حيث يثير العديد من الأسئلة حول حقوق المبدعين واستخدام البيانات المتاحة للعامة في تطوير التقنيات الجديدة.