أقدمت شركة ياهو على تسريح مجموعة من موظفي موقع Engadget، الذي يُعنى بالتكنولوجيا وقد مضى على إنشائه عشرون عامًا.
هذا وتقوم الشركة بإعادة تنظيم فِرَقِ العمل الصحفي، مسلطة الضوء بصورة أكبر على زيادة الزيارات للموقع وتنمية العائدات المالية.
وإلى جانب تخفيض عدد العاملين، يُقسم فريق التحرير نفسه إلى مجموعتين رئيسيتين: الأولى مسؤولة عن الأخبار وكتابة المقالات، والثانية تُعنى بإجراء المراجعات وتقديم الإرشادات لعمليات الشراء.
يتكون فريق الأخبار والمواضيع من مجموعة من الصحفيين ومحرري غرفة الأخبار، وكذلك المشاركين في تحرير المحتوى الإخباري والعناية به.
ويعد العقد الأساسي لهذه الكيان يتمثل في تعزيز الحركة المرورية بفضل توفير تغطية عالية الجودة وتلبيتها في الأوقات المحددة.
يستمر فريق المراجعات والتوصيات الشرائية بأداء مهامه مع إيلاء اهتمام واضح للمحتوى والمعلومات الجديدة التي تظهر باستمرار في محركات البحث.
قامت شركة ياهو بتصميم هذه التغييرات بهدف تعزيز اهتمام المؤسسة بإيرادات الأعمال التجارية، وذلك عن طريق تحييد دور أبرز القيادات الصحفية داخل غرفة الأخبار، وتشمل هذه الخطوة إقصاء رئيسة التحرير من موقعها.
ضمن عملية التقليص التي تجري، لم تحضر رئيسة التحرير دانا وولمان. للمنشورات عبر إكس، و كذلك مدير التحرير، تيرينس أوبراين.
قالت سارة بريستلي، التي تشغل منصب المديرة العامة في موقع Engadget، ضمن بيان إداري: “تمكّننا هذه التعديلات من تسهيل إجراءاتنا، وتحقيق مزيد من السرعة، وتقديم محتوى أرقى للقرّاء.”
تُظهر التحولات صورة لخفض عدد العاملين بهدف التركيز على عناصر مثل حركة البحث على جوجل، وتطوير أداء محركات البحث، وقطاع التجارة والإيرادات، وهذه المجالات قد تكون أكثر إثماراً لشركة ياهو، رغم أنها قد تواجه تقلبات وتخضع للضغوط الناجمة عن المُعلِنين والقرارات التجارية لجوجل.
صرحت كاتلين بريهوني، الناطقة الرسمية باسم Engadget، بأن ياهو تقوم بإجراء تعديلات على نطاق وتركيبة شركتنا بهدف تبسيط عملياتنا.
تهدف هذه الإعادة الهيكلية الميسرة للوصول إلى زيادة الفاعلية أثناء إنتاجنا لمحتوى عالي الجودة، يتمتع بالأهمية ويقدم قيمة لجمهورنا.
وأوضحت: “لعبت Engadget دوراً بالغ الأهمية في مجال الصحافة التكنولوجية على مدار عشرين عاماً، ونحن واثقون من أن مهاراتنا ستساهم في دعم النمو في المستقبل وستعدنا جيداً للأمد البعيد، بينما نستمر في توفير أفضل تجربة لقرائنا.”
تبدو ياهو في مسارٍ مماثل لمسار منافسيها مثل CNET، حيث أن التوجه الذي يعزز من تحسين محركات البحث والتسويق قد أدى بشكل تدريجي إلى إفراغ القاعة الإخبارية، سواء بسبب استقالة الكثير من الموظفين أو تسريحهم، وقد اختبر موظفو CNET الذين يعملون على كتابة المراجعات الضغوط للحفاظ على استقلاليتهم التحريرية في ظل ملكية Red Ventures.