تفاجأ الحسابات الكبيرة على منصة إكس، التي كانت تُعرف في السابق بتويتر، عند اكتشافهم بأنه تم منحهم اشتراكات خاصة في الخدمة مع حصولهم على الشارة الزرقاء الدالة على التحقق الرسمي من الموقع.
ويبدو أن الشبكة الاجتماعية تطرح تغييرًا تحدث عنه ماسك في تاريخ 27 مارس.
صرح ماسك قائلاً: “ابتداءً من الآن، ستستفيد كل الحسابات في إكس التي تمتلك أكثر من 2500 متابع بخدمات الـPremium دون مقابل، والحسابات التي لديها أكثر من 5000 متابع ستتمتع بمزايا الـ+Premium مجاناً”.
يظهر أنها سعي لاستقطاب الحسابات المعروفة أو الإبقاء عليها نظراً لمواجهة “إكس” تنافساً من “ثردز” ومنصات أخرى تفاعلية.
بعد مرور عام على قيام ماسك بإزالة العلامات الزرقاء التي تشير إلى التحقق من الحسابات لأغلبية المستخدمين الذين كانوا يحظون بها في السابق، وتخصيصها لأولئك الذين يشتركون بنظام الدفع، يأتي هذا الإجراء كجزء من توجهه نحو تبني استراتيجية عمل جديدة تعتمد على الاشتراكات.
بالإضافة إلى العلامة الزرقاء للتحقق، تلقى المشتركون فوائد إضافية كالتخفيضات في الإعلانات وأولوية أعلى في ظهور ردودهم على منشورات الآخرين.
حينما أعلن ماسك للمرة الأولى عن التعديل، لم يتضح ما إذا كان يعني بأن هذا التعديل سيكون مؤثرًا في الحسابات التي تحوز على أكثر من 2500 مشترك يقومون بالدفع من أجل الاشتراك بها بصورة فردية، أو في كافة الحسابات التي تضم أكثر من 2500 متابع يقومون بالدفع مقابل الاشتراك بالخدمة المميزة.
كانت العلامة الزرقاء في الماضي تُعتبر دلالة على مصداقية وتميز حاملها، وأُسندت أساسًا للشخصيات البارزة من سياسيين ومشاهير وإعلاميين، لكن مع تولي ماسك القيادة، تبدّل معناها وأهميتها.
وبعد أن قدمت كخدمة مدفوعة للجميع بعد فترة وجيزة من استحواذه على تويتر في العام 2022، شرع إيلون ماسك في أبريل 2023 بإلغاء العلامات التي كان المستخدمون قد حصلوا عليها في السابق، في حال لم يتحولوا إلى مشتركين بالخدمة المدفوعة.
استقبلها العديد من متابعي منصة إكس بترحاب كإجراء يعزز الديمقراطية، رغم أنها أسفرت عن انزعاج بعض الحسابات القديمة.
ذكر المراقبون أن هذا التغيير قد أصعب عملية البحث عن المعلومات الدقيقة عبر إكس، خصوصًا بعد أن أرخت المنصة القيود المفروضة على الخطاب وخفضت من مستوى المراقبة الخاصة بالمحتوى.
بإعادة تقديم شارة التوثيق للأشخاص البارزين والنافذين، تعزز إكس من أهمية هذه الشارة لدى الأفراد الذين يتكبدون المال مقابل الحصول عليها.
يظهر أن إيلون ماسك قرر أن هنالك طريقتان للتصديق على الهوية؛ إحداهما تتمثل في إثبات الهوية مقابل دفع مبلغ مالي، والطريقة الأخرى تعتمد على الحصول عليها بواسطة الشهرة والنفوذ.
