لطالما كانت الروبوتات تُعرف بحركاتها التقليدية الجامدة، إلا أن التطور الكبير في مجال الذكاء الاصطناعي منحها القدرة على أداء مهام معقدة بمرونة ودقة شبيهة بالبشر. من الروبوتات التقليدية إلى الأنظمة الذكية المتطورة، يشهد مجال التصنيع ثورة حقيقية تعيد تعريف الإمكانات الصناعية.
الذكاء الاصطناعي والروبوتات نقلة نوعية تعيد تشكيل مستقبل التصنيع
لعبت الروبوتات التقليدية دورًا رئيسيًا في المصانع لعقود، حيث تعتمد على برمجة مسبقة لتنفيذ مهام محددة ومتكررة. وفقًا لتقارير الاتحاد الدولي للروبوتات لعام 2024، يعمل أكثر من 4 ملايين روبوت في المصانع حول العالم، منها أكثر من مليون في قطاع السيارات.
الذكاء الاصطناعي والروبوتات نقلة نوعية تعيد تشكيل مستقبل التصنيع
تحديات الروبوتات التقليدية:
محدودية التكيف مع التغيرات: تعتمد هذه الروبوتات على برمجة مسبقة، مما يصعب تكييفها مع تغييرات بيئة العمل.
صعوبة أداء المهام الدقيقة: تحتاج المهام المعقدة أو التي تتطلب مرونة بشرية إلى تدخل الإنسان.
تكلفة البرمجة العالية: يتطلب تعديل المهام إعادة برمجة مستهلكة للوقت والجهد.
الذكاء الاصطناعي: تغيير قواعد اللعبة
مع تطور الذكاء الاصطناعي، أصبحت الروبوتات قادرة على التعلم، التكيف، واتخاذ القرارات بشكل مستقل.
أبرز التطورات التي قدمها الذكاء الاصطناعي للروبوتات:
تقدم شركة (Micropsi) نظام تحكم مبتكر يُسمى (MIRAI)، يعتمد على الرؤية الحاسوبية والذكاء الاصطناعي لتدريب الروبوتات على أداء مهام معقدة مثل توصيل الكابلات بدقة.
مزايا نظام MIRAI:
تقليل وقت التدريب.
التكيف مع تغيرات البيئة باستخدام كاميرات وأجهزة استشعار.
شركة FANUC اليابانية
تستخدم (FANUC) الذكاء الاصطناعي لزيادة مرونة وكفاءة الروبوتات الصناعية من خلال أنظمة مثل:
FIELD: لتحليل بيانات المصانع وتحسين الإنتاجية.
iRVision: يمنح الروبوتات قدرة بصرية لتحديد الأجسام بدقة.
أدى دمج الذكاء الاصطناعي في الروبوتات الصناعية إلى تحسين الإنتاجية، تقليل التكلفة، وتوسيع نطاق المهام الممكنة. مع استمرار الابتكار، سيكون المستقبل مليئًا بروبوتات ذكية قادرة على تحويل التصنيع إلى مستويات غير مسبوقة من الكفاءة والدقة.