شهدت السنوات الأخيرة اهتمامًا متزايدًا من قبل عمالقة التكنولوجيا بمصادر الطاقة النووية والبديلة، وذلك نتيجة الطلب الهائل للطاقة لتشغيل مراكز البيانات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي. شركات مثل جوجل، أمازون، ومايكروسوفت اتجهت لاستكشاف مصادر طاقة أكثر استدامة، وبرزت الطاقة النووية كمصدر جذاب بعد إدخال تقنيات مبتكرة مثل المفاعلات النووية الصغيرة (SMRs).
دخلت في شراكة مع شركة Kairos Power لبناء 7 مفاعلات نووية صغيرة لتشغيل مراكز بياناتها.
تهدف هذه المفاعلات لتوفير 500 ميجاواط من الطاقة النظيفة بحلول عام 2035.
مايكروسوفت:
تعمل على إعادة تشغيل محطة Three Mile Island بالتعاون مع Constellation Energy، لتوفير 835 ميجاواط من الطاقة.
استكشفت أيضًا إمكانيات طاقة الاندماج النووي بالتعاون مع شركة Helion Energy.
أمازون:
أعلنت عن تطوير أربعة مفاعلات صغيرة بالتعاون مع Energy Northwest، بطاقة إنتاجية تصل إلى 960 ميجاواط.
استثمرت 650 مليون دولار في مركز بيانات يعتمد على الطاقة النووية.
ما هي المفاعلات النووية الصغيرة (SMRs)؟
المفاعلات النووية الصغيرة هي مفاعلات متقدمة مصممة لتوليد ما يصل إلى 300 ميجاواط من الطاقة، مما يجعلها مثالية لدعم مراكز البيانات الضخمة. تمتاز هذه المفاعلات بمرونتها العالية، حيث يمكن تصنيعها كوحدات قابلة للتجميع، كما تعتمد على أنظمة تبريد ذاتية مبتكرة تعزز معايير الأمان.
الذكاء الاصطناعي والطاقة النووية: شراكة واعدة أم تهديد محتمل؟
بينما تعد الطاقة النووية حلًا واعدًا لتحقيق الحياد الكربوني وتلبية الطلب المتزايد للذكاء الاصطناعي، إلا أن المخاوف من الحوادث النووية أو سوء إدارة الموارد ما زالت قائمة. يبقى السؤال الأهم: هل ستسهم هذه الشراكة في تحقيق مستقبل مستدام أم ستواجه تحديات تعيق تطورها؟