قالت شركة آبل على إزالة تطبيقي واتساب وثردز التابعين لشركة ميتا من متجر التطبيقات الخاص بها في الصين، تنفيذًا لأمر السلطات الصينية. وقد ينجم عن هذا الإجراء تفاقم للصراع التكنولوجي بين أمريكا والصين.
ذكرت الشركة التي تقوم بتصنيع هواتف الآيفون بأن الهيئة المسؤولة عن تنظيم شبكة الإنترنت في الصين قد وجهت لها تعليمات بحذف تطبيقي واتساب وثردز من متجر التطبيقات الخاص بها، وذلك نظرًا لوجود قلق يتعلق بالأمن الوطني.
صرحت شركة آبل بأنها قد التزمت بما يفرض عليها لأنها تخضع للقوانين المرعية في الدول التي تزاول أعمالها بها، وذلك حتى في الحالات التي تكون فيها غير متوافقة مع التوجيهات.
عثرت الحكومة في الصين على مضامين تحريضية تخالف تشريعات الأمان الإلكتروني داخل الدولة على تطبيقات واتساب وثردز والتي تُعنى بالرئيس شي جين بينغ.
قامت شركة آبل بإزالة العديد من تطبيقات المراسلة العالمية الشائعة من متجر التطبيقات الخاص بها في الصين، ومن ضمنها تطبيقات مثل سيجنال وتيليجرام.
لقد قامت الصين منذ زمن بحجب مواقع الولايات المتحدة الأمريكية، من بينها فيسبوك وإنستاجرام، باستخدام نظام معقد يُعرف بالجدار الناري العظيم.
أفاد خبراء في قطاع التقنية الصيني أن القرار الرسمي المتعلق بتطبيقي واتساب وثردز قد يكون له صلة بتشريع جديد صدر في أغسطس الفائت يُلزم جميع البرمجيات القابلة للاستخدام في الصين بأن تسجل نفسها لدى السلطات الحكومية، وإلا تواجه احتمالية إزالتها من الاستخدام.
كان على الشركات أن تنهي إجراءات تسجيلها بحلول نهاية شهر مارس، وبدأ تطبيق القوانين الجديدة مع حلول اليوم الأول من شهر أبريل.
تُعلم أن هذا الإجراء لم يحدث لأول مرة بواسطة آبل حين أقدمت على حذف تطبيقات من المتجر الإلكتروني الخاص بالصين. ففي سنة ٢٠١٧، قامت بإزالة تطبيق لصحيفة نيويورك تايمز، مبررة ذلك بأن التطبيق لم يتوافق مع الأنظمة القانونية المعمول بها محلياً.
العام السابق، قامت السلطات باستبعاد مجموعة من البرمجيات التي تحاكي خصائص روبوت الحوار القائم على الذكاء الاصطناعي ChatGPT، في الوقت الذي كانت فيه العاصمة الصينية تضع الأنظمة الخاصة بخدمات الذكاء الاصطناعي الإبداعي.
جعلت شركة آبل نفسها خاضعة لعدة سنوات لطلبات الحكومة الصينية المتمثلة في حجب سلسلة من البرمجيات، تتضمن تلك البرامج الإخبارية وشبكات الاتصال الافتراضية الخاصة بالإضافة إلى خدمات التراسل المؤمنة بالتشفير.
أيضاً قامت بإنشاء مركزٍ للبيانات داخل البلاد لحفظ بيانات آيكلاود التابعة للمواطنين الصينيين بما في ذلك المعلومات الشخصية مثل جهات الاتصال، الصور، والرسائل الإلكترونية.
مع تراجع مستوى العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، قامت شركة آبل بإجراءات لتنويع مصادر التوريد الخاصة بها، حيث انتقلت لتجميع منتجات الآيفون والـ AirPods وساعات الـ Apple Watch في دولتي الهند وفيتنام.
زار الرئيس التنفيذي لشركة أبل، تيم كوك، هذا الأسبوع بعض موردي الشركة في فيتنام وأجرى محادثات مع الرئيس الإندونيسي حول إنشاء معمل للتصنيع في إندونيسيا.