يشهد العالم تحولات جذرية بفضل الذكاء الاصطناعي، حيث لم تعد تطبيقاته تقتصر على تسهيل الحياة اليومية، بل امتدت لتحدث ثورة في مجالات حيوية كالرعاية الصحية والمواصلات. إلا أن هذا التقدم اللافت أفرز جانبًا مقلقًا، يتمثل في استغلال هذه التقنية في عمليات احتيال رقمية دقيقة يصعب اكتشافها، خاصة في مجال تزييف الوثائق المالية.
بفضل تطور تقنيات توليد المحتوى، بات بإمكان أنظمة الذكاء الاصطناعي إنشاء نصوص وصور ومقاطع تبدو أصلية تمامًا، بما في ذلك الفواتير والإيصالات. هذه المستندات المصطنعة تحاكي النسخ الأصلية بدقة متناهية، من حيث الخطوط وتنسيق البيانات والعلامات المرئية، ما يجعل اكتشافها شبه مستحيل عبر الفحص البشري أو الأنظمة التقليدية.
بين فوائد الذكاء الاصطناعي ومخاطره المتنامية
المؤسسات والأفراد في مرمى الاحتيال المالي
لم تعد هجمات التزوير المالي مقتصرة على الشركات الكبرى، بل باتت تشمل المؤسسات الحكومية والشركات الناشئة وحتى الأفراد. إذ تُستخدم الفواتير المزورة في المطالبة بمبالغ غير مستحقة، مستندة إلى مستندات تبدو حقيقية. ويتطلب التعامل مع هذا التهديد الجديد يقظة دائمة واستراتيجيات تدقيق أكثر تعقيدًا.
تجربة تفاعلية تكشف الخطر الخفي
عند مقارنة إيصالات أصلية مع أخرى مزيفة صُنعت باستخدام أدوات مثل ChatGPT، يجد حتى الخبراء صعوبة في التمييز بينها. وهذه التجربة تكشف خطورة الواقع الجديد، حيث يستطيع أي شخص، دون مهارات تقنية متقدمة، إنتاج مستندات مزورة بضغطة زر.
تسارع تقني يزيد تعقيد المشكلة
مع إطلاق شركات كـ OpenAI وMidjourney إصدارات حديثة من نماذج توليد الصور، باتت القدرة على إنشاء محتوى مزيف أكثر دقة وسهولة. هذه الطفرة التقنية فتحت المجال أمام موجة أكثر تقدمًا من التزوير الرقمي يصعب مواجهتها بالوسائل التقليدية.
وفقًا لتقرير جمعية محققي الاحتيال المعتمدين (ACFE)، تخسر المؤسسات نحو 5% من إيراداتها سنويًا بسبب الاحتيال، بقيمة تتجاوز 3.1 مليارات دولار في 2024 وحدها. وتشير الأرقام إلى أن 35% من حالات اختلاس الأصول تعود إلى التلاعب بالفواتير والنفقات، وهو ما يضع المؤسسات تحت ضغط متزايد لتبني حلول أذكى في مواجهة هذا التهديد.
كيف يساهم الذكاء الاصطناعي في تسهيل الاحتيال؟
يُفسَّر انتشار الاحتيال من خلال نموذج “مثلث الاحتيال” الذي يتكوّن من:
الذكاء الاصطناعي لا يصنع الدافع أو التبرير، لكنه يعزز “الفرصة” بشكل خطير، إذ يُسهل عملية إنشاء مستندات مزيفة دون الحاجة لأي مهارات متخصصة.
تأثيرات مجتمعية تتعدى الشركات
عندما تُستخدم الفواتير المزيفة لتقليل الضرائب، تتضرر الإيرادات الحكومية المخصصة للخدمات العامة كالتعليم والصحة. على سبيل المثال، قدّر مكتب الضرائب الأسترالي أن خسائره السنوية من المطالبات الضريبية الاحتيالية في قطاع الشركات الصغيرة وحده تُقدر بـ 2.7 مليار دولار.
الاحتيال يطال المستهلكين أيضًا
لم يَعُد خطر الفواتير المزورة محصورًا بالمؤسسات. الأفراد باتوا هدفًا متزايدًا لهجمات احتيال رقمية تعتمد على إيصالات مزيفة تُرسل عبر البريد الإلكتروني أو رسائل مزورة لخداعهم وتحقيق مكاسب غير مشروعة.
في ظل التطور الهائل للذكاء الاصطناعي، تصبح الحاجة إلى أدوات كشف التزييف المتقدمة ضرورة لا خيارًا. ولتأمين بيئة مالية رقمية موثوقة، يجب أن تتضافر الجهود بين القطاعين العام والخاص، مع تعزيز الوعي الرقمي لدى الأفراد والمؤسسات، واعتماد استراتيجيات ذكية لمكافحة هذا التهديد المتنامي.
حذر داريو أمودي، الرئيس التنفيذي لشركة الذكاء الاصطناعي أنثروبيك، من أن الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى القضاء على 50% من وظائف المبتدئين في المهن المكتبية خلال السنوات الخمس المقبلة.
تحذير من تأثير الذكاء الاصطناعي على الوظائف المكتبية مستقبل مقلق للمبتدئين
في مقابلة مع موقع أكسيوس، أشار أمودي إلى أن معدلات البطالة قد ترتفع بين 10% و20% في غضون خمس سنوات بسبب تسارع تطوير نماذج اللغة الكبيرة التي أصبحت تضاهي، بل وتتجاوز الأداء البشري في العديد من المجالات.
تحذير من تأثير الذكاء الاصطناعي على الوظائف المكتبية مستقبل مقلق للمبتدئين
أوضح أمودي أن هدفه من نشر هذه التحذيرات هو دفع الحكومة الأميركية وشركات الذكاء الاصطناعي إلى الاستعداد بشكل أفضل لما سيحدث في سوق العمل، خصوصًا مع تسارع التطور التكنولوجي الذي لا يشعر به غالبية العمال.
تشير بيانات حديثة إلى انخفاض توظيف الخريجين الجدد في شركات التكنولوجيا الكبرى بنسبة تصل إلى 50% مقارنة بما قبل جائحة كورونا، وفق تقرير لشركة رأس المال المغامر “SignalFire”. ويُعزى هذا الانخفاض جزئيًا إلى الاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي.
شهد عام 2023 تسريحات واسعة في قطاع التكنولوجيا، حيث ألغيت مئات الآلاف من الوظائف في إطار جهود خفض التكاليف. وفي 2024، رغم زيادة طفيفة في توظيف المناصب المتوسطة والعليا، لم تشهد وظائف المستوى المبتدئ أي انتعاش ملحوظ، مع تفضيل الشركات توظيف المهنيين ذوي الخبرة لشغل هذه المناصب.
قبل أسبوع من الموعد الرسمي لإطلاق جهاز Nintendo Switch 2، المقرر في 5 يونيو، زعم أحد المستخدمين على منصة Reddit أنه حصل على الجهاز مبكرًا، وبدأ بالإجابة على استفسارات المستخدمين عبر جلسة “اسألني أي شيء” ضمن مجتمع r/Switch. ورغم عدم التأكد من صحة امتلاك هذا المستخدم للجهاز، فإن قرب موعد الإطلاق ووجود وحدات لدى تجار التجزئة يدعمان احتمال صحة هذه المزاعم.
مستخدم يكشف تفاصيل مبكرة عن Nintendo Switch 2 شحن مزدوج وتحسينات في Joy-Cons
مستخدم يكشف تفاصيل مبكرة عن Nintendo Switch 2 شحن مزدوج وتحسينات في Joy-Cons
أشار المستخدم الذي يحمل اسم Pg_atom إلى أن وحدة Switch 2 التي بحوزته لا تزال مغلقة من ناحية تشغيل الألعاب. إذ فشل في تشغيل لعبة Mario Odyssey الخاصة بالجيل الأول من الجهاز، ما يشير إلى أن Nintendo قامت بإغلاق تشغيل الألعاب حتى موعد الإطلاق الرسمي. مع ذلك، يتيح الجهاز الوصول إلى:
واحدة من أبرز النقاط التي أثارها المستخدم هي ميزة الشحن المزدوج، إذ يحتوي الجهاز على منفذين Type-C، لكن لا يدعم الشحن من كلا المنفذين في الوقت نفسه. وعلى الرغم من أن الجهاز يسجل الاتصال بكلا المنفذين، فإن الشحن المتزامن غير مفعل، مما قد يعتبره البعض فرصة ضائعة لتعزيز سرعة الشحن، كما هو الحال مع بعض أجهزة Windows المحمولة مثل Rog Ally X التي تواجه نفس القيد.
تستعد شركة Apple لإطلاق جيل جديد من أنظمة التشغيل تحت تسمية موحدة، يُتوقع أن تصدر هذه التحديثات خلال عام 2025، ويأتي اختيار الرقم “26” للإشارة إلى عام الإطلاق، بدلًا من التسميات السابقة مثل iOS 18 وmacOS 15، مما يهدف إلى تبسيط التسمية للمستخدمين والمطورين على حد سواء.
أبل توحّد أسماء أنظمة التشغيل وتكشف عن واجهة جديدة مع إطلاق iOS 26
سيتم الإعلان الرسمي عن هذه التحديثات خلال مؤتمر آبل للمطورين (WWDC) في 9 يونيو، حيث ستكشف الشركة أيضًا عن تصميم واجهة جديد كليًا يُعرف داخليًا باسم “Solarium”، والذي سيُحدث نقلة نوعية في تنسيق واجهات أنظمة Apple المختلفة.
أبل توحّد أسماء أنظمة التشغيل وتكشف عن واجهة جديدة مع إطلاق iOS 26
واجهة مستخدم موحدة وأنيقة
يرتكز التصميم الجديد على عناصر بصرية متميزة مثل:
العمق البصري
الشفافية
الزوايا الدائرية وذلك بهدف خلق تجربة مرئية متناغمة عبر جميع الأجهزة.