تحذير مهم من مدير جوجل السابق بخصوص الذكاء الاصطناعي
حذر مدير جوجل السابق، إيريك شميدت، من أن الذكاء الاصطناعي يشكل خطراً وجودياً على البشرية، ويمكن أن يؤدي إلى نتائج غير مرغوبة.
وأشار إلى أن هناك خطرًا شديدًا في اتخاذ قرارات خاطئة بواسطة النظام الآلي، كالتي حدثت في حادثة سيارة تيسلا التي
تسببت في حادثة وفاة سائقها، وبرنامج Tay الذي أصبح غير لائق وساقط عندما تعلم من الأشخاص الذين كانوا يتفاعلون معه.
يؤكد شميدت بأن الحلول الفنية للمشكلة لن تكون كافية، وأنه يجب مواجهة التحديات الأخلاقية والأساسية من خلال إقرار قواعد وضوابط واضحة تحكم استخدام الذكاء الاصطناعي.
بالإضافة إلى ذلك، يجب على الحكومات والمجتمعات تحمل المسؤولية في معالجة هذا الخطر والعمل على ضمان استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة آمنة ومسؤولة.
يقول شميدت بأن هذا التحدي الجديد يتطلب أيضًا شمول الجميع في الحوار حول أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وأن يشارك الخبراء في هذا المجال في وضع الأسس اللازمة للتحكم فيه.
وعلينا جميعاً التحرك سريعًا لإدراك هذا الخطر والعمل على مواجهته بكل جدية ومسؤولية. إمكانات الذكاء الاصطناعي ومخاطر استخدامها حذر مدير جوجل السابق، إريك شميدت، في حديثه خلال قمة مجلس المديرين التنفيذيين، من مخاطر استخدام الذكاء
الاصطناعي. وأكد على أنه قد يشكل خطرًا وجوديًا على الإنسانية، وأن الحكومات يجب أن تضمن عدم إساءة استخدام الأشرار للتقنية.
حول الموضوع، بدأ الحديث عن زيادة الوعي بشأن الذكاء الاصطناعي بعد إطلاق روبوت الدردشة ChatGPT، وتوجه شركات التقنية الكبرى في جميع أنحاء العالم لإطلاق منتجات منافسة والدفاع عن إمكانات الذكاء الاصطناعي.
تعد إمكانات الذكاء الاصطناعي من اكبر التحولات التي عرفها عالم التكنولوجيا في العقد الأخير، وهي تستخدم في العديد من المجالات مثل الطب، والتسويق، وتحليل البيانات، والأمن، والروبوتات. يتصارع التقنيون وصُناع السياسات في الوقت الحاضر حول مستقبل الذكاء الاصطناعي وكيفية تنظيمها والتحكم فيها، حيث أن استخدامها يمكن أن يؤثر على العمل والاقتصاد بصورة كبيرة.
حول المخاطر المحتملة للاستخدام، يمكن أن يؤدي استخدام الذكاء الاصطناعي إلى فقدان الوظائف للعديد من الأشخاص، وزيادة تفاوت الدخل بين الأفراد، وشح في سوق العمل، وتعزيز العنف والقمع في البلدان التي تستخدمها.
يعتقد البعض أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يتعرف على ميل الناس والتحكم بهم، وهذا يمتثل بقوانين الخصوصية. وعليه فمن الضروري التأكد من أن يتم استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل أخلاقي وفعال.
يجب وضع مدى سيطرة الحكومات والشركات على استخدام الذكاء الاصطناعي في وسط النقاشات، حيث تعد القضية معقدة للغاية ويجب اتخاذ قرارات حسنة لمستقبل الإنسانية.
يجب العمل معًا للتأكد من تنظيم وتوجيه استخدامها بطريقة آمنة وفعالة، من أجل المساهمة في تطوير الحضارة والرفاهية في المجتمعات.
أبدى العديد من مستخدمي منصة نتفليكس استياءهم بعد إعلان الشركة عن نيتها إطلاق ميزة إعلانية جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي، من المقرر تطبيقها رسميًا في عام 2026. الميزة المثيرة للجدل تقوم بعرض إعلانات خلال بث المسلسلات، حيث سيتم دمج الإعلانات بشكل غير تقليدي في مشاهد المسلسل أو أثناء إيقاف العرض مؤقتًا، وهو ما أثار حفيظة المشتركين الذين اعتادوا على تجربة مشاهدة خالية من الإعلانات.
قلق متصاعد بين مستخدمي نتفليكس بسبب إعلانات ذكاء اصطناعي مدمجة في المحتوى
قلق متصاعد بين مستخدمي نتفليكس بسبب إعلانات ذكاء اصطناعي مدمجة في المحتوى
بحسب تقرير لموقع “TheStreet” المتخصص في الشؤون الاقتصادية، تهدف نتفليكس إلى مضاعفة إيراداتها الإعلانية خلال العام المقبل، وتسعى من خلال هذه الخطوة إلى تقديم نماذج مبتكرة في الإعلان التفاعلي عبر أدوات الذكاء الاصطناعي.
وقد عرضت الشركة مثالًا لتقنيتها الجديدة يتمثل في إدراج صورة منتج على خلفية من عالم مسلسل “Stranger Things”، مؤكدة أن هذا الدمج الذكي “سيمنح المستخدم تجربة إعلانية أكثر تكاملًا وسلاسة”، على حد تعبيرها.
رغم التوجه الجديد، أعرب عدد كبير من المستخدمين عن قلقهم من احتمال عدم القدرة على التمييز بين المشاهد الأصلية والإعلانات، مما يُضعف من وضوح تجربة المشاهدة ويطرح تساؤلات حول الشفافية الإعلانية.
إلى جانب ذلك، عبّر آخرون عن تخوفهم من انتهاك الخصوصية، إذ أن تخصيص الإعلانات يتطلب جمع بيانات دقيقة عن المستخدمين وسلوكهم داخل المنصة، مما يفتح الباب أمام قضايا قانونية وأخلاقية متوقعة.
بينما تسعى نتفليكس لتقديم هذه التقنية كحل ذكي وغير مزعج، إلا أن التحدي الحقيقي يكمن في تحقيق التوازن بين الإعلانات والراحة النفسية للمشاهد، إذ يشعر المستخدمون أن روح نتفليكس الأصلية القائمة على المشاهدة الحرة دون انقطاع بدأت بالتراجع لصالح أهداف تجارية بحتة.
أجرت شركة ميلوير بايتس المتخصصة في برامج مكافحة الفيروسات، سلسلة اختبارات أظهرت قدرات متقدمة لمنصات محادثات الذكاء الاصطناعي، مثل شات جي بي تي، في تحديد الموقع الجغرافي للمستخدمين بناءً على صور مجردة لا تحتوي على أي بيانات وصفية واضحة.
الذكاء الاصطناعي يتجاوز التوقعات تحديد المواقع من صور غامضة وإنتاج فيديوهات يصعب كشف تزييفها
الذكاء الاصطناعي يتجاوز التوقعات تحديد المواقع من صور غامضة وإنتاج فيديوهات يصعب كشف تزييفها
أفادت شركة “ميلوير بايتس” أن عناصر غير متوقعة مثل عربة تحمل شعار شركة معروفة، أو طائر موطنه الأصلي منطقة معينة، قد تكون كافية لاستنتاج الموقع الجغرافي الذي تم فيه التقاط الصورة.
وأكدت أن هذه القدرات تثير مخاوف حقيقية بشأن الخصوصية الرقمية، خاصة مع تطور إمكانيات الذكاء الاصطناعي في رصد وتحليل الخلفيات والعناصر الدقيقة داخل الصور.
في تطور آخر لا يقل خطورة، كشفت دراسة حديثة أجراها معهد فراونهوفر هاينريش هيرتز بالتعاون مع جامعة هومبولت في برلين، أن تقنيات الذكاء الاصطناعي وصلت إلى مستوى يسمح بإنشاء مقاطع فيديو مزيفة تتضمن ما يشبه نبضات قلب بشرية، مما يجعل عملية كشف التزييف أكثر تعقيدًا من ذي قبل.
في السابق، كانت بعض التفاصيل البيولوجية، مثل تذبذب تدفق الدم أو نبضات القلب الدقيقة، تُستخدم لاكتشاف مقاطع الفيديو المُزيفة. ولكن التطورات الجديدة جعلت هذه الإشارات تُضاف بطريقة يصعب تمييزها عن الواقع.
رغم التحديات، يرى الباحثون أن هناك طرقًا واعدة لمواكبة هذه الموجة من التزييف المتقن. أحد أبرز هذه الطرق يتمثل في تحليل التوزيع المكاني لتدفق الدم ومدى منطقيته في الصورة، وهو ما قد يوفر مؤشرات أكثر دقة للكشف عن مقاطع الفيديو المزيفة عالية الجودة.
تسعى أبل إلى تعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي على أجهزتها، خصوصًا في السوق الصينية، ثاني أكبر سوق لها عالميًا. إلا أن هذه الخطط اصطدمت بحالة من القلق والرفض المتزايد في واشنطن، عقب تقارير عن سعي “أبل” للتعاون مع شركة “علي بابا” الصينية لتقديم ميزات الذكاء الاصطناعي على أجهزة آيفون داخل الصين.
شراكة أبل مع علي بابا في الذكاء الاصطناعي تثير مخاوف أمنية أميركية
وفقًا لتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز ونقلته “العربية Business”، فإن مسؤولين في البيت الأبيض وأعضاء من الكونغرس بدأوا بتكثيف الرقابة على تفاصيل الصفقة. وتتركز مخاوفهم حول احتمال استفادة الصين من هذه الشراكة في تعزيز قدراتها في الذكاء الاصطناعي، وتوسيع رقعة انتشار روبوتات الدردشة الخاضعة للرقابة الصينية، إضافة إلى تعريض “أبل” لضغوط تنظيمية وقوانين مشاركة البيانات في بكين.
شراكة أبل مع علي بابا في الذكاء الاصطناعي تثير مخاوف أمنية أميركية
تجربة سابقة وقلق متجدد
لم تكن هذه المرة الأولى التي تواجه فيها “أبل” انتقادات لتعاونها مع شركات صينية. ففي عام 2022، اضطرت الشركة للتراجع عن صفقة مع شركة YMTC الصينية بسبب ضغوط واشنطن. والآن، تواجه تحديًا مشابهًا، في ظل تشديد القيود الأميركية على التكنولوجيا ذات الاستخدامات المزدوجة، خاصةً مع تصاعد التوترات العسكرية بين القوتين العالميتين.
مخاطر التخلي عن الصفقة
إذا قررت “أبل” إلغاء تعاونها مع “علي بابا”، فقد تواجه تداعيات اقتصادية كبيرة، خصوصًا أن السوق الصينية تمثل نحو 20% من مبيعاتها. كما أن غياب شريك محلي قد يجعل آيفون متأخرًا في المنافسة أمام شركات مثل “هواوي” و”شاومي” التي تملك بالفعل أنظمة ذكاء اصطناعي متقدمة موجهة للسوق الصينية.
استجوابات رسمية وغياب إجابات واضحة
في اجتماعات عقدت خلال مارس الماضي، واجه كبار مسؤولي أبل استجوابات من لجنة الكونغرس المعنية بالصين، وواجهوا صعوبة في تقديم إجابات حاسمة بشأن تفاصيل الصفقة، ومدى التزامها بالقوانين الصينية، والبيانات التي سيتم مشاركتها مع “علي بابا”.
الذكاء الاصطناعي… بين الاستخدام المدني والعسكري
القلق الأميركي ليس محصورًا في التكنولوجيا التجارية، بل يمتد إلى الاستخدامات العسكرية المحتملة للذكاء الاصطناعي. إذ ترى واشنطن أن هذه التقنية ستلعب دورًا محوريًا في الحروب المستقبلية، من خلال التحكم بالطائرات المسيرة وتنسيق العمليات القتالية، مما دفعها إلى تقييد صادرات الرقائق المتقدمة وتقنيات الذكاء الاصطناعي إلى الصين.
طرحت “أبل” مؤخرًا ميزات ذكاء اصطناعي جديدة تحت اسم Apple Intelligence، مدعومة بشراكة مع OpenAI”. لكن نظراً لأن “OpenAI” لا تنشط في الصين، اضطرت “أبل” للبحث عن بديل محلي لتوفير التجربة نفسها للمستخدمين الصينيين. وبعد التفاوض مع عدد من الشركات، تم التوصل إلى اتفاق مع علي بابا، شريطة موافقة الجهات التنظيمية الصينية.
أبدى أعضاء الكونغرس قلقهم من طلب أبل موافقة الجهات التنظيمية في بكين على الشراكة، ما قد يُجبر الشركة على توقيع اتفاقات تجعلها خاضعة للقوانين الصينية، بما في ذلك ما يتعلق بحماية البيانات والرقابة.
حتى الآن، لم تعلن أبل رسميًا عن موعد إطلاق ميزات Apple Intelligence في السوق الصينية. لكن الرئيس التنفيذي تيم كوك أشار خلال لقاءات مع المحللين إلى أن المبيعات تحسّنت في الأسواق التي تتوفر فيها هذه الميزات، ما يعزز رغبة الشركة في تقديمها داخل الصين، رغم التحديات الجيوسياسية المعقدة.