دراسات وتقارير

تحالف العمالقة: جوجل ومايكروسوفت يتصارعان من أجل الهيمنة

Published

on

حسب ما ذكرته  وكالة رويترز أن استحواذ جوجل المحتمل على شركة HubSpot، وهي شركة أمريكية تقوم بتطوير برامج تسويق وتبلغ قيمتها السوقية حوالي 31 مليار دولار، من شأنه أن يعزز من قدرتها على منافسة مايكروسوفت في تقديم تطبيقات تعتمد على السحابة للمؤسسات.

وتدرس شركة البحث العملاقة إمكانية الاستحواذ على HubSpot، في صفقة تعتبر الأكبر للشركة التي تسعى إلى توسيع منتجاتها وتطبيقاتها التي تخدم الشركات.

وتتحدى جوجل سيطرة منصة مايكروسوفت أوفيس من خلال تقديم عروض التعاون ضمن Workspace.

صفقة HubSpot قد تحول جوجل إلى منافس في قطاع إدارة علاقات العملاء المعروف، وهو القطاع الذي تلبي مايكروسوفت احتياجاته عبر منتجات Dynamics 365.

ويبدو أن جوجل تسعى للحصول على حصة من السوق التي تهيمن عليها مايكروسوفت في مجال الإنتاجية، ويمكنها الاستفادة من HubSpot لتجميع التطبيقات معًا لخدمة العملاء.

تصنع شركة HubSpot برامج التسويق للشركات الصغيرة والمتوسطة، وتهدف إلى إيجاد سبل للمحافظة على نمو المبيعات رغم التباطؤ الاقتصادي العام.

واستمرت HubSpot في تحقيق النمو على الرغم من انخفاض عدد العملاء، حيث سجلت زيادة بنسبة 23 بالمئة في المبيعات خلال الربع الأول من هذا العام.

حذّر بعض المحللين من أن موقع الشركة في تقديم الخدمات للشركات الصغيرة، الذي يمنحها ميزة على منافسيها من الشركات الكبرى مثل Salesforce وأوراكل، قد يتحول إلى نقطة ضعف في حال أدى التراجع الاقتصادي إلى زيادة صعوبة حصول هؤلاء العملاء على التمويل.

تتخصص HubSpot في ما يُعرف بالتسويق الداخلي، حيث يبدأ المستهلك بالتفاعل مع العلامة التجارية. يستعين عملاء HubSpot ببرامجها لإنشاء محتوى إعلاني يقوم المستهلكون بالنقر عليه أو متابعته عبر الإنترنت.

يعتمد التسويق الداخلي بشكل كبير على محركات البحث ووسائل التواصل الاجتماعي لجذب الزبائن وتحويلهم إلى عملاء محتملين، مما يخلق العديد من أوجه التعاون مع جوجل.

وركزت مايكروسوفت على استقطاب عملاء الشركات الكبيرة، بينما حاولت جوجل جذب الشركات الصغيرة التي تشكل الجزء الأكبر من قاعدة العملاء لشركة HubSpot.

يؤدي استحواذ جوجل على HubSpot إلى تزويدها بقاعدة كبيرة من عملاء المبيعات ذوي القيمة العالية، مما يساعد في تقليل الفجوة الناتجة عن إزالة أدوات التتبع المعروفة بملفات تعريف الارتباط من متصفح كروم في النصف الثاني من عام 2024.

Trending

Exit mobile version