استجابة للعقوبات الأخيرة، تتولى روسيا زمام الأمور وتطور هاتفها الذكي الخاص بها الذي يعمل بنظام Android. لا تُظهر هذه الخطوة رغبة الدولة في الاستقلال التكنولوجي فحسب، بل تقدم أيضًا فرصًا جديدة محتملة للمستهلكين. انضم إلينا ونحن نستكشف تفاصيل هذا التطوير الجديد.
تطوير هاتف الأندرويد الروسي ردًا على العقوبات
تتجه شركة الحواسيب الروسية NCC نحو تحقيق خطتها في إطلاق 100 ألف هاتف ذكي وحاسوب لوحي بحلول نهاية 2023، وذلك كجزء من خطتها لتطوير هواتف الأندرويد الروسي ردًا على العقوبات المفروضة على روسيا.
تستخدم الشركة النسخة المفتوحة المصدر من نظام الأندرويد ولن يتم استخدام تكنولوجيا جوجل المُستخدمة في الهواتف الروسية.
وعلى الرغم من صعوبات الاستخدام المحتملة لنظام الأندرويد، يأمل المطورون الروس في تحقيق الكثير من الانتشار والنمو في صناعة الهواتف الذكية.
وبقرارات الإدارة الأميركية الأخيرة، لا شك أن الهدف من هذا التطوير هو تجاوز العقوبات الأميركية وتحقيق استقلالية تامة لصناعة التكنولوجيا الروسية.
الصعوبات التي يمكن أن يواجهها هاتف الأندرويد الروسي
من المحتمل أن تواجه الهواتف الذكية الروسية صعوبات في استخدام نظام الأندرويد المطور من قبل شركة جوجل. وهذا يعني أنه قد يتعين على الشركة الوطنية للحاسوب NCC استخدام نظام آخر لتشغيل هواتفها الذكية المستقبلية.
بالإضافة إلى ذلك، من المحتمل أن يعاني الهاتف الروسي من صعوبات في التنافس مع علامات تجارية عالمية مثل شاومي وأبل وسامسونج.
ومع ذلك، تستمر جهود الشركة الوطنية للحاسوب NCC في تطوير هواتف ذكية بنجاح كبير، وتأمل في تسويقها بأسعار مناسبة للجميع.
ترويج الفكرة من قبل الحكومة الروسية
تعمل الحكومة الروسية حاليًا على ترويج فكرة تطوير هاتف الأندرويد الروسي كجزء من ردّها على العقوبات التي فُرضت عليها.
وقد بدأت حملة الترويج لهذا المشروع في العام الماضي، بعد ضربة العقوبات التي تلقّتها الحكومة الروسية بعد ضم القرم عام 2014.
ومن المتوقع أن يحقق هذا المشروع نجاحًا كبيرًا، نظرًا لتوجه الحكومة الروسية نحو التنمية المستقلة في مجال التكنولوجيا.
وعلاوة على ذلك، فإن الحكومة تخصص عددًا من المقاعد الدراسية الممولة من قبلها لتعليم الطلاب الأجانب في مؤسسات التعليم العالي، الأمر الذي يعزّز أيضًا صناعة التكنولوجيا الروسية.
