بدأ تطبيق واتساب، التابع لشركة ميتا، بطرح ميزة جديدة لمستخدمي نظام أندرويد، تتيح ترجمة الرسائل داخل المحادثات، بالإضافة إلى تحديثات القنوات. وتُعد هذه الخطوة جزءًا من سعي التطبيق لتوفير تجربة تواصل أكثر مرونة وتنوعًا للمستخدمين في بيئة متعددة اللغات.

ميزة الترجمة الفورية تصل إلى واتساب على أندرويد تجربة مراسلة متعددة اللغات أكثر سلاسة

ميزة الترجمة الفورية تصل إلى واتساب على أندرويد تجربة مراسلة متعددة اللغات أكثر سلاسة

الميزة تتيح للمستخدمين تحميل حزم لغات مخصصة، تُمكِّنهم من ترجمة الرسائل مباشرة داخل التطبيق. وعند تفعيلها، يُطلب من المستخدم اختيار لغة من بين مجموعة لغات مدعومة، مثل: العربية، الإسبانية، البرتغالية (البرازيل)، الهندية، والروسية.

• سامسونج تقترب من إدماج مساعد Perplexity الذكي في أجهزة جالاكسي

كشف تلقائي للغات وتخصيص لكل محادثة

بإمكان المستخدمين أيضًا تثبيت حزمة لغة متقدمة قادرة على اكتشاف اللغة تلقائيًا داخل الرسائل الواردة، ما يُعد مفيدًا خصوصًا في المحادثات الجماعية التي قد تشمل مستخدمين من ثقافات ولغات مختلفة.

كما يمكن الوصول إلى هذه الميزة من شاشة معلومات الدردشة، حيث يُسمح بتحديد لغة الترجمة لكل محادثة بشكل منفصل، ما يمنح المستخدمين مرونة كاملة في تخصيص إعداداتهم حسب الحاجة.

• جوجل تواجه أزمة قانونية غير مسبوقة بعد إدانتها باحتكار سوق الإعلانات الرقمية

خيارات يدوية وتحكم كامل بالترجمة

لمن يفضل الترجمة حسب الحاجة، يمكن تعطيل الترجمة التلقائية واستخدام خيار “ترجمة” يدويًا من خلال النقر على الرسائل وتحديد الترجمة منها.

ورغم أن الترجمات تتم على الجهاز باستخدام حزم لغوية خفيفة، ما يُقلل الاعتماد على الإنترنت، إلا أن دقة الترجمة قد لا تضاهي بعض خدمات الترجمة السحابية المتقدمة.

• زوكربيرج يقرّ بالضغط تيك توك أوقف زحف ميتا نحو الصدارة

توفر تدريجي وتحكم بالإعدادات

يُذكر أن الميزة متاحة حاليًا لعدد محدود من المستخدمين ضمن النسخة التجريبية الأحدث من واتساب على أندرويد، ومن المتوقع توسيع نطاق طرحها تدريجيًا خلال الأسابيع المقبلة.

ويُمنح المستخدمون تحكمًا كاملاً في إدارة هذه الميزة، بما في ذلك تحديث أو حذف حزم اللغات وتغيير الإعدادات في أي وقت من داخل التطبيق.

في شهادة لافتة أمام القضاء الأمريكي، كشف مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، عن مدى تأثير صعود تيك توك على أداء شركته، معترفًا بأن التطبيق المنافس تسبب فعليًا في إبطاء نمو منصات ميتا.

زوكربيرج يقرّ بالضغط تيك توك أوقف زحف ميتا نحو الصدارة

زوكربيرج يقرّ بالضغط تيك توك أوقف زحف ميتا نحو الصدارة

جاءت تصريحات زوكربيرج خلال جلسات محاكمة فيدرالية تتهم فيها لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية (FTC) شركة ميتا بالسعي لاحتكار سوق وسائل التواصل الاجتماعي، من خلال استحواذها على تطبيقات كبرى مثل إنستاجرام وواتساب.
وفي حال كسبت اللجنة القضية، قد تُجبر ميتا على فصل هذه التطبيقات وبيعها.

• جوجل تواجه أزمة قانونية غير مسبوقة بعد إدانتها باحتكار سوق الإعلانات الرقمية

تيك توك.. التهديد الأكبر في نظر زوكربيرج

خلال شهادته، وصف زوكربيرج منصة تيك توك بأنها تمثل “تهديدًا عاجلًا”، مشيرًا إلى أن سرعة انتشارها وشعبيتها أثّرت سلبًا على نمو ميتا، ما دفع الأخيرة إلى إعادة صياغة طريقة الإعلان عن بيانات المستخدمين.

فمنذ عام 2017، لم تعد ميتا تكشف عن أعداد مستخدمي فيسبوك بشكل منفصل، بل اعتمدت على مقياس “عائلة التطبيقات” الذي يجمع مستخدمي فيسبوك، إنستاجرام، وواتساب معًا، كاستراتيجية لمواجهة المقارنة المباشرة مع منافسين أقوياء.

• تهديد صامت للجينات تحذيرات علمية من اختراق الأمن البيولوجي عبر الحمض النووي

خطط قديمة.. ورسائل تكشف أساليب المواجهة

المحاكمة لم تخلُ من كشف مراسلات داخلية مثيرة للجدل، إذ تبين أن زوكربيرج طرح سابقًا أفكارًا غير تقليدية لمواجهة تراجع شعبية فيسبوك، مثل اقتراحه حذف قائمة أصدقاء المستخدمين بالكامل مرة سنويًا.

كما أظهرت إحدى رسائله عام 2018 أنه درس خيار فصل إنستاجرام وتحويله إلى شركة مستقلة، معتبرًا أن بعض الشركات تحقق أداءً أفضل بعد الانفصال، رغم ما يصاحب هذه العملية من مقاومة داخلية.

• ميتــا تبحث عن شـركاء لتمويل طموحات الذكاء الاصطناعي هل بدأت مرحلة التحالفات

التحديات تشتد.. والحظر يهدد المنافسين أيضًا

في الوقت الذي تواجه فيه ميتا ضغوطًا قانونية وتنظيمية متصاعدة، تعيش تيك توك هي الأخرى تحت تهديد الحظر في الولايات المتحدة، ما يعكس حجم الصراع بين المنصات التقنية الكبرى وسط رقابة متزايدة من السلطات الأمريكية.

في خطوة غير معتادة من شركة تكنولوجية بحجم ميتا، كشفت تقارير تقنية حديثة عن محاولات الشركة للحصول على تمويل خارجي لتطوير الجيل الرابع من نموذجها الذكي “Llama 4″، مما يعكس حجم التحديات المالية التي تواجهها حتى الشركات الكبرى في سباق الذكاء الاصطناعي.

ميتــا تبحث عن شـركاء لتمويل طموحات الذكاء الاصطناعي هل بدأت مرحلة التحالفات

ميتــا تبحث عن شـركاء لتمويل طموحات الذكاء الاصطناعي هل بدأت مرحلة التحالفات

نقل موقع The Information عن أربعة مصادر مطّلعة أن ميتا تواصلت مع عدد من الشركات العملاقة، من بينها مايكروسوفت وأمازون، لطلب الدعم المالي لمشروع “Llama 4″، وعرضت عليهم حوافز خاصة مقابل المشاركة، من بينها إمكانية التأثير في تطوير مزايا النموذج.

هذا العرض، رغم ما قد يبدو عليه من جرأة، لم يُقابل باهتمام كبير من تلك الشركات، نظرًا لما قد يترتب عليه من تضارب مصالح في سوق تنافسي حاد.

• جوجل تُوسع قدرات Gemini مشاركة الشاشة والكاميرا أصبحت متاحة مجانًا

شركات تفضّل التمويل الذاتي على دعم المنافسين

بالنظر إلى موقف أمازون ومايكروسوفت، فمن غير المنطقي من وجهة نظرهما تمويل مشروع منافس، لا سيما أن كلاً منهما يستثمر بمليارات الدولارات في تطوير نماذجها الخاصة، مثل Copilot وBedrock وClaude، وغيرها.

هذا يسلط الضوء على حقيقة أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجالًا مفتوحًا للمنافسة التقليدية، بل ميدانًا مغلقًا على الكيانات العملاقة التي تستطيع تحمل التكاليف الباهظة لتدريب النماذج.

• سامسونج تقترب من إدماج مساعد Perplexity الذكي في أجهزة جالاكسي

استثمارات هائلة: الذكاء الاصطناعي يحتاج إلى مليارات لا ملايين

حتى النماذج التي تُروَّج على أنها منخفضة التكاليف، مثل R1 من شركة DeepSeek، التي قيل إن تطويرها كلّف “بضعة ملايين”، يُعتقد فعليًا أنها قاربت المليار دولار في تكلفة التطوير الحقيقية، مما يكشف عن فجوة بين ما يُعلن وما يُستثمر فعليًا.

• تهديد صامت للجينات تحذيرات علمية من اختراق الأمن البيولوجي عبر الحمض النووي

ميتــا تواصل مشوارها رغم العوائق

رغم التحديات التمويلية، أعلنت ميتا رسميًا إطلاق Llama 4، الجيل الأحدث من نماذجها للذكاء الاصطناعي، مؤكدة استمرار التزامها بالمجال واستعدادها لضخ المزيد من الاستثمارات في هذا السباق المحتدم.

ووفقًا للمصادر، فإن الشركة ستواصل تطوير تقنياتها بمفردها في حال عدم تلقي الدعم المالي الخارجي المتوقع، في محاولة منها لمنافسة الشركات الكبرى مثل Google وOpenAI وMicrosoft.