هل تحلم بالدراسة في جامعة هارفارد وتعلم علوم الحاسوب؟ إذا كانت الإجابة بنعم، فالخبر السار هو أن جامعة هارفارد تقدم كورسًا مجانيًا في علوم الحاسوب عبر منصة edX. تعرَّف على هذا الكورس الرائع وكيف يمكنك استغلال هذه الفرصة المجانية للتعلم والتطوير.
بعد أن قرر المتعلم البحث عن الكورس المناسب لتعلم علوم الحاسوب المجاني المقدم من جامعة هارفارد، سيتعين عليه تحديد موضوع الدورة المناسبة.
يمكن للمتعلم الاطلاع على العديد من الدورات المتاحة التي تشمل مختلف مجالات علوم الحاسوب، ومن ثم اختيار الموضوع الذي يتناسب مع احتياجاته ومهاراته.
يمكنه البحث عن مواضيع مختلفة مثل البرمجة، والشبكات، والأمن السيبراني، وقواعد البيانات، وغيرها.
يتميز كورس CS50 بقدرته على تعلُّم الكثير من لغات البرمجة ومجالات العمل بها، ويناسب جميع المستويات بدءًا من المبتدئين إلى المحترفين.
ومن خلال تحديد موضوع الدورة المناسبة، سيتمكّن الطالب من تلبية حاجاته التعليمية وتعزيز مستوى مهاراته الحاسوبية.
إنشاء اسم ورابط الدورة
يعد إنشاء اسم ورابط الدورة من أهم خطوات الإعداد لدورة تدريبية ناجحة على الإنترنت، ففي هذه الخطوة يتم تحديد هوية الدورة ونطاق العمل الذي ستغطيه.
ولتحقيق هذا الهدف، يلجأ الكثيرون إلى اختيار أسماء متعلقة بموضوع الدورة، بينما يختار البعض الآخر أسماء تعكس شعارهم أو رؤيتهم في التعليم.
كما يجب تأكد من توفير رابط سهل وبسيط للدورة لتسهيل وصول الطلاب إليها.
ولمساعدتك في هذه العملية، يمكن الاستفادة من مجموعة من المواقع التي تساعد في إنشاء اسم ورابط ملائم لدورتك التدريبية.
إنشاء الدورة التدريبية
بعد تحديد موضوع الدورة وخلق اسم ورابط لها، يتم الآن العمل على إنشاء الدورة التدريبية من قبل جامعة هارفارد.
ويتضمن ذلك إعداد المنهج والمواضيع التعليمية ومحتوى الفيديو والمواد الدراسية.
كما يتم تصميم صفحات الدورة التدريبية على الإنترنت، والتي يتم تعبئتها بالمحتوى المعرفي المناسب.
وسوف يتم استضافة الدورة على منصة الإنترنت حتى يتمكن الطلاب من الوصول إليها بسهولة. من المهم جدًا التركيز على المظهر المهم للدورة التدريبية لجعلها أكثر انجذابًا وجذباً للمشاركين المحتملين، وتحديد رسالتك للدورة التدريبية بشكل واضح.
يمكنك أيضًا تحديد الوسائل الاجتماعية المناسبة لنشر الدورة وترويجها لأكبر عدد ممكن من المهتمين بموضوع الدورة المقدمة من قِبَل هارفارد.
إنشاء اسم شخصي للعلامة التجارية الخاصة بك
عند إنشاء دورتك التدريبية المجانية، من الأهمية بمكان أن تخصص جزءًا من وقتك لإنشاء اسم شخصي لعلامتك التجارية الخاصة.
يُمكن تصميم اسم العلامة التجارية بما يعبر عن محتوى الدورة التدريبية الخاصة بك وتجعلها أكثر جذبًا للمهتمين بموضوعها.
يجب أن يكون اسم العلامة التجارية سهل المنال والتذكر، و يفضل أن يكون حديث و مثير للاهتمام.
تأكد من التركيز على استخدام كلمات رئيسية تلفت انتباه الجمهور وتوضح المحتوى الخاص بدورتك التدريبية.
يجب أن تجعل اسم علامتك التجارية مميزًا بحيث يمكن للمتابعين العثور عليها بسهولة.
باستخدام الاسم الصحيح، يمكن لدورتك التدريبية أن تظهر بشكل مميز على منصات التواصل الاجتماعي وتساعد في جذب الجمهور للانضمام إلى الدورة.
يشهد عالمنا اليوم تسارعًا غير مسبوق في ابتكار التقنيات، مما يفتح أبوابًا واسعة أمام تطوير الذكاء الاصطناعي. لكن المفاجأة هذه المرة هي أن التحول المقبل في الذكاء الاصطناعي لن يتوقف عند تطور الخوارزميات أو نماذج التعلم الآلي فحسب، بل سيُدفع بشكل قوي من خلال دمج هذا الذكاء مع أجهزة جديدة ومتطورة. تقنيات مثل الحوسبة المكانية، والواقع الممتد (XR)، والأجهزة القابلة للارتداء المدعومة بالذكاء الاصطناعي تعد بتحول جذري في طريقة تفاعل البشر مع التكنولوجيا.
كيف تُعيد الحوسبة المكانية والأجهزة القابلة للارتداء تشكيل مستقبل الذكاء الاصطناعي
في قلب هذا التحول، تقف الحوسبة المكانية كتقنية محورية تهدف إلى دمج الذكاء الاصطناعي مع العالم المادي. عبر استخدام أجهزة استشعار متطورة وتقنيات رؤية حاسوبية، تُمكن الحوسبة المكانية الآلات من “فهم” البيئة من حولها وتفسيرها لحظيًا، مما يتيح للبشر التفاعل مع الآلات بشكل طبيعي ومباشر. والنتيجة هي تفاعل بشري مع التكنولوجيا لا يعتمد فقط على الشاشات التقليدية، بل على أجهزة أكثر تفاعلًا وذكاءً، مثل نظارات الواقع المعزز والروبوتات.
كيف تُعيد الحوسبة المكانية والأجهزة القابلة للارتداء تشكيل مستقبل الذكاء الاصطناعي
الانتقال من الشاشات إلى التفاعل الطبيعي
لم يعد الذكاء الاصطناعي محصورًا في الحواسيب أو الهواتف الذكية فقط، بل انتقل إلى الواقع المادي ليصبح “متجسدًا”. هذه الأجهزة القابلة للارتداء، مثل الساعات الذكية أو النظارات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، توفر إمكانيات تفاعل تتجاوز الشاشات. من خلال هذه الأجهزة، يستطيع المستخدم التفاعل مع الذكاء الاصطناعي باستخدام الإيماءات أو الصوت أو حتى التفاعل الحسي (Haptic feedback)، مما يعزز التفاعل بين البشر والآلات بشكل أكثر سلاسة وطبيعية.
الأجهزة القابلة للارتداء: الشريك الذكي في حياتنا اليومية
تعتمد الأجهزة القابلة للارتداء المدعومة بالذكاء الاصطناعي على قدرات استشعار متقدمة تمكنها من فهم حركة الجسم، تفاعلات المستخدم، والبيئة المحيطة. هذا التحول يتيح للأجهزة أن تكون أكثر من مجرد أدوات تقليدية، بل شريكًا ذكيًا يتفاعل مع المستخدمين في الوقت الفعلي. على سبيل المثال، نظارات الواقع المعزز من شركة ميتا توفر للمستخدمين إمكانية التواصل مع الذكاء الاصطناعي بطرق جديدة كليًا، دون الحاجة إلى النظر إلى شاشة.
صعود وكلاء الذكاء الاصطناعي: مستقبل أكثر استقلالية
من جانب آخر، أصبح مفهوم وكلاء الذكاء الاصطناعي أكثر شيوعًا. هؤلاء الوكلاء هم أنظمة ذكية قادرة على اتخاذ قرارات وتنفيذ مهام بشكل مستقل بناءً على إدراكهم للبيئة المحيطة. وتستفيد هذه الأنظمة من الحوسبة المكانية والأجهزة القابلة للارتداء لتصبح أكثر فعالية في مراقبة التغيرات البيئية والتفاعل مع البشر. هذا التحول سيحدث ثورة في كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في حياتنا اليومية، حيث سيصبح أكثر استقلالية وكفاءة.
محركات النمو في الأجهزة المدعومة بالذكاء الاصطناعي
في هذه المرحلة الجديدة من تطور الذكاء الاصطناعي، هناك ثلاثة محركات رئيسية تدفع النمو:
البيانات الواقعية:
ستعتمد الأنظمة الذكية على بيانات دقيقة، مثل حركة الأجسام، وحركة الأفراد، مما سيتيح لها التفاعل بفعالية مع البيئة المادية.
واجهات تفاعلية جديدة:
ستتجاوز الشاشات التقليدية لتتيح تفاعلاً طبيعيًا يعتمد على الحواس البشرية. الأجهزة مثل نظارات الواقع المعزز ستمكن المستخدمين من التفاعل مع الذكاء الاصطناعي بطرق جديدة تمامًا.
وكلاء الذكاء الاصطناعي:
هؤلاء الأنظمة الذكية ستصبح أكثر استقلالية، تتخذ القرارات بناءً على إدراك البيئة المحيطة وتساعد البشر في التفاعل مع التكنولوجيا بطريقة أكثر طبيعية.
تعد هذه التقنيات بتحويل طريقة تفاعل البشر مع التكنولوجيا بشكل جذري. سيكون مستقبل الذكاء الاصطناعي مليئًا بالأجهزة القابلة للارتداء المتقدمة، التي توفر تجارب تفاعلية أكثر ذكاءً ودقة، حيث سيصبح الذكاء الاصطناعي أكثر قربًا وطبيعية في حياتنا اليومية. هذا التحول سيمهد الطريق لعصر جديد من التفاعل بين البشر والآلات، ويُعد بمستقبل أكثر تكاملًا وذكاءً.
أعلنت شركة OpenAI عن بدء اختبار SearchGPT وهو نموذج أولي لوظيفة بحث مبتكرة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لمعالجة البيانات المتاحة عبر الإنترنت في الوقت الحقيقي.
ويمكن لهذا المحرك تقديم إجابات مباشرة لأسئلة المستخدمين بالإضافة إلى توفير روابط لمصادر المعلومات التي تعتمد عليها الإجابات كما يسمح النظام بإجراء مناقشات حول الإجابات وتقديم تفاصيل إضافية حسب طلب المستخدم.
تفوق SearchGPT على محركات البحث التقليدية
ترى الشركة أن آليات عمل محركات البحث الحالية مثل غوغل وبينغ معقدة حيث تتطلب وقت وجهد كبيرين للتنقل بين المواقع للحصول على المعلومات وفي المقابل يوفر SearchGPT إجابات فورية للمستخدم مع روابط لمصادر موثوقة مما يجعله أكثر فعالية وسرعة.
يشبه المحرك SearchGPT إلى حد كبير كوبايلوت حيث يقدم إجابات سريعة لأي سؤال مع توفير روابط للمصادر مما يجعله منافس مباشر لكوبايلوت أكثر من غوغل ومع ذلك قد يجذب SearchGPT العديد من مستخدمي غوغل الذين يفضلون السرعة والراحة في الحصول على المعلومات.
تعمل OpenAI مع مجموعة من الناشرين لتضمين روابط لمواقعهم في الإجابات مما قد يؤدي إلى تقييد تنوع المصادر المتاحة ولكن هذا النهج يوفر راحة وسرعة في الحصول على المعلومات حيث يثق المستخدم في الأجوبة التي تقدمها المصادر المختارة دون الحاجة للتنقل بين مختلف المواقع.
في المقابل تعتمد غوغل وبينغ على تقديم روابط لمجموعة واسعة من المواقع التي تتناول المعلومات المطلوبة مما يجعلها أقل انحياز وتوفر تنوع أكبر في الآراء والمعلومات ورغم أن الانحياز ومحدودية المصادر قد لا تكون سبب كافي لتفضيل محركات البحث التقليدية إلا أن الجيل الجديد من المستخدمين قد يكون معتاد على الخوارزميات المنحازة في وسائل التواصل الاجتماعي وقد يتقبلها في محركات البحث الجديدة مثل SearchGPT.
وتختبر OpenAI هذه الميزة مع مجموعة محدودة من المستخدمين للحصول على ملاحظاتهم وتحسين النظام قبل إطلاقه للعامة ودمجه في ChatGPT ومن المتوقع أن تستفيد الشركة من هذه الملاحظات لتقديم تجربة مستخدم محسنة وتوسيع نطاق استخدام SearchGPT في المستقبل.
أثار كشف شركة آبل عن استراتيجيتها في مجال الذكاء الاصطناعي خلال الشهر الحالي، يونيو، ظهرت العديد من التساؤلات حول كيفية عمل تقنيات الذكاء الاصطناعي الحديثة التي تقدمها الشركة، وكيفية معالجتها لبيانات المستخدمين الشخصية، وازداد الاهتمام بهذا الموضوع بشكل أكبر بعد الإعلان عن شراكتها مع ( OpenAI ) لإدماج روبوت ( ChatGPT ) في أنظمتها.
وكانت أبرز التساؤلات التي أثيرت عقب إعلانات آبل في مؤتمرها للمطورين يوم 10 يونيو الحالي: إذا كانت شركة آبل تملك نماذج ذكاء اصطناعي خاصة بها، فلماذا تحتاج إلى دمج روبوت ChatGPT في أنظمتها؟ كما تحاول دمج نماذج ذكاء اصطناعي أخرى من شركات مثل: جوجل و ميتا وما هو مصدر البيانات التي اعتمدت عليها شركة آبل في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي التابعة لها؟
أولًا؛ ما هي استراتيجية آبل للذكاء الاصطناعي؟
تتضمن إستراتيجية آبل في مجال الذكاء الاصطناعي مسارين متوازيين، وهما:
مزايا ذكاء أبل
يتكون ( Apple Intelligence من نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي المتقدمة والمتخصصة في أداء المهام اليومية لمستخدمي أجهزة آبل، وتتميز بقدرتها على التكيف بسرعة وسلاسة مع نشاط المستخدم الحالي.
ضبطت شركة آبل النماذج المدمجة في (Apple Intelligence) بشكل دقيق لتفهم السياق الشخصي للمستخدم، ومن ثم تزويده بالمعلومات التي يحتاجها، مثل كتابة وتدقيق النصوص وتلخيصها، وفرز الإشعارات وتحديد الأهم منها وعرضها للمستخدم وكذلك تلخيص الإشعارات الطويلة، وإنشاء صور ممتعة للمحادثات مع العائلة والأصدقاء، واتخاذ إجراءات داخل التطبيقات لتبسيط التفاعلات عبر أنظمة التطبيقات.
لذلك ميزات (Apple Intelligence) الجديدة تعتمد في وظيفتها على بياناتك الشخصية، حيث بإمكانها قراءة كافة رسائلك، ومراقبة تقويمك، ومتابعة خرائطك وموقعك، وتسجيل مكالماتك الهاتفية، وعرض صورك وفهم أي معلومات شخصية أخرى، لتنفيذ المهام اليومية التي تطلبها.
وتتيح هذه الشراكة للمستخدمين إمكانية طرح الأسئلة والاستفسارات على روبوت ChatGPT عبر المساعد الصوتي سيري، أو استخدام ChatGPT لكتابة المستندات داخل تطبيقات آبل.
بالإضافة إلى ذلك، تقوم شركة آبل حاليًا بدراسة إمكانية توسيع هذه الشراكة لتشمل دمج المزيد من نماذج الذكاء الاصطناعي في أنظمتها، مثل Gemini من جوجل في المستقبل القريب.
كما أفادت تقارير حديثة تجري حاليًا مناقشات مع شركة ميتا لدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي الخاصة بها ضمن نظام التشغيل iOS 18.
وقد أثار هذا النهج المزدوج مخاوف تتعلق بالخصوصية، خاصة بالنسبة لشركة آبل، التي جعلت من الأمان والخصوصية سمة مميزة لعلامتها التجارية على مدار تاريخها، بينما لا تتمتع الشركات الأخرى بنفس القدر من الالتزام في التعامل مع بيانات مستخدميها، فكيف ستتعامل مع بيانات مستخدمي أنظمة آبل؟ سنجيب عن هذا السؤال في هذا المقال.
ثانيًا؛ لماذا تحتاج شركة آبل إلى نماذج الذكاء الاصطناعي من مؤسسات أخرى؟
من الغريب أن تقوم آبل، التي تتمتع بتقنيات متقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي، بالتعاون مع شركات أخرى مثل OpenAI، وتسعى الآن للتعاون مع شركات أخرى مثل: جوجل وميتا.
ومع ذلك، أشار المحللون إلى أن هذه الخطوة من شركة آبل تُعتبر استراتيجية ذكية تهدف إلى تعزيز قدراتها في مجال الذكاء الاصطناعي وتقديم تجارب مستخدم متميزة. كما أنها تساعد الشركة في مواكبة التطورات السريعة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي تأخرت فيه لمدة عامين عن جميع الشركات المنافسة.
بالإضافة إلى ذلك، هناك اختلاف بين الذكاء الاصطناعي الذي تقدمه آبل وبين نماذج الذكاء الاصطناعي من الشركات الأخرى، حيث صُمم كل منهما لأداء مهام مختلفة. يتميز ذكاء آبل بالوصول العميق إلى البيانات الشخصية لفهم السياق الشخصي وتقديم استجابات مبنية عليه، لكنه يفتقر إلى المعلومات العامة – بما في ذلك المعلومات التاريخية والعلمية والجغرافية والثقافية، فضلًا عن الأحداث الجارية – التي يمكن لروبوت ChatGPT والنماذج المنافسة الأخرى معالجتها بسرعة لإجابة استفساراتك حول أي موضوع يخطر في بالك.
على سبيل المثال، إذا طلبت من ChatGPT أو Gemini توصية حول (أفضل مطعم في باريس)، فإن النموذج سيستخدم معلوماته العامة ويعالجها للوصول إلى بيانات مثل تقييمات المطاعم، وأنواع الأطباق التي تقدمها، وموقعها على الخريطة، وآراء المستخدمين، ليقدم لك إجابة شاملة ومفيدة.
بينما لا يستطيع (Apple Intelligence) الإجابة عن هذا السؤال، يتمحور تركيزه حول معلوماتك الشخصية، مثل: علاقاتك، واتصالاتك، ورسائلك الإلكترونية وغيرها، ليتمكن فقط من الإجابة عن الأسئلة المتعلقة بهذه الأمور.
ما هو مصير بياناتك التي ستمرر عبر الذكاء الاصطناعي على أجهزة آبل في كلتا الحالتين؟
نظرًا لاختلاف الأهداف من استخدام (Apple Intelligence) وروبوت (ChatGPT) في أنظمة آبل، فإن ذلك سيؤثر بالتأكيد على نوعية وكميات المعلومات التي سيتم إرسالها لكل منهما.
كما قلنا من قبل، سيتمكن (Apple Intelligence) من الوصول إلى مجموعة واسعة من بياناتك الشخصية، مثل رسائلك النصية، وصورك، ومقاطع الفيديو، وسجل التقويم، والمزيد. ولا توجد حتى الآن طريقة واضحة لمنعه من الوصول إلى هذه البيانات سوى تجنب استخدام مزاياه. ولم تقدم شركة آبل ردًا على الأسئلة المتعلقة بهذا الموضوع حتى الآن.
بينما لن يصل (ChatGPT) إلى أي بيانات شخصية تخصك، أعلنت شركة آبل أنه يمكنك استخدامه على أجهزتها دون الحاجة لإنشاء حسابات على خوادم OpenAI. وأكدت أيضًا أن OpenAI لن تقوم بجمع أو تحليل الأوامر النصية أو الملفات التي يشاركها المستخدمون مع ChatGPT، وذلك باستثناء مستخدمي إصدار (ChatGPT Plus) المدفوع، الذين سيكونون مطالبين بالالتزام بشروط OpenAI.
لأن OpenAI وافقت ضمن اتفاقيتها مع آبل على عدم تخزين أي استفسارات من مستخدمي آبل أو جمع عناوين IP الخاصة بهم.
بعد مناقشة الطريقة التي تتعامل بها شركة OpenAI مع بياناتك، ننتقل الآن إلى كيفية تعامل شركة آبل معها:
معالجة البيانات مباشرة على جهازك:
قالت شركة آبل إنها ركزت على الخصوصية عند تصميم (Apple Intelligence)، مما يعني تبادل الحد الأدنى من البيانات مع أي طرف، حتى مع شركة آبل نفسها، حيث تعمل معظم ميزات (Apple Intelligence) مباشرةً على جهازك.
لذلك يعمل (Apple Intelligence) في أجهزة آظبل الحديثة فقط على سبيل المثال، سيعمل في هاتفي بمعالج قوي. iPhone 15 Pro ، و iPhone 15 Pro Max فقط، من بين 24 طرازاً متوافقاً مع نظام التشغيل الجديد iOS 18.
2- تحليل البيانات باستخدام منصة الحوسبة السحابية:
في حال احتياج مهمة الذكاء الاصطناعي إلى المزيد من قوة المعالجة، سيقوم (Apple Intelligence) بإرسال استفسارك وبياناتك إلى منصة حوسبة سحابية تابعة لشركة آبل تُسمى (Private Cloud Compute). هذه المنصة تتيح الاستفادة من قوة معالجة عالية تعتمد على خوادم الشركة، مع الالتزام بمعايير الحماية والخصوصية في التعامل مع بيانات المستخدمين، حيث لا يتم تخزينها أبدًا على خوادم آبل.
تزعم آبل أنها أحرزت تقدمًا كبيرًا في مجال الخصوصية عبر تقديم منصة (الحوسبة السحابية الخاصة) التي تستخدم لمعالجة استفسارات الذكاء الاصطناعي. هذه المنصة تمكن آبل من معالجة البيانات الحساسة للمستخدمين بدون أن تكون أي جهة، بما في ذلك آبل نفسها، قادرة على معرفة التفاصيل الخاصة بالبيانات التي تتم معالجتها.
وتصر شركة آبل على أن منصتها المبتكرة للحوسبة السحابية الخاصة لا يمكن تحقيقها إلا عبر سيطرتها الكاملة على نظامها التكنولوجي المتكامل، بدءًا من الشرائح المعالجة المتخصصة التي تمتلك حقوق ملكيتها الفكرية بشكل كامل، وصولًا إلى أنظمة التشغيل المغلقة التي تضمن التناغم التام بين جميع مكوناتها.
رابعًا؛ ما هو مصدر البيانات التي اعتمدت عليها آبل في تدريب نموذج الذكاء الاصطناعي الخاص بها؟
لم تتطور نماذج الذكاء الاصطناعي لشركة آبل من فراغ، بل كان من الضروري تدريبها على كمية هائلة من البيانات، تمامًا مثلما تفعل الشركات الأخرى. وهذه الأمور تثير تساؤلات حول المصدر الذي حصلت عليه آبل لتلك البيانات وكيفية استخدامها في عملية التدريب.
للإجابة عن هذه التساؤلات طرحت آبل وثيقة تقنية قالت إن نماذجها مدربةعلى بيانات مرخصة، تتضمن بيانات منتقاة بعناية لتحسين ميزات معينة.
أكدت شركة آبل أنها لا تستعين بالبيانات الشخصية أو التفاعلات الخاصة بمستخدميها عند تدريب نماذجها الأولية. وأوضحت أنها تعتمد على فلاتر لإزالة المعلومات الشخصية، مثل أرقام الضمان الاجتماعي وبطاقات الائتمان، من البيانات المتاحة للجمهور عبر الإنترنت.
ومع ذلك، أقرت شركة آبل بأنها تقوم بجمع البيانات من الويب العام لتدريب نماذجها الخاصة. هذا يجعلها مشابهة لشركات الذكاء الاصطناعي الأخرى التي واجهت دعاوى قضائية تتعلق بحقوق الملكية، وأثارت نقاشاً حول أخلاقيات استخدام هذه البيانات.
لم تكشف شركة آبل عن نوع البيانات التي تقوم بجمعها من الإنترنت، لكنها أوضحت أن الناشرين ومطوري المواقع يستطيعون إضافة شفرة برمجية إلى مواقعهم لمنع جمع بياناتهم. وهذا الوضع يضع العبء مباشرة على الناشرين لحماية ملكيتهم الفكرية، بدلاً من أن تكون آبل هي المسؤولة المستفيدة من هذا الفعل.