شهدت تقنيات الذكاء الاصطناعي تطورًا كبيرًا لتصبح أكثر شبهًا بالبشر، سواء من خلال المساعدين الافتراضيين الذين يتحدثون بنبرة طبيعية أو الصور الرمزية التي تحاكي تعابير الوجه. تسعى الشركات لتطوير أدوات ذكاء اصطناعي تبدو مألوفة وتعزز التفاعل والثقة.
على سبيل المثال، قدمت OpenAI ميزة الصوت الواقعي في ChatGPT، بينما يتيح تطبيق Character.ai التفاعل مع شخصيات مشهورة مثل إيلون ماسك، ما يمنح المستخدمين تجربة تحاكي التواصل البشري.

لماذا يفضل المستخدمون الذكاء الاصطناعي المتخصص على الذكاء الشبيه بالبشر

رغم المزايا الظاهرة لهذه التطورات، تشير دراسات حديثة إلى أن محاكاة البشر قد تؤدي أحيانًا إلى تأثيرات عكسية:

لماذا يفضل المستخدمون الذكاء الاصطناعي المتخصص على الذكاء الشبيه بالبشر

• خيبة التوقعات: يمكن أن ترفع أدوات الذكاء الاصطناعي الشبيهة بالبشر سقف توقعات المستخدمين بشكل غير واقعي، ما يؤدي إلى الإحباط عند عدم تلبية هذه التوقعات.
• تجارب سلبية في الألعاب: كشفت دراسة أن اللاعبين كانوا أقل رضا عند حصولهم على مساعدة من مساعدين يشبهون البشر، لأن ذلك قلل من شعورهم بالاستقلالية، وهو عامل مهم للاستمتاع بالألعاب.

نهج جديد: تسليط الضوء على العنصر البشري

بدلًا من السعي لجعل الذكاء الاصطناعي يبدو بشريًا، تُظهر الأبحاث أن التركيز على العنصر البشري الذي يقف وراء تطوير هذه الأدوات قد يكون أكثر فعالية في تعزيز الثقة.
في تجربة، قُسّم المشاركون إلى مجموعتين لاختبار مدى تأثير إظهار الدور البشري:

• المجموعة الأولى: أُخبرت أن أداة الذكاء الاصطناعي طوّرها خبراء، مما زاد من الثقة بالملاحظات.
• المجموعة الثانية: طُرحت الأداة على أنها معتمدة فقط على الخوارزميات، مما قلل من تقبل المستخدمين لها.
  وأظهرت النتائج أن توضيح الدور البشري في تطوير الأداة يزيد من قبولها ويُعزز الفهم لآلية عملها.
• بوكو تكشف عن سلسلة POCO X7 مواصفات قوية وتصميم مستوحى من الرجل الحديدي

تطبيقات عملية لتعزيز الثقة

يمكن للشركات الاستفادة من هذا النهج في مجالات متعددة:

1. التعليم: إبراز دور الخبراء التربويين في تطوير أدوات مثل Eduaide.AI.
2. الرعاية الصحية: تسليط الضوء على مساهمة الأطباء في تطبيقات مثل SkinVision.
3. الخدمات المهنية: تأكيد دور المحترفين في تصميم أدوات قانونية ومالية مثل LegalNow وFinaix.

• إعادة النظر في المحتوى السياسي تغيير إستراتيجية إنستاجرام وثردز

إن تحويل الذكاء الاصطناعي ليبدو بشريًا ليس الحل الأمثل لبناء الثقة. عوضًا عن ذلك، يُنصح بتركيز الجهود على إبراز الجوانب البشرية في تطوير هذه الأدوات، مما يعزز الشفافية ويؤسس لعلاقة ثقة بين المستخدمين والتقنيات الذكية.

أزاحت شركة Jizai اليابانية الستار عن روبوتها المبتكر Mi-Mo خلال معرض CES 2025، وهو جهاز يجمع بين تصميم جذاب ووظائف متقدمة. مستوحى من مصباح Pixar الشهير، يُوصف Mi-Mo بأنه “روبوت ذكاء اصطناعي متعدد الأغراض” قادر على التفكير والتصرف بشكل مستقل.

Mi-Mo روبوت ذكي متعدد الاستخدامات بستة أرجل يقدم تقنيات المستقبل

تم تجهيز Mi-Mo بكاميرا مدمجة وميكروفونات تُمكنه من التعرف على الصوت والصور، معتمدًا على نماذج لغوية كبيرة لتحسين استجاباته. يُتيح ذلك للروبوت التنقل بحرية والاستجابة للأوامر الصوتية، مما يفتح آفاقًا واسعة لتطبيقاته المستقبلية.

Mi-Mo روبوت ذكي متعدد الاستخدامات بستة أرجل يقدم تقنيات المستقبل

أداء محدود في العرض الأول

رغم تطلعات الشركة الكبيرة، أظهر Mi-Mo أداءً بسيطًا خلال المعرض، حيث اقتصر على التجول في أرجاء المكان والتلويح للمارة بطريقة لطيفة. وأشار Yuji Oshima، ممثل الشركة، إلى أن Mi-Mo يمكن أن يُستخدم مستقبلاً في رعاية الأطفال، مثل تذكيرهم بإنجاز واجباتهم المدرسية ومتابعة تقدمهم. كما تسعى الشركة لاستكشاف استخدامه في رعاية المسنين لتوفير المساعدة والدعم.

• OpenAI هل تقترب البشرية من لحظة التفرد

منصة مفتوحة للمطورين والباحثين

يتجاوز Mi-Mo كونه مجرد روبوت للرعاية، إذ صُمم ليكون منصة مفتوحة تُمكن المطورين والباحثين من تخصيصه واكتشاف تطبيقات جديدة. يمكن للمستخدمين تعديل الروبوت عبر إضافة مستشعرات أو ملحقات أو برامج مخصصة تُلائم احتياجاتهم.

• آبل تبدأ عام 2025 بتحديثات إصلاحية كل ما تحتاج معرفته عن iOS 18.2.1

خطط الإطلاق والتطوير المستقبلي

تعتزم Jizai إطلاق Mi-Mo كمجموعة أدوات للمطورين في وقت لاحق من العام الجاري. وقد فتحت الشركة باب التسجيل في قائمة انتظار، حيث يمكن للمهتمين الاشتراك لتلقي آخر التحديثات والمعلومات حول الإطلاق.

• معالج AMD Ryzen Z2 يُحدث نقلة نوعية في أداء أجهزة الألعاب المحمولة

مستقبل مليء بالإمكانات

مع تصميمه الفريد وتقنياته المتقدمة، يُعد Mi-Mo خطوة جديدة نحو تطوير روبوتات ذكية متعددة الأغراض يمكنها تحسين جودة الحياة وفتح آفاق جديدة في مجالات متعددة، من الرعاية إلى البحث العلمي والتطوير.

أعلن سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، عن ثقة الشركة في قدرتها على تحقيق مفهوم الذكاء الاصطناعي العام (AGI). ويُعرف هذا الذكاء بقدرته على محاكاة العقل البشري في التفكير واتخاذ القرارات. وأشار ألتمان إلى أن وكلاء الذكاء الاصطناعي المستقلين قد يبدأون بإحداث ثورة في إنتاجية الشركات خلال الفترة القريبة القادمة.

OpenAI هل تقترب البشرية من لحظة التفرد

في مقالة نشرها ألتمان عبر مدونته، كشف أن الهدف التالي لـ OpenAI هو الوصول إلى الذكاء الفائق، الذي يُتوقع أن يتجاوز القدرات البشرية التقليدية. وأوضح ألتمان أن هذه الأدوات الفائقة الذكاء يمكن أن تُحدث طفرة في الابتكار والاكتشافات العلمية، مما يسهم في تحقيق الازدهار الاقتصادي بشكل غير مسبوق.

OpenAI هل تقترب البشرية من لحظة التفرد

التحديات التي تواجه OpenAI

على الرغم من الطموحات الكبيرة، تواجه الشركة تحديات عدة:

1. العلاقة مع مايكروسوفت: الشراكة الحصرية منذ 2023، والتي قد تُقيّد الإعلان الرسمي عن تحقيق الذكاء الاصطناعي العام. تشير تقارير إلى أن مايكروسوفت ترى في هذا الذكاء فرصة لتحقيق أرباح تصل إلى 100 مليار دولار.
2. الأداء المالي: رغم نجاح خدمات مثل ChatGPT Pro، التي تبلغ تكلفة الاشتراك فيها 200 دولار شهريًا، إلا أن الشركة تواجه خسائر بسبب ارتفاع تكاليف التشغيل.
3. الأزمات الإدارية: شهدت OpenAI اضطرابات في نوفمبر 2023، حينما تم فصل ألتمان من منصبه، ثم عودته لاحقًا. وصف ألتمان هذه الأزمة بأنها فشل في الحوكمة، ولكنه أكد أن الجميع كانت لديهم نوايا حسنة.

التفرد: نقطة التحول للبشرية؟

أثارت تصريحات ألتمان الأخيرة الكثير من النقاشات حول اقتراب البشرية من تحقيق مفهوم “التفرد”، وهي اللحظة التي تُحدث فيها الذكاء الاصطناعي تغييرات جذرية لا رجعة فيها على الحضارة البشرية. وقد عزز ألتمان هذه التكهنات بتغريدة غامضة عبر منصة “إكس” قال فيها:

“قرب التفرد؛ غير واضح أي جانب.”

• أمنية Omnia المرآة الذكية التي تعيد تعريف الرعاية الصحية بالذكاء الاصطناعي

تحول OpenAI نحو الربحية

في إطار خطتها المستقبلية، تسعى OpenAI إلى الانتقال من منظمة غير ربحية إلى شركة ربحية، بهدف تطوير منتجاتها وخدماتها على نطاق أوسع. ومع ذلك، تواجه هذه الخطوة معارضة من بعض الخبراء في الأوساط التقنية، الذين يخشون من تأثير التوجه الربحي على أهداف الشركة الإنسانية المعلنة.

• 2025 عام الترقية إلى ويندوز 11 حسب رؤية مايكروسوفت

هل نقترب من ثورة تقنية؟

بينما تُظهر تصريحات OpenAI طموحًا لتحقيق إنجازات غير مسبوقة، تبقى التساؤلات قائمة حول قدرة الشركة على الموازنة بين أهدافها الإنسانية ومتطلبات السوق. فهل سيكون الذكاء الاصطناعي العام لحظة تفرد حقيقية أم مجرد خطوة أخرى في مسيرة الابتكار؟ الأيام القادمة تحمل الإجابة.