لقد حافظت شركة آبل على الصمت أثناء الانتشار السريع لتقنية ChatGPT الروبوتية أثناء انتشار واسع للأدوات والمزايا التي تُقدمها الشركات الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، تم تقديم منتجات مميزة مثل:جوجل و مايكروسوفت ، و سامسونج .
من المتوقع تغيير كل هذا قريبًا، حيث طور باحثو آبل نموذجًا لغويًا جديدًا يُدعى (ReALM)، والذي سيمنح المساعد الصوتي (سيري) الترقية التي يتمناها مستخدمو أجهزة آبل.
وتعليقًا على ذلك؛ قال Researchers: “The new ReALM model addresses the issue” النماذج اللغوية الكبيرة في اللغة العربية، وفقط لاستخدام الكلمات التي تعرفها. الإشارات السياقية والغامضة التي تظهر أثناء الحديث. في السياق ذاته، أظهر النموذج تحسنًا بارزًا مقارنة بالنماذج ذات الوظائف المماثلة، حيث يفوق أصغر إصداراته بنسبة تتراوح بين 5%. وأشاروا أيضًا إلى أن الإصدار الأكبر من النموذج (ReALM) يقدم أداء أفضل بكثير من (GPT-4) الذي تقدمه شركة OpenAI.
لهذا السبب في هذا المقال، سوف نركز على النموذج الجديد ReALM الذي تم تطويره بواسطة آبل ونوضح كيف يمكن لمساعد سيري أن يتفوق على ChatGPT.
أولًا؛ ما نموذج (ReALM)؟
يهدف نموذج الذكاء الاصطناعي (ReALM) الذي تطوّره آبل إلى تعزيز قدرات مساعدها الصوتي (سيري) في فهم السياق وتحسين الأداء في معالجة المحتوى المرئي الذي يظهر في الشاشة.
يأتي نموذج جديد بأربع إصدارات مختلفة في الحجم، وهي: ReALM-80M، ReALM-250M، ReALM-1B، و ReALM-3B، تم تطويرها جميعًا. لتحقيق التكامل الكامل في الأجهزة المحمولة، يجب أن تكون الحسابية فعالة وتمكن من توفير أداء متسق مع تقليل استهلاك الطاقة وتقليل الضغط على موارد المعالجة. هذا أمر حيوي لتعزيز عمر البطارية وتوفير تجربة استخدام فعالة على مجموعة متنوعة من الأجهزة.
أظهرت الاختبارات التي أجراها الباحثون أن النسخة الأصغر من نموذج (ReALM) تقدم أداء مشابه لنموذج (GPT-4)، ولكنها تتفوق عليه في معالجة محتوى الشاشة، بينما أظهر الإصدار الأكبر من النموذج أداء أفضل بكثير من نموذج (GPT-4).
كيف سيدعم نموذج (ReALM) سيري في تجاوز ChatGPT؟
1- فهم سياق الشاشة:
طوّر الباحثون في شركة آبل نموذج (ReALM) باستخدام البيانات التي تظهر على الشاشة من صفحات الويب مثل معلومات الاتصال، ليمكن للنموذج فهم النص الموجود داخل لقطات الشاشة مثل العناوين وتفاصيل الحساب المصرفي. على عكس ذلك، يستطيع نموذج (GPT-4) أيضًا فهم الصور، لكنه لم يتم تدريبه على صور لقطات الشاشة.
وقد أوضح الباحثون في الورقة البحثية أظهرت الدراسات أن هذه البيانات هي التي تجعل نموذج (ReALM) يعتبر الأفضل في فهم المعلومات التي تظهر على الشاشة، والتي يطلب مستخدمو آبل مساعدة سيري في فهمها.
2- سياق المحادثة والخلفية:
الاستدلال الحواري يعني شيئًا متعلقًا بالمحادثة، ولكن قد لا يتم ذكره صراحة في السؤال، ومن خلال تدريب النموذج (ReALM) على البيانات مثل قوائم الأعمال التجارية، يمكنه فهم المطالبات مثل “اتصل بالصيدليات الموجودة في الجوار” وعرض قائمة الصيدليات القريبة على الشاشة دون الحاجة إلى تقديم مطالبات أكثر تحديدًا.
بالإضافة إلى ذلك، يمتلك نموذج (ReALM) القدرة على التفاهم لكيانات البيانات الخلفية، وهي البيانات التي تعمل في الخلفية وليست بالضرورة جزءًا من الواجهة التي يراها المستخدم، مثل تشغيل الموسيقى أو ضبط المنبه أو تنزيل الملفات.
3- يتم تنفيذ مزايا الذكاء الاصطناعي التوليدي داخل الجهاز نفسه.
تضع شركة آبل الأولوية في دمج مزايا الذكاء الاصطناعي التوليدي في الجهاز نفسه، بهدف ضمان خصوصية وأمان المستخدمين وتوفير إمكانيات الذكاء الاصطناعي القوية دون المساس بحماية بياناتهم.
لهذا السبب، قامت شركة آبل بتصميم نموذج (ReALM) ليعمل بشكل كامل داخل الجهاز، وهذا سيكون أمرًا ذا أهمية بالغة نظرًا لأن النماذج اللغوية الكبيرة تحتاج إلى قدر كبير من القوة الحوسبية، ولذا فهي عادةً تعتمد على الحوسبة السحابية. على عكس ذلك، يعتبر ReALM نموذجًا لغويًا صغير الحجم، ولكنه تم ضبطه بدقة لأداء مهمة التحليل المرجعي.
لطالما كانت شركة آبل مرتبطة بالخصوصية، واعتبرتها ميزة أساسية في منتجاتها. لذلك، إطلاق نسخة جديدة من المساعد الصوتي (سيري)، التي تعتمد على التكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي والنماذج اللغوية الكبيرة (LLMs)، وتعمل داخل الجهاز بالكامل، سيكون متجانسًا تمامًا مع سمعة آبل في سوق التقنية، وسيعتبر إنجازًا كبيرًا للأجهزة التي تحتوي على تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي.
مع ذلك، تحتفظ آبل بالكثير من الغموض حول استراتيجيتها في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي حتى الآن. ومع ذلك، جميع التقارير والتسريبات التي ظهرت تشير إلى أن الإصدار القادم من نظام التشغيل iOS سيكون مثيرًا للاهتمام.
بفضل التقنيات الذكية، يتجه الاهتمام نحو مؤتمر آبل السنوي للمطورين في الوقت الحالي WWWDC 2024 سيتم عقد الاجتماع في العاشر من يونيو القادم.
