أكد مسؤولون حكوميون وخبراء من كبرى شركات التقنية العالمية أهمية (خلوة الذكاء الاصطناعي). AI Retreat ، التي ستُعقد في متحف المستقبل في دبي يوم الثلاثاء القادم، الموافق 11 يونيو 2024، سيتم تعزيز الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص لاستخدام التطبيقات. الذكاء الاصطناعي في سبيل تحقيق طموحات الإنسان وبناء مستقبل أفضل لجميع المجتمعات.
تُعتبر هذه الخلوة التجمع الأكبر من نوعه للإسراع في تبني تطبيقات الذكاء الاصطناعي واستخداماته، حيث يشارك فيها أكثر من 1000 مسؤول وخبير في مجال الذكاء الاصطناعي. تهدف الخلوة إلى استعراض أبرز التوجهات والحلول المستقبلية وفرص تطور الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى إطلاق مبادرات وشراكات متميزة.
وتشمل الخلوة جلسات رئيسية وحلقات نقاشية في متحف المستقبل، بالإضافة إلى ورش عمل وفعاليات متنوعة تنظمها شركات تقنية خاصة في منطقة 2071 بأبراج الإمارات في دبي لعرض أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي.
خطة دبي السنوية لتعزيز تبني تطبيقات الذكاء الاصطناعي:
تُعدّ الخلوة التي ينظمها مركز دبي لتطبيقات الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي، تم تنظيم الحدث الأول ضمن خطة دبي السنوية لتعزيز تبنّي تطبيقات واستخدامات الذكاء الاصطناعي (DUB.AI)، والتي أطلقت في 29 أبريل الماضي تنفيذًا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لجعل إمارة دبي أبرز المدن استعدادًا للمستقبل وأكثرها تطورًا.
أكد معالي مطر الطاير، المفوض العام لمسار البنية التحتية والتخطيط العمراني وجودة الحياة، والمدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات، أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم كان قد تنبأ مبكرًا بالتوجهات العالمية نحو الذكاء الاصطناعي.
وأوضح أن خلوة الذكاء الاصطناعي، التي تنظم تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، تدعم جهود حكومة دبي في استغلال الذكاء الاصطناعي لتحسين جودة الحياة للسكان وتعزيز الاستدامة وكفاءة الخدمات، وتحقيق أهداف أجندة دبي الاقتصادية D33. وأشار قائلاً: “ستساهم الخلوة في إنتاج مبادرات وأفكار وابتكار حلول ومنتجات وخدمات رقمية جديدة تحقق السعادة للسكان وتعزز البنية التحتية الرقمية”.
أفاد هلال سعيد المري، المدير العام لدائرة الاقتصاد والسياحة في دبي: “في صميم استراتيجيتنا يكمن الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة، وتعزيز دور الشركات المتخصصة في الذكاء الاصطناعي التي تمزج بين الركائز الاقتصادية الرقمية والتقليدية. سيساهم هذا النهج في تسريع عملية التعلم والابتكار والحوكمة، مما يضمن توفير بيئة مثالية للشركات والمواهب في هذا المجال”.
أكدت سعادة هدى الهاشمي، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء لشؤون الإستراتيجية، أن خلوة الذكاء الاصطناعي تعد منصة هامة لاستعراض المشاريع التحولية التي تستفيد من التقنيات المتقدمة مثل تطبيقات الذكاء الاصطناعي والبيانات، بهدف تحسين أطر العمل الحكومي وإحداث التغيير من خلال تعزيز الابتكار.
وأشارت إلى أن هذه الجهود تسهم في جعل دولة الإمارات في مقدمة الدول العالمية في توليد الأفكار وتحويلها إلى ممارسات مبتكرة، وتعزيز استدامة النجاح واستمرار الإنجازات التي تهدف إلى تحسين جودة حياة المجتمع.
مشاركة شركات عالمية:
تشارك العديد من الشركات العالمية في ملتقى الذكاء الاصطناعي، مثل جوجل ومايكروسوفت و IBM و SAP وغيرها الكثير من الشركات، بهدف مناقشة أهم التحديات في مجال الذكاء الاصطناعي.
تركز الجلسات النقاشية خلال الخلوة على أربعة محاور رئيسية، وهي: التمويل والدعم المالي، البنية التحتية، تمكين البيانات، وتنمية المواهب.
قال نعيم يزبك، المدير العام لشركة مايكروسوفت في الإمارات: “إن التطورات الحديثة في مجال الذكاء الاصطناعي تدعم الأفراد والمؤسسات في مواجهة التحديات الرئيسية، وتعزز مستويات الإنتاجية والإبداع والابتكار، وتساهم في دفع النمو الاقتصادي المستدام.” وأكد على أهمية التعاون بين القطاعات الحكومية والخاصة والأكاديمية من أجل إطلاق الإمكانات الكاملة لهذه التكنولوجيا التحويلية.
وأكد أن خلوة الذكاء الاصطناعي ستساعد في تسليط الضوء على التحديات والفرص المتاحة في هذا المجال، ونتطلع إلى التواصل مع القادة والمطورين والمبتكرين وواضعي السياسات خلال هذا الحدث لوضع استراتيجيات ومبادرات تهدف إلى تسريع اعتماد وتطوير واستخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة آمنة ومسؤولة.
شدد شكري عيد، المدير العام لشركة IBM في منطقة الخليج وبلاد الشام وباكستان، على أن القيادة الإماراتية قد تمكنت من ترسيخ مكانة الدولة الرائدة عالميًا في الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي وتعزيز بيئة الأعمال الديناميكية الداعمة للتقدم التكنولوجي.
وأفاد قائلاً: “نحن ملتزمون بالمساهمة في تشكيل مستقبل الذكاء الاصطناعي بما يفيد المجتمع، وذلك من خلال الاستمرار في دعم تطور هذه التكنولوجيا الثورية، وتعزيز الشراكات على جميع الأصعدة، وضمان استفادة الجميع من قدرات الذكاء الاصطناعي بشكل مؤثر وفعّال وملموس”.