نصائح تكنولوجية

كيف تصبح مجهولاً على منصات التواصل الاجتماعي؟

Published

on

قامت شركة فيسبوك بتنفيذ حملة تجسس خفية استهدفت جمع المعلومات من مستعملي تطبيق سناب شات، حسب ما ورد. لملفات  المحكمة غير المعلنة.

باشر مارك زوكربيرج بتنفيذ ما يُعرف داخل الشركة بمشروع “غوستباسترز” في سنة 2016، بعد أن أصابه الضيق من طريقة تعامل سناب شات مع قضايا الخصوصية.

صرح زوكربيرج في بريد إلكتروني موجه إلى التنفيذيين بالشركة بتاريخ الـ9 من يونيو لعام 2016 قائلاً: “غالبًا ما تكون الردود حينما يطرح أحدهم استفساراً عن سناب شات، أنه وبما أن تدفق البيانات يكون مشفراً، فإنه لا يُتاح لنا الحصول على أي تحليلات تخصه”.

قال زوكربيرج: “بالنظر إلى الوتيرة السريعة التي تتطور بها، تبدو هناك أهمية كبرى لإيجاد طريقة جديدة تمكننا من الحصول على تحليلات دقيقة وموثوقة بشأنها. ربما يستدعي الأمر منا تطوير برمجيات خاصة بنا. ينبغي علينا أن نتعلم كيفية القيام بذلك”.

تشير مستندات القضاء إلى أن خافيير أوليفان، الذي يتولى حاليًا منصب المدير التنفيذي للعمليات في فيسبوك، قد أجاب على رسالة زوكربيرج معبرًا عن موافقته.

بيّن أوليفان أن هذه الاستفسارات تمثل واحدة من أبرز القضايا في مجال تحليل الأسواق، والتي يتوجب على فيسبوك أن تقدم إجابات لها.

تضمنت أدوات التجسس شبكة الـVPN التابعة لشركة Onavo، والتي قامت فيسبوك بشرائها في عام 2013.

أتاحت ملكية فيسبوك لـ Onavo للمنصة قدرة على متابعة ورصد التطبيقات المتخصصة في التواصل الاجتماعي التنافسية، وذلك عن طريق اعتراض وتحليل البيانات الشبكية المتبادلة بين تلك التطبيقات والخوادم التابعة لها، استنادًا إلى مستندات القضية.

بعد البريد الإلكتروني الذي أرسله زوكربيرج في عام 2016، قام المهندسون في Onavo بتطوير وسائل لإجراء «التنصت» الذي مكّنهم من فك تشفير وقراءة البيانات المتبادلة التي ربما كانت محمية بالتشفير.

وقد وفرت هذه الأساليب التجسسية لفيسبوك الإمكانية لتعقب التفاصيل الدقيقة للسلوك داخل التطبيق، وتم توظيفها بعد ذلك ضد كل من أمازون ويوتيوب.

لم يتحقق الإتفاق الكامل بين موظفي فيسبوك حول فائدة مشروع “جوست باسترز”، حيث أعرب بعضهم عن مخاوفهم. من ضمن المعبرين عن ذلك جاي باريك، الذي كان يشغل منصب رئيس قسم الهندسة الخاصة بالبنية التحتية في فيسبوك سابقاً، وكذلك بيدرو كاناهواتي، الذي كان يتولى رئاسة الهندسة الأمنية في ذلك الوقت.

تصدر الوثائق القضائية من قضية تم رفعها كدعوة جماعية في ولاية كاليفورنيا من قِبَل عدد من المستهلكين ضد شركة ميتا.

بحسب ما ذكر محامو الادعاء، كان الغرض المتوخى من البرنامج تقويض المنافسة، وهذا يشتمل على سناب شات، الشبكة الاجتماعية التي كانت في طور النمو آنذاك وتباري فيسبوك في سوق الإعلانات.

 

Trending

Exit mobile version