يشهد قطاع الأعمال تحولًا جذريًا بفضل الذكاء الاصطناعي، الذي أصبح أداة رئيسية في تحليل البيانات، وأتمتة العمليات، والتنبؤ بالاتجاهات المستقبلية. ومع ذلك، يظل السؤال الأهم: هل يمكن للشركات الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في اتخاذ قرارات مصيرية؟
هل يمكن الذكاء الاصطناعي أن يحل محل البشر في اتخاذ القرارات المصيرية
أصبح الذكاء الاصطناعي جزءًا أساسيًا من استراتيجيات الشركات الحديثة، حيث يساهم في تحسين الأداء واتخاذ قرارات أكثر دقة في عدة مجالات، منها:
هل يمكن الذكاء الاصطناعي أن يحل محل البشر في اتخاذ القرارات المصيرية
1. تحليل البيانات واستخلاص الرؤى
يتمتع الذكاء الاصطناعي بقدرة فائقة على تحليل كميات هائلة من البيانات بسرعة، مما يساعد الشركات على فهم سلوك العملاء، واتجاهات السوق، والتوقعات المالية، وبالتالي اتخاذ قرارات أكثر استنارة.
2. التنبؤ بالاتجاهات المستقبلية
توفر خوارزميات الذكاء الاصطناعي أدوات تحليل تنبؤية تساعد الشركات في توقع توجهات الأسواق والمخاطر المحتملة، مما يمنحها ميزة تنافسية من خلال الاستعداد المسبق واتخاذ قرارات استراتيجية.
يساعد الذكاء الاصطناعي في أتمتة العديد من المهام المتكررة، مثل إدخال البيانات، ومعالجة الطلبات، والتواصل مع العملاء، مما يوفر الوقت والجهد للتركيز على الابتكار وتحقيق النمو.
4. تخصيص التجربة للعملاء
من خلال تحليل سلوك العملاء وتفضيلاتهم، يتيح الذكاء الاصطناعي للشركات تقديم توصيات مخصصة، وحملات تسويقية ذكية، مما يعزز تجربة المستخدم ويرفع معدلات الولاء للعلامة التجارية.
هل يمكن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في اتخاذ القرارات المصيرية؟
رغم الفوائد العديدة للذكاء الاصطناعي، إلا أن الاعتماد الكلي عليه في اتخاذ قرارات حاسمة قد يكون محفوفًا بالمخاطر. وإليك أبرز التحديات المرتبطة بذلك:
1. غياب الحدس البشري والفهم العاطفي
يعتمد الذكاء الاصطناعي على تحليل البيانات، لكنه يفتقر إلى الفهم العاطفي والحدس البشري، مما يجعله غير قادر على استيعاب القيم الثقافية أو اتخاذ قرارات تراعي الجوانب الأخلاقية والإنسانية.
2. التحيز في البيانات والخوارزميات
إذا كانت البيانات التي دُرّب عليها الذكاء الاصطناعي تحتوي على تحيزات، فقد يؤدي ذلك إلى قرارات غير عادلة، خاصة في مجالات مثل التوظيف والتمويل والتسويق. لذا، يجب مراقبة وتحديث الخوارزميات باستمرار لضمان النزاهة والدقة.
تعتمد أنظمة الذكاء الاصطناعي على كميات هائلة من البيانات الحساسة، مما يجعلها عرضة للاختراقات الأمنية. لذلك، يجب على الشركات اتخاذ تدابير صارمة لحماية المعلومات وضمان الامتثال لمعايير الخصوصية.
4. فقدان السيطرة والاعتماد المفرط
الاعتماد الكلي على الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى قرارات خاطئة عند مواجهة مواقف غير مألوفة، حيث لا يمتلك القدرة على التفكير النقدي أو التكيف مع المتغيرات المفاجئة كما يفعل البشر.
النهج الأمثل: التوازن بين الذكاء الاصطناعي والعقل البشري
بدلًا من الاعتماد الكامل على الذكاء الاصطناعي، يجب على الشركات اتباع نهج متوازن يجمع بين قوة تحليل البيانات التي يوفرها الذكاء الاصطناعي وخبرة البشر في التقييم واتخاذ القرار.
في واحدة من أبرز القضايا المرتبطة بالتضليل في مجال التكنولوجيا الناشئة، وُجهت يوم الأربعاء تهمة الاحتيال على المستثمرين إلى ألبرت سانيغر، المؤسس والرئيس التنفيذي السابق لتطبيق “Nate”، الذي روّج نفسه كتجربة ثورية في عالم التسوق الإلكتروني باستخدام الذكاء الاصطناعي.
مؤسس تطبيق Nate يواجه اتهامات بالاحتيال في مشروع تسوّق مزعوم بالذكاء الاصطناعي
تأسست شركة “Nate” في عام 2018، واستطاعت جمع أكثر من 50 مليون دولار من المستثمرين، من بينها جولة تمويل من السلسلة A بقيمة 38 مليون دولار في عام 2021 بقيادة شركة Renegade Partners. كان الوعد الرئيسي للتطبيق هو تمكين المستخدمين من الشراء من أي متجر إلكتروني بنقرة واحدة فقط، بفضل تقنيات الذكاء الاصطناعي.
مؤسس تطبيق Nate يواجه اتهامات بالاحتيال في مشروع تسوّق مزعوم بالذكاء الاصطناعي
حقيقة صادمة: الاعتماد على البشر لا الآلة
لكن تقريرًا صدر عن وزارة العدل الأميركية كشف أن التطبيق لم يعتمد فعليًا على الذكاء الاصطناعي في تنفيذ عمليات الشراء، بل اعتمد بشكل كبير على مئات المتعاقدين من البشر في مركز اتصال في الفلبين لتنفيذ المهام يدويًا. وعلى الرغم من امتلاك الشركة لبعض تقنيات الذكاء الاصطناعي وتوظيف متخصصين في البيانات، فإن معدل الأتمتة الحقيقي كان شبه معدوم.
سانيغر قدّم نفسه للمستثمرين على أن التطبيق يعمل بشكل مستقل دون تدخل بشري، باستثناء حالات نادرة. هذه الادعاءات ساعدته في جمع التمويلات، لكنها لم تكن سوى تضليل. وفي يناير 2023، نفدت أموال الشركة واضطرت لبيع أصولها، مما ألحق خسائر شبه كاملة بالمستثمرين، وفقًا للائحة الاتهام.
ليست هذه أول مرة يتم فيها الكشف عن هذه الفجوة بين الادعاءات والواقع؛ فقد تناولت صحيفة The Information عام 2022 الاعتماد المفرط للشركة على البشر في إتمام المعاملات، وهو ما يتناقض مع مزاعمها بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي.
تشير هذه القضية إلى نمط متكرر في بعض الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث يتم تضخيم القدرات التقنية لاستقطاب المستثمرين. فقد كشف موقع The Verge عن شركة في الفلبين تعمل في مجال طلب السيارات عبر الذكاء الاصطناعي، لكنها تعتمد بشكل كبير على البشر. كما أفاد موقع Business Insider بأن شركة “EvenUp” القانونية تعتمد هي الأخرى على العنصر البشري في معظم مهامها.
بدأت شركة سامسونغ في طرح تحديث واجهة المستخدم One UI 7 رسميًا لهاتفيها القابلين للطي Galaxy Z Flip 6 وGalaxy Z Fold 6، بعد أن وعدت بإطلاقه خلال شهر أبريل الجاري، وهو ما بدأ يتحقق لمستخدمي هذه الأجهزة في مناطق متعددة.
One UI 7 يصل إلى هواتف سامسونغ القابلة للطي تحديث ضخم بتجربة جديدة كليًا
One UI 7 يصل إلى هواتف سامسونغ القابلة للطي تحديث ضخم بتجربة جديدة كليًا
بحسب تقارير من مستخدمي الهواتف في الولايات المتحدة وكندا، فقد وصل التحديث الجديد بالفعل إلى أجهزتهم، بعدما كان متاحًا حصريًا لمستخدمي الهواتف القابلة للطي وسلسلة Galaxy S24 في كوريا الجنوبية فقط، مقر شركة سامسونغ الرئيسي.
تقرير نشره موقع Digital Trends المتخصص في أخبار التقنية أوضح أن تأخر طرح التحديث كان متوقعًا، خصوصًا بعد أن تم إطلاق سلسلة Galaxy S25 مسبقًا بواجهة One UI 7. ويُذكر أن مستخدمي Z Flip 6 وZ Fold 6 لم تتح لهم فرصة تجربة النسخة التجريبية من الواجهة الجديدة إلا مؤخرًا، ما جعل انتظار النسخة النهائية أمرًا حتميًا.
تحديث ضخم بحجم 5 غيغابايت: تحسينات كبيرة وميزات جديدة
حجم التحديث الجديد يبلغ 5 غيغابايت، وهو حجم يُعد كبيرًا نسبيًا، ما قد يجعل عملية التحميل والتثبيت تستغرق وقتًا أطول من المعتاد. ومع ذلك، فإن التحديث يأتي بمجموعة من التحسينات، أبرزها تحديث الأمان لشهر أبريل 2025، إلى جانب تحسينات في الأداء، واستجابة الواجهة، وتعديلات بصرية ملحوظة.
يأتي تصميم One UI 7 بتعديلات مرئية تضيف لمسة أكثر عصرية وانسيابية على تجربة الاستخدام. التنقل بين التطبيقات والإعدادات أصبح أكثر سلاسة، فيما تم تحسين تجربة المستخدم لتكون أكثر ذكاءً وسرعة، بما يعكس تطور رؤية سامسونغ في دعم أجهزتها القابلة للطي.
يستعد تطبيق واتساب، التابع لشركة ميتا، لإطلاق ميزة جديدة تعزز قدرات روبوت الدردشة الذكي Meta AI من خلال إضافة ذاكرة مخصصة للمستخدمين على أجهزة أندرويد، وذلك ضمن النسخة التجريبية الأحدث للتطبيق.
واتساب يضيف ذاكرة ذكية لـMeta AI نحو تجربة دردشة أكثر تخصيصًا
واتساب يضيف ذاكرة ذكية لـMeta AI نحو تجربة دردشة أكثر تخصيصًا
بحسب ما أورده موقع “WABetaInfo”، المتخصص في تتبع تحديثات “واتساب”، تتيح الميزة الجديدة للمستخدمين إمكانية تخزين معلومات وتفاصيل شخصية يدويًا داخل ذاكرة Meta AI، بحيث يمكن للمستخدم أن يطلب من الروبوت تذكر وظيفة معينة أو تفضيل غذائي، ليستخدمها لاحقًا في تقديم اقتراحات أكثر دقة وملاءمة.
على سبيل المثال، إذا أخبر المستخدم روبوت الدردشة بأنه يعمل كمصمم جرافيك، فإن Meta AI سيخزن هذه المعلومة ليقترح عليه لاحقًا أدوات تصميم، برامج احترافية، أو حتى ترشيحات متعلقة باتجاهات التصميم الحديثة. وفي حال طلب المستخدم توصيات للمطاعم وذكر أنه يتبع نظامًا غذائيًا نباتيًا، فإن Meta AI سيتذكر ذلك لتقديم اقتراحات متوافقة مع نمط حياته دون تكرار الخيارات غير المناسبة.
الميزة الجديدة لا تنتهك خصوصية المستخدم، حيث إن Meta AI لن يصل إلى محتوى المحادثات الأخرى في “واتساب”، نظرًا لأنها مشفّرة بالكامل بين الطرفين. كما سيتمتع المستخدمون بمرونة كاملة في مراجعة أو تعديل أو حذف أي معلومات قاموا بحفظها في ذاكرة الروبوت، بما يضمن التحكم الدائم في تجربة الاستخدام وتفضيلات الخصوصية.
وكان مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة “ميتا”، قد أشار سابقًا إلى أن الشركة تسعى لدمج ميزة الذاكرة في “واتساب” بشكل موسع. وتُتاح هذه الميزة حاليًا لعدد محدود من مختبري النسخة التجريبية من التطبيق على نظام أندرويد، على أن يتم تعميمها تدريجيًا خلال الأسابيع المقبلة لتصل إلى قاعدة أكبر من المستخدمين حول العالم.