في أواخر مارس الماضي، اجتاحت موجة جديدة من صور الذكاء الاصطناعي منصات التواصل الاجتماعي، بدءًا من الصور المستوحاة من عالم استوديو جيبلي، ووصولًا إلى ظاهرة “دمى الذكاء الاصطناعي” أو ما يعرف بـ”Barbie Box Trend”. تقوم هذه الصيحات على مبدأ بسيط لكنه جذاب: يقوم المستخدم بتحميل صورة شخصية، وإضافة بعض التوجيهات النصية، لتحويل نفسه إلى نسخة كرتونية داخل صندوق يشبه دمى باربي أو شخصيات الأكشن، مع لمسات مخصصة تمثل مهنته أو اهتماماته.
وراء بريق الصور الرقمية بالذكاء الاصطناعي ما الذي نخسره مقابل متعة عابرة
وراء بريق الصور الرقمية بالذكاء الاصطناعي ما الذي نخسره مقابل متعة عابرة
لكن خلف هذا الترفيه السطحي، يكمن واقع مقلق يتعلق بالخصوصية. إذ يوافق ملايين المستخدمين، طوعًا أو غافلين، على تسليم صورهم ومعلوماتهم الشخصية لشركات الذكاء الاصطناعي مقابل صورة ممتعة للمشاركة على إنستاجرام. هذه المعلومات تُستخدم في تغذية قواعد البيانات وتدريب النماذج الذكية، ما يمنح هذه الشركات سلطة قانونية لاستخدام بيانات الوجه والبيانات البيومترية في أغراض تتجاوز كثيرًا مجرد إنشاء صورة فنية.
الخصوصية المفقودة: حين تصبح الموافقة مجرد إجراء شكلي
وفقًا لـ لويزا جاروفسكي، المؤسسة المشاركة لأكاديمية الذكاء الاصطناعي والخصوصية، فإن الموافقة التي يمنحها المستخدمون عبر هذه التطبيقات تتجاوز الحماية التي توفرها القوانين الأوروبية مثل GDPR، مما يسمح باستخدام الصور في سياقات غير متوقعة، كتحليل السلوك أو الحملات الدعائية أو التدريب التجاري للموديلات المستقبلية.
المعلومات الإضافية.. مصيدة طوعية!
للحصول على “دمية رقمية” دقيقة، تطلب منك هذه التطبيقات إدخال تفاصيل إضافية عن عملك وهواياتك، مما يخلق ملفًا رقميًا شاملاً. يحذر الخبراء من أن هذه البيانات يمكن أن تُستخدم لأغراض خطيرة مثل تحديد أهلية التأمين، أو منح القروض، أو حتى الاستهداف السيبراني.
إيمون ماغواير، رئيس أمن الحسابات في شركة Proton، يشير إلى أن هذه الملفات الشخصية يمكن أن تُستخدم ضد المستخدم في المستقبل، موضحًا أن البيانات الناتجة عن هذه الصيحات قد تُستغل في حملات دعائية مزيفة، أو تُعرض للسرقة والاختراق.
البيانات التي تجمعها هذه الأدوات تتحول بمرور الوقت إلى كنز للقراصنة. وقد حدثت بالفعل تسريبات خطيرة، مثل اختراق مكتبة تابعة لـ OpenAI وتسريب معلومات حساسة، مما يوضح أن حماية البيانات لا تزال نقطة ضعف كبيرة لدى شركات الذكاء الاصطناعي.
تأثير بيئي غير محسوب: الذكاء الاصطناعي يستهلك العالم
البروفيسورة جينا نيف من جامعة كوين ماري في لندن، تحذر من أن أنظمة الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT تستهلك كميات هائلة من الطاقة، حيث تفوق استهلاك 117 دولة مجتمعة في عام واحد. ومع تزايد الاعتماد على هذه الأدوات حتى في الحملات الحكومية والتجارية، يصبح الضغط البيئي مشكلة حقيقية تتطلب إعادة النظر في جدوى استخدامها الترفيهي.
وسط كل هذا الزخم، يبدو أن الناس يندفعون نحو مشاركة بياناتهم الشخصية لأجل متعة بصرية قصيرة الأمد، متجاهلين المخاطر الجسيمة على أمنهم وبيئتهم وخصوصيتهم. ورغم التحذيرات المتزايدة، لا تزال شركات الذكاء الاصطناعي تستغل هذا الاندفاع النفسي والاجتماعي لجذب ملايين المستخدمين، والحصول على بيانات لم تكن متاحة سابقًا بسهولة.
بعد فترة من التخبّط والتساؤلات حول مستقبل مساعد “أبل” الصوتي سيري، يبدو أن الأمور تتجه نحو الأفضل فقد كشفت أحدث التقارير أن سيري سيشهد نقلة نوعية هذا الخريف، بالتزامن مع إطلاق نظام التشغيل iOS 19، في خطوة تهدف إلى تعزيز مكانة أبل في سباق الذكاء الاصطناعي.
تحولات ذكية في سيري تحديثات ثورية قادمة مع iOS 19
واحدة من أبرز التحسينات المرتقبة هي قدرة سيري على فهم المستخدم بشكل شخصي. بفضل ارتباطه العميق بمنظومة “أبل”، سيتمكن “سيري” من استخدام بيانات المستخدم الخاصة بشكل آمن لتقديم ردود وخدمات أكثر تخصيصًا.
تحولات ذكية في سيري تحديثات ثورية قادمة مع iOS 19
أمثلة توضح الميزة الجديدة:
إذا قال المستخدم: “شغّل البودكاست الذي أوصى به جيمي”، سيتولى سيري مهمة البحث والتشغيل تلقائيًا.
أو إذا سأل: “متى تهبط طائرة أمي؟”، سيقوم سيري بتحليل الرسائل وتتبع الرحلة لتقديم إجابة دقيقة.
لطالما كانت وظائف سيري محدودة، لكن التحديث القادم سيغير ذلك. مع iOS 19، سيُضاف مئات الأوامر الجديدة، تشمل القدرة على التفاعل مع عدة تطبيقات في آنٍ واحد.
على سبيل المثال:
“أضف صور هذا الصباح إلى الملاحظة بعنوان Birding” سيري سيتصرف تلقائيًا، دون الحاجة إلى فتح أي تطبيق يدويًا.
في السابق، كان تفاعل سيري مع ما يظهر على الشاشة محدودًا للغاية. أما الآن، فالمساعد الذكي سيكتسب قدرة على تحليل وفهم محتوى الشاشة، تمامًا كما يفعل المساعد البشري.
مثلًا:
عند ظهور عنوان في رسالة نصية، يمكن القول: “أضف هذا العنوان إلى بطاقة جهة الاتصال”، وسيتولى “سيري” المهمة تلقائيًا.
ميزة ستكون مفيدة على أجهزة آيفون، لكن أهميتها تتضاعف عند انتقالها إلى جهاز “Vision Pro”، حيث التفاعل دون لمس يصبح أكثر أهمية.
سيري في طريقه ليصبح مساعدًا حقيقيًا
رغم أن هذه التحديثات ما تزال تحت التجربة، إلا أن التسريبات والبيانات الرسمية تؤكد أن أبل تستعد لإطلاق أقوى نسخة من سيري حتى الآن. نسخة أكثر وعيًا، أكثر تخصيصًا، وأكثر فاعلية… تضع “سيري” في موقع المنافسة الجادة في عالم المساعدات الذكية المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
كشفت رسومات براءة اختراع حديثة عن تصميم جديد من شركة سامسونغ قد يغيّر قواعد اللعبة في عالم الهواتف الذكية القابلة للطي. المفاجأة؟ الهاتف لا يُطوى جانبيًا كما هو معتاد، بل يتمدد رأسيًا، مما يفتح آفاقًا جديدة لتجربة الاستخدام اليومي.
هاتف المستقبل من سامسونغ شاشة تتمدد رأسيًا وتقنيات ذكاء اصطناعي مدمجة
البراءة التي رُصدت عبر “DomoAI” بالتعاون مع المسرب الشهير “ديفيد”، تُظهر جهازًا صغير الحجم يمكن تمديد شاشته عموديًا، ما يوفّر عرضًا غنيًا وواسعًا للمحتوى عند الحاجة. وتُبرز الرسومات تصميمًا بحواف رفيعة وهيكل سميك يُعتقد أنه يحتوي على آلية التمدد الجديدة.
هاتف المستقبل من سامسونغ شاشة تتمدد رأسيًا وتقنيات ذكاء اصطناعي مدمجة
كاميرتان وتصميم ذكي غير مكتمل الكشف
يحمل التصميم بعض أوجه الشبه مع هاتف Galaxy Z Flip 6 من حيث الكاميرتين الخلفيتين، إلا أن الغموض يحيط بحجم الشاشة النهائي، حيث لا تظهر الشاشة في وضع الفتح الكامل ضمن الرسومات المسربة، ما يفتح المجال لتكهنات واسعة.
الذكاء الاصطناعي يعزّز تجربة الاستخدام
إضافةً إلى التصميم المبتكر، تخطط سامسونغ لدمج وظائف متقدمة للذكاء الاصطناعي داخل الهاتف، للاستفادة المثلى من الشاشة المتغيرة. من بين الاستخدامات المتوقعة:
عرض ترجمتين متزامنتين عند فتح الشاشة بالكامل.
تلخيص المقالات والرسائل الطويلة لتقليل التمرير.
توسيع مساحة العمل لتحرير الصور بسهولة على الشاشة الكبيرة.
هذا الابتكار لا يهدف فقط إلى الإبهار البصري، بل يستهدف تحسين الاستخدام العملي اليومي، عبر توفير تجربة قراءة، تصفح وتعدد مهام أكثر سلاسة، تتماشى مع احتياجات المستخدمين في العصر الرقمي.
وفي إطار سعيها المستمر للتجديد، كشفت سامسونغ أيضًا عن براءة اختراع أخرى لهاتف بزاوية طي كاملة 360 درجة، يُمكن طيه للداخل والخارج دون الحاجة إلى شاشة خارجية، معتمدًا على زجاج مرن للغاية وشاشة خلفية مصغّرة لعرض الإشعارات.
ورغم أن هذه التصاميم لا تزال ضمن مرحلة براءات الاختراع ولم تدخل بعد حيز الإنتاج التجاري، فإنها تعكس طموح سامسونغ الواضح في إعادة تعريف شكل ووظيفة الهواتف الذكية في المستقبل.
في خطوة جديدة وغير تقليدية، يستعد تطبيق دوولينغو الشهير لتعلم اللغات لإطلاق دورة جديدة مخصصة لتعليم لعبة الشطرنج، لتكون بذلك أول مبادرة تعليمية من نوعها على المنصة لا تعتمد على تعلم اللغات بشكل مباشر.
دوولينغو يدخل عالم الشطرنج دروس تفاعلية لتعلم اللعبة من الصفر
تركز الدورة على ألغاز شطرنجية بسيطة ومباشرة، مثل تحريك الحصان بحركته الشهيرة على شكل “L” أو تنفيذ حركات “كش ملك”، مما يساعد المستخدمين على فهم أساسيات اللعبة بشكل ممتع وتفاعلي.
دوولينغو يدخل عالم الشطرنج دروس تفاعلية لتعلم اللعبة من الصفر
المدرب الافتراضي “أوسكار” في خدمتك
سيكون للمستخدمين الفرصة للعب مباريات مصغّرة أو كاملة ضد شخصية تدعى “أوسكار”، وهي مدرب افتراضي داخل دوولينغو سيساعدهم على التقدم خطوة بخطوة خلال الدروس، وفقًا لتقرير نشره موقع The Verge واطّلعت عليه “العربية Business”.
أوضح إدوين بودغ، مدير المنتجات في دوولينغو، أن فريق العمل سعى إلى تبسيط الشطرنج وجعله في متناول الجميع، حيث تم تصميم الدورة لتناسب مختلف مستويات المهارة، بدءًا من المبتدئين وصولًا إلى من لديهم خبرة مسبقة باللعبة.
تنضم دورة الشطرنج إلى مبادرات تعليمية أخرى غير لغوية مثل الموسيقى والرياضيات، لتُظهر توجه دوولينغو نحو التوسع في مجالات تعليمية جديدة، تقدم قيمة معرفية من خلال طرق تفاعلية مبتكرة.
أعلنت مونيكا إيرل، مديرة العلاقات العامة في دوولينغو، أن الدورة ستُطلق في مرحلة تجريبية أولية لمستخدمي نظام iOS باللغة الإنجليزية، مشيرة إلى أن توسيع نطاق التجربة ليشمل عددًا أكبر من المستخدمين سيتم خلال 4 إلى 6 أسابيع، مع خطط مستقبلية لتوفيرها على أندرويد وبلغات إضافية.