يشعر الكثيرون بالقلق من أن خصوصيتهم قد تكون مهددة في هذا العالم الرقمي المتسارع. وفي ظل تزايد حالات التتبع الرقمي، أطلقت شركة كاسبرسكي ميزة جديدة تحمل اسم “Who’s Spying on Me” (من يتجسس عليّ)، ضمن تطبيقاتها المخصصة لأجهزة أندرويد، لتكون أداة شاملة لمكافحة التتبع وحماية خصوصية المستخدمين.
أظهرت الدراسات أن 40% من المستخدمين تعرضوا أو يشكون في تعرضهم للتتبع. لذا، توفر هذه الميزة حلاً فعالاً لحماية الخصوصية في عالم يزداد فيه الاعتماد على التقنية.
في عالم تتزايد فيه التهديدات الرقمية، تصبح حماية الخصوصية ضرورة لا رفاهية. تقدم كاسبرسكي من خلال ميزة “Who’s Spying on Me” الأدوات التي تحتاجها لحماية نفسك من التتبع، مما يضمن تجربة رقمية آمنة وخصوصية محمية بالكامل.
أمانك الرقمي يبدأ بخطوة. اجعل خصوصيتك أولوية مع كاسبرسكي.
تشير التوقعات الأمنية لعام 2025 إلى تصاعد خطير في تهديدات الأمن السيبراني، خاصة من خلال برمجيات الفدية والذكاء الاصطناعي. وفقًا لتقرير كاسبرسكي، فإن معظم توقعات العام الماضي بشأن الجرائم السيبرانية المالية والتطورات التقنية قد تحققت، مما يسلط الضوء على الحاجة إلى استراتيجيات دفاعية متطورة لمواجهة هذه التهديدات المتزايدة.
تهديدات الفدية والذكاء الاصطناعي تحديات متزايدة الأمن السيبراني في عام 2025
1- تسميم البيانات
يتوقع أن تتطور برمجيات الفدية لتتجاوز التشفير التقليدي، حيث ستقوم بتعديل البيانات أو إدخال معلومات مزيفة إلى قواعد البيانات، فيما يُعرف بـ”تسميم البيانات”. سيؤدي ذلك إلى صعوبة استعادة البيانات حتى بعد فك التشفير، مما قد يتطلب من الشركات إعادة بناء قواعد بياناتها بالكامل، ما يترتب عليه خسائر مالية هائلة.
تهديدات الفدية والذكاء الاصطناعي تحديات متزايدة الأمن السيبراني في عام 2025
2- التشفير المقاوم للحوسبة الكمومية
مع ظهور الحوسبة الكمومية، ستستخدم برمجيات الفدية تقنيات تشفير متقدمة تجعل فك التشفير شبه مستحيل للحواسيب التقليدية. سيتطلب ذلك تطوير تقنيات دفاعية جديدة ومكلفة، ما يشعل سباقًا بين المهاجمين والمدافعين.
3- برمجيات الفدية كخدمة
من المتوقع نمو نموذج “برمجيات الفدية كخدمة”، حيث يمكن للمهاجمين عديمي الخبرة شراء أدوات هجومية بأسعار منخفضة تصل إلى 40 دولارًا فقط. سيزيد ذلك من وتيرة الهجمات ويعزز انتشارها، مما يفاقم تحديات الأمن السيبراني للشركات والأفراد.
كشف تقرير جديد عن أن إضافات متصفح كروم الخبيثة لا تزال قادرة على استغلال الثغرات الأمنية وسرقة بيانات المستخدمين، على الرغم من الجهود المبذولة من جوجل لتعزيز الأمان عبر إطار Manifest V3. ورغم التحديثات التي تهدف إلى تحسين الأمان، إلا أن هذه الإضافات تبقى تشكل تهديدًا حقيقيًا للسلامة الرقمية.
تهديدات خفية إضافات كروم الخبيثة تواصل استغلال الثغرات لسرقة البيانات
في خطوة لتعزيز أمان إضافات كروم، قدمت جوجل إطار Manifest V3، الذي يمثل تحديثًا للإطار السابق Manifest V2، الذي كان يحتوي على ثغرات أمنية يمكن استغلالها من قبل المطورين لإنشاء إضافات ضارة. كان الهدف من تحديث الإطار هو تقليل الصلاحيات الممنوحة للإضافات ومنع استخدامها لأغراض خبيثة.
تهديدات خفية إضافات كروم الخبيثة تواصل استغلال الثغرات لسرقة البيانات
دراسة تكشف عن ثغرات جديدة في إطار Manifest V3
لكن دراسة حديثة أجرتها شركة الأمن السيبراني SquareX أظهرت أن Manifest V3 لا يزال يحتوي على نقاط ضعف يمكن أن تعرض ملايين المستخدمين لخطر البرمجيات الضارة. ووفقًا للدراسة، فإن هذه الإضافات الخبيثة قادرة على الالتفاف حول التدابير الأمنية، ما يتيح لها اختراق منصات الاجتماعات الرقمية مثل زوم و جوجل ميت، وسرقة البيانات دون الحاجة إلى صلاحيات خاصة.
أساليب جديدة لسرقة البيانات واستغلال الثغرات
تبيّن الدراسة أن هذه الإضافات يمكنها تحويل المستخدمين إلى صفحات تصيد احتيالي، حيث تتم سرقة كلمات المرور والاستيلاء على الحسابات. كما أظهرت أن الملحقات الخبيثة يمكنها الوصول إلى معلومات حساسة مثل سجل التصفح، ملفات تعريف الارتباط، المفضلات، وسجل التنزيلات، وذلك من خلال نوافذ منبثقة زائفة تدعي أنها تحديثات للبرامج.
أحد التحديات الكبرى التي تواجه أدوات الأمان في متصفح كروم هو صعوبة اكتشاف أنشطة هذه الإضافات الضارة. وهذا يترك المستخدمين، سواء كانوا أفرادًا أو مؤسسات، عرضة للهجمات التي قد تكون مدمرة. وتشير الدراسة إلى أن التقنيات الحالية لم تتمكن من اكتشاف جميع الأنشطة الخبيثة بشكل فعال.
يوصي الخبراء بضرورة تثبيت الإضافات فقط من متجر جوجل كروم ويب ستور، وتجنب تحميل الإضافات من مصادر غير موثوقة. كما ينبغي إزالة الإضافات غير الضرورية لتقليل المخاطر. وللحفاظ على الأمان، يُنصح المستخدمون بتطبيق سياسات صارمة لفحص النشاطات غير المشروعة، خاصة في المؤسسات التي تتعامل مع بيانات حساسة.
على الرغم من التحديثات الأمنية التي تم تقديمها في Manifest V3، فإن التهديدات التي تشكلها الإضافات الخبيثة لا تزال قائمة، مما يفرض الحاجة إلى مزيد من التحسينات في الأمان الرقمي، وتبني أدوات تحليل متقدمة لضمان حماية المستخدمين في بيئات الإنترنت الحديثة.
أصدرت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي سدايا الدليل الإجرائي الخاص بمعالجة حوادث تسرب البيانات الشخصية، والذي يهدف إلى تحديد الخطوات اللازمة للتعامل مع هذه الحوادث بشكل فعال.
سدايا توضح إجراءات التعامل مع تسرب البيانات الشخصية
حدد الدليل ثلاث مراحل رئيسية للتعامل مع حوادث تسرب البيانات الشخصية. المرحلة الأولى تتعلق بـ”إشعار الهيئة”، حيث يتعين على الجهات المعنية إبلاغ “سدايا” خلال 72 ساعة من وقوع الحادث. يجب أن يتضمن الإشعار وصفًا دقيقًا للحادث، بما في ذلك الوقت والتاريخ وطرق التسرب، بالإضافة إلى تقديم تقييم للمخاطر المتعلقة بأصحاب البيانات المتأثرين، مع الإشارة إلى ما إذا كان سيتم إبلاغهم بالتسرب.
سدايا توضح إجراءات التعامل مع تسرب البيانات الشخصية
احتواء الحادث وإدارة المخاطر
تتناول المرحلة الثانية، المعروفة بـ”احتواء حادثة التسرب”، الإجراءات التي يجب اتباعها من قبل الجهة المعنية. تشمل هذه الإجراءات تحديد نوع وحجم البيانات المسربة، مثل البريد الإلكتروني وكلمات المرور، والعمل على تغييرها. كما يجب تحديد الأفراد المتضررين من الحادث وإشعارهم دون تأخير غير مبرر، خاصة إذا كانت التسريبات قد تسبب ضررًا أو تعارضًا مع حقوقهم.
يُوضح الدليل الوسائل الممكنة لإشعار أصحاب البيانات، التي تشمل الرسائل النصية والبريد الإلكتروني. وفي حالة التأثير الواسع للتسرب، يمكن استخدام وسائل إضافية مثل الموقع الإلكتروني للجهة المعنية أو حساباتها على منصات التواصل الاجتماعي.
المرحلة الثالثة هي “التوثيق”، حيث يتعين على الجهة المعنية الاحتفاظ بنسخ من الوثائق المتعلقة بحوادث تسرب البيانات، وتوثيق الإجراءات التصحيحية المتخذة. يجب أن تتضمن هذه المستندات أي وثائق داعمة توضح كيفية التعامل مع الحادث.