أعلنت مؤسسة ويكيبيديا، يوم الأربعاء، عن إطلاق خطة جديدة تمتد لثلاث سنوات، تهدف إلى دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي ضمن بيئة العمل في الموسوعة الرقمية الأكبر في العالم، دون أن تحل محل مجتمع المحررين والمتطوعين. بل ستُستخدم هذه التقنيات لتسهيل المهام وتحسين الأداء التحريري بشكل تكاملي.
استراتيجية جديدة ويكيبيديا توظّف الذكاء الاصطناعي لتعزيز عمل المحررين
استراتيجية جديدة ويكيبيديا توظّف الذكاء الاصطناعي لتعزيز عمل المحررين
في ظل تزايد الجدل العالمي حول تأثير الذكاء الاصطناعي على الوظائف المرتبطة بإنشاء المحتوى، أوضحت ويكيبيديا أن هذه التكنولوجيا ستكون أداة مساعدة تُستخدم لتبسيط المهام وتوفير الوقت، لا لتقويض الدور البشري الذي لا يزال جوهريًا في إدارة وتطوير المحتوى على المنصة.
تركز الخطة على إدخال مزايا مدعومة بالذكاء الاصطناعي تسهم في إزالة العوائق التقنية أمام المحررين والمشرفين، وتُساعدهم على العمل بكفاءة دون الحاجة للتعامل مع التعقيدات البرمجية. وتشمل الاستخدامات المبدئية لهذه التقنيات:
أتمتة المهام المتكررة والمملة لتحسين الإنتاجية.
تحسين الوصول إلى المعلومات عبر أدوات ذكية للبحث والاكتشاف.
الترجمة التلقائية للمحتوى لتعزيز التنوّع اللغوي.
توجيهات ذكية للمحررين الجدد لتسهيل اندماجهم في المجتمع التحريري.
من خلال هذه المبادرة، تسعى ويكيبيديا إلى إثبات أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون شريكًا فاعلًا في دعم العمل الجماعي وتحقيق أهداف المنصة، دون أن يحل محل روح التطوع والمشاركة المجتمعية التي شكّلت أساس نجاحها منذ انطلاقها.
أطلقت منصة سناب شات ميزة إعلانية متطورة تُعرف باسم عدسات الذكاء الاصطناعي (Sponsored AI Lenses)، لتفتح آفاقًا جديدة أمام العلامات التجارية للتفاعل مع مستخدمي المنصة بطريقة غامرة وممتعة. تسمح هذه العدسات للمعلنين بتصميم تجارب بصرية قابلة للمشاركة، تعتمد على كاميرا التطبيق وتدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي لإنتاج محتوى بصري فريد يعبّر عن هوية العلامة التجارية.
عدسات الذكاء الاصطناعي من سناب شات ثورة إعلانية تدمج الإبداع بالتفاعل في السعودية والإمارات
تتميز عدسات الذكاء الاصطناعي بقدرتها على تحويل الصور الشخصية إلى تجارب تفاعلية غنية بالابتكار، إذ لا تقتصر وظيفتها على إضافة فلاتر، بل تُمكّن المستخدم من الغوص في عوالم خيالية، سواء باسترجاع ملامح من الماضي أو التفاعل مع رؤى مستقبلية. ويُعزز ذلك من فرص التعبير عن الذات لدى المستخدمين، ويخلق تجارب بصرية جذابة يسهل مشاركتها مع الأصدقاء.
عدسات الذكاء الاصطناعي من سناب شات ثورة إعلانية تدمج الإبداع بالتفاعل في السعودية والإمارات
عدسات بقدرات تقنية عالية من تطوير سناب شات
تعتمد هذه العدسات على تقنية خاصة طوّرتها سناب شات داخليًا، مما يمنحها طابعًا حصريًا وأداءً عاليًا. ومن خلال هذه التقنية، تستطيع العلامات التجارية تقديم محتوى مرئي مميز يربط بين الإبداع والإعلان بطريقة تواكب تطلعات الجمهور في المنطقة، لاسيما في أسواق نشطة مثل السعودية والإمارات.
تبنّي متزايد من المعلنين لتجربة تسويقية غامرة
تشهد عدسات الذكاء الاصطناعي إقبالًا متزايدًا من قبل الشركات، نظرًا لقدرتها على خلق تفاعل عميق وفعّال مع الجمهور المستهدف. فهي تُعد أداة تسويقية قوية تعزز الانخراط العاطفي مع العلامة التجارية وتفتح المجال أمام المستخدم ليصبح جزءًا من القصة الإعلانية.
تقليل التكاليف ورفع كفاءة الإنتاج الإعلاني
من أبرز مزايا عدسات الذكاء الاصطناعي أنها تُقلل من الحاجة إلى مؤثرات بصرية معقدة أو إنتاجات ثلاثية الأبعاد باهظة، حيث توفر قوالب ذكية مدعومة بالذكاء الاصطناعي تُبسّط عملية التصميم، وتُسرّع تنفيذ الحملات الإعلانية، ما يؤدي إلى خفض التكلفة الإجمالية وزيادة كفاءة الحملات.
تُعرض العدسات ضمن شريط الواقع المعزز في سناب شات، وهو أحد أكثر المواقع نشاطًا على التطبيق، حيث يتفاعل معه أكثر من 300 مليون مستخدم يوميًا. وتظهر العدسات للمستخدمين بنسبة تتراوح بين 25% و45% من مرات فتح الكاميرا يوميًا، ما يمنحها قدرة كبيرة على الانتشار والتأثير.
تشكل هذه العدسات خطوة محورية في مسيرة الابتكار التي تقودها سناب شات، فهي ليست مجرد أداة ترويجية، بل تُعد منصة تعبير ثقافي وشخصي. تمكّن المستخدمين من التعبير عن هويتهم وتنوعهم الثقافي عبر عدسات فنية تنبض بالحياة، مما يرسّخ مكانة سناب شات كمجتمع رقمي ديناميكي يُقدّم تجربة تفاعلية لا مثيل لها.
من خلال هذه المبادرة، تبرهن سناب شات على التزامها بتقديم أدوات ذكية تُثري المحتوى البصري، وتخدم مصالح المعلنين والمستخدمين على حد سواء. وتتماشى عدسات الذكاء الاصطناعي مع فلسفة المنصة في خلق بيئة رقمية تحتفي بالتنوع والتعبير الذاتي، مما يعزز من تجربتها كمكان مثالي للتواصل العصري والإبداع المشترك.
أعلنت منصة إكس (تويتر سابقًا) عن بدء دعم رفع مقاطع الفيديو بدقة 4K لعدد من منشئي المحتوى، في إطار جهودها لتقديم تجربة مشاهدة متطورة تنافس من خلالها منصات مثل يوتيوب وVimeo، وتحد من انتقال المستخدمين إليها.
منصة إكس ترتقي بالمحتوى البصري دعم رفع الفيديو بدقة 4K لمشتركي الخدمة المميزة
منصة إكس ترتقي بالمحتوى البصري دعم رفع الفيديو بدقة 4K لمشتركي الخدمة المميزة
أوضحت المنصة عبر حسابها الهندسي الرسمي أن هذه الميزة الحصرية ستكون متاحة قريبًا لجميع مستخدمي خدمة إكس بريميوم المدفوعة. ويُعد ذلك امتدادًا لسلسلة من الميزات التي تهدف إلى دعم صناع المحتوى وتحسين تجربة النشر المرئي عبر المنصة.
ومع إدخال دعم دقة 4K، من المتوقع أن تقوم المنصة بمراجعة الحدود الحالية، سواء في حجم الملفات أو مدة المقاطع، لتواكب احتياجات صناع المحتوى عالية الجودة.
جزء من استراتيجية موسعة لتحفيز المحتوى المرئي
هذه الخطوة تأتي ضمن سلسلة من التحسينات التي أجرتها المنصة منذ استحواذ إيلون ماسك، إذ تهدف إلى تعزيز النشر المرئي من خلال دعم المحتوى الأطول والأكثر احترافية.
في وقت سابق من هذا العام، أطلقت إكس تبويبًا خاصًا بـالفيديوهات العمودية، مدمجًا في الصفحة الرئيسية لتطبيقات الهواتف الذكية، وذلك في محاولة لاستغلال الغموض الذي يكتنف مستقبل تيك توك في الولايات المتحدة، والذي قد يفضي إلى حظره أو بيعه.
أعلنت شركة “ميتا” عن إطلاق ميزة جديدة في تطبيق واتساب تحمل اسم المعالجة الخاصة (Private Processing)، وهي مصممة لتوفير بيئة آمنة وخاصة للتفاعل مع مساعد الذكاء الاصطناعي التابع لها Meta AI. وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز ثقة المستخدمين عبر منحهم أدوات تحكم إضافية في كيفية استخدام بياناتهم.
ميزة جديدة من واتساب تعزز أمان محادثات الذكاء الاصطناعي
أكدت ميتا أن تفعيل الميزة سيكون اختياريًا بالكامل، وستبدأ في الظهور تدريجيًا للمستخدمين خلال الأسابيع المقبلة. وطمأنت الشركة المستخدمين بأن لا أحد — سواء ميتا أو واتساب أو أي طرف ثالث — سيتمكن من رؤية محتوى هذه التفاعلات الخاصة.
ميزة جديدة من واتساب تعزز أمان محادثات الذكاء الاصطناعي
حماية المحادثات من التهديدات والاختراقات
تعتمد ميزة “المعالجة الخاصة” على حذف محتوى الرسائل فور انتهاء الجلسة، ما يمنع أي جهة من الوصول إلى هذه البيانات حتى في حال تعرض الأنظمة لهجوم إلكتروني. وتهدف هذه الآلية إلى تقليل فرص استهداف المستخدمين دون الحاجة لاختراق البنية التحتية الكاملة.
أوضحت ميتا أنها ستسمح لجهات خارجية مستقلة بمراجعة أداء هذه الميزة، والتحقق من مدى التزامها بمعايير الخصوصية والأمان. كما أدرجت الشركة هذه التقنية ضمن برنامج مكافآت اكتشاف الثغرات، مع تعهدها بنشر ورقة تقنية مفصلة توضح الأسس الهندسية لنظام الحماية المستخدم.
من الناحية التقنية، تمرر الطلبات الخاصة عبر مزوّد خارجي باستخدام بروتوكول OHTTP، الذي يُخفي عنوان IP الخاص بالمستخدم. يشبه ذلك ما تفعله آبل في ميزة “الحوسبة السحابية الخاصة”، إلا أن الفرق الجوهري هو أن ميتا تعتمد على معالجة الطلبات في خوادمها، بينما تُفضل آبل المعالجة محليًا على الجهاز.
تأتي هذه الميزة في إطار جهود ميتا لتعزيز ثقة المستخدمين في أدوات الذكاء الاصطناعي التي تقدمها، عبر ضمان مستويات أعلى من الخصوصية والشفافية. ويُتوقع أن تساهم “المعالجة الخاصة” في توسيع نطاق استخدام مساعد Meta AI دون المساس بأمان البيانات الشخصية.