إيلون ماسك، الملياردير الأمريكي والرئيس التنفيذي لشركة سبيس إكس وتسلا، أثار جدلًا واسعًا بتوقعاته حول مصير شركتي آبل وغوغل إذا فازت كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية الأمريكية. وأشار ماسك إلى أن هاتين الشركتين قد تطالبانه بإزالة تطبيقه X للتواصل الاجتماعي من متاجر التطبيقات، مستندًا إلى تجربته السابقة في البرازيل.
إيلون ماسك يتنبأ بمستقبل آبل وغوغل إذا فازت كامالا هاريس
بدأت مشكلة ماسك في البرازيل عندما أصدر ألكسندر دي مورايس، قاضي المحكمة الفيدرالية العليا، قرارًا في 30 أغسطس بتعليق عمل تطبيق X للتواصل الاجتماعي في البلاد. جاءت هذه الخطوة بعد رفض ماسك تعيين ممثل قانوني جديد لتطبيق X في البرازيل. نتيجة لهذا القرار، طُلب من شركتي آبل وغوغل إزالة التطبيق من متاجرهما الإلكترونية في البلاد.
إلى جانب تعليق عمل X، قام القاضي أيضًا بتجميد حسابات شركة ستارلينك المملوكة لماسك، رغم أن ماسك أكد أن ستارلينك وX هما شركتان منفصلتان قانونيًا. واعتبر أن قرار المحكمة بتجميد أصول ستارلينك غير قانوني.
أعرب إيلون ماسك عن مخاوفه من أن يتكرر ما حدث في البرازيل إذا فازت كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية الأمريكية. وقال: “سيجبر قاضٍ مزيف آبل وغوغل على إزالة X من متاجر التطبيقات الخاصة بهما”. ويرى ماسك أن هذا السيناريو قد يصبح واقعًا في الولايات المتحدة، مما يفتح باب النقاش حول دور السلطات في التحكم في التطبيقات وحرية التعبير على الإنترنت.
إيلون ماسك يتنبأ بمستقبل آبل وغوغل إذا فازت كامالا هاريس
حرية التعبير أم السيطرة القانونية؟
يشير إيلون ماسك إلى أن الأزمة في البرازيل قد تكون نموذجًا لما يمكن أن يحدث إذا تولت شخصيات معينة السلطة، ويعتبرها تهديدًا لحرية التعبير. فتعليق عمل تطبيق X في البرازيل جاء نتيجة صراع قانوني بين ماسك والحكومة البرازيلية، وهو ما يراه ماسك انتهاكًا لحقوقه وحقوق المستخدمين.
لم تكن هذه المرة الأولى التي يتصادم فيها إيلون ماسك مع الحكومات. فقد عُرف ماسك بمواقفه الجريئة وانتقاداته المستمرة للسلطات، سواء في البرازيل أو غيرها من الدول. وكان ماسك قد هدد سابقًا بمصادرة الأصول البرازيلية في الولايات المتحدة ردًا على القرارات التي اعتبرها غير عادلة.