أصبح تطبيق الذكاء الاصطناعي الصيني DeepSeek محط اهتمام عالمي، حيث جذب عددًا كبيرًا من المستخدمين، لا سيما في الولايات المتحدة. ومع ذلك، بدأت تتزايد الدعوات لحظره بسبب مزاعم تتعلق بالأمن القومي، مما دفع بعض الشركات والمؤسسات الأمريكية إلى اتخاذ قرارات بحظر استخدامه داخليًا.
تصاعد المخاوف الأمنية حول DeepSeek واحتمالية حظره في الولايات المتحدة
تشير التقارير إلى أن المخاوف الرئيسية تتعلق بإمكانية تسريب بيانات المستخدمين إلى الصين، بالإضافة إلى اكتشاف ثغرات أمنية حديثة في التطبيق. هذا الأمر دفع بعض الشركات الأمريكية إلى فرض قيود على استخدامه، خشية وقوع بيانات حساسة في أيدي جهات أجنبية.
رئيس ARM يشكك في المزاعم ويتوقع الحظر
في خضم هذا الجدل، أدلى رينيه هاس، الرئيس التنفيذي لشركة ARM، بتصريحات مثيرة في مقابلة حديثة، حيث شكك في بعض المزاعم حول تفوق النموذج الصيني، لكنه في الوقت نفسه توقع أن يتم حظر التطبيق في الولايات المتحدة، على غرار ما حدث مع تيك توك.
تصاعد المخاوف الأمنية حول DeepSeek واحتمالية حظره في الولايات المتحدة
تفوق تقني يثير الجدل في سوق الذكاء الاصطناعي
أثارت DeepSeek جدلًا واسعًا في قطاع الذكاء الاصطناعي بعد أن كشفت عن أداء نموذجها، حيث أظهرت الاختبارات أنه ينافس أقوى النماذج العالمية. وسرعان ما تفاعل الخبراء مع هذه الادعاءات، وسط مخاوف من أن الصين تمكنت من تحقيق هذا التطور بتكلفة أقل بكثير مقارنة بنظيراتها الأمريكية.
تداعيات اقتصادية على الشركات الأمريكية
أدى نجاح DeepSeek إلى إثارة القلق بين شركات الذكاء الاصطناعي الأمريكية، حيث تراجعت أسهم بعض كبرى شركات التكنولوجيا وسط مخاوف من المنافسة الصينية الشرسة. كما تم تداول ادعاءات بأن الصين طورت نموذجها باستخدام قدرة حوسبة أقل بكثير من النماذج الأمريكية، معتمدةً على تحسينات برمجية لتعويض ضعف العتاد.
على الرغم من هذه المخاوف، أكد هاس أنه يشكك في صحة الادعاءات التي تشير إلى تحقيق الصين لهذا التفوق بميزانية منخفضة. وأوضح أنه لو كان ذلك صحيحًا، لكانت الشركات الأمريكية قد سارعت إلى تعديل استثماراتها في البنية التحتية الحاسوبية، وهو ما لم يحدث حتى الآن.
بعيدًا عن المخاوف الأمنية، أشار هاس إلى التأثير الإيجابي للذكاء الاصطناعي في مجالات أخرى، مثل الأبحاث الطبية. وأوضح أن تحليل البيانات الجينية باستخدام الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى تحقيق قفزات نوعية في تطوير علاجات لأمراض مستعصية مثل السرطان.
مع استمرار الضغوط السياسية والأمنية، يظل مستقبل DeepSeek في الولايات المتحدة غير واضح. وبينما تتزايد التوقعات بحظره، يبقى السؤال الأهم: هل سيكون هذا القرار مبنيًا على تهديدات حقيقية، أم أنه يأتي في إطار المنافسة المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين في مجال الذكاء الاصطناعي؟
يسعى مستثمرون أمريكيون، بمن فيهم General Atlantic وSusquehanna وKKR وCoatue، إلى شراء حصص إضافية في أعمال تيك توك الأمريكية، مع احتمال حصول أوراكل على حصة صغيرة، بالإضافة إلى توليها مسؤولية أمن بيانات المستخدمين الأمريكيين.
معركة الاستحواذ على تيك توك في الولايات المتحدة تشتد مع اقتراب الحظر
معركة الاستحواذ على تيك توك في الولايات المتحدة تشتد مع اقتراب الحظر
تأتي هذه التحركات مع اقتراب موعد 5 أبريل 2025، وهو الموعد النهائي الذي حدده القانون الفيدرالي الجديد، والذي يحظر تيك توك في الولايات المتحدة ما لم تبعه بايت دانس لكيانات غير صينية.
وكان الكونغرس الأمريكي قد أقر التشريع في يناير الماضي بدافع مخاوف أمنية، مما أدى إلى حجب التطبيق مؤقتًا عن 170 مليون مستخدم أمريكي. لكن بعد تمديد المهلة لمدة 75 يومًا، بات مستقبل تيك توك في الولايات المتحدة أكثر غموضًا.
بحسب فايننشال تايمز، فإن البيت الأبيض يؤدي دورًا غير معتاد كوسيط في المفاوضات، إذ دعا مجموعات استثمارية لتقديم عروضها للاستحواذ على تيك توك.
وأكد ترامب الأسبوع الماضي أن هناك أربع جهات مختلفة تتفاوض على الصفقة، مشددًا على أن أي اتفاق سيتطلب موافقته إلى جانب موافقة بايت دانس والحكومة الصينية، التي سبق أن هددت بعرقلة الصفقة، لكنها بدت أكثر مرونة مؤخرًا.
تواصل ميتا تعزيز تكامل الذكاء الاصطناعي في تطبيقاتها، حيث بدأت باختبار ميزة جديدة في إنستاجرام تتيح للمستخدمين إنشاء التعليقات تلقائيًا بمساعدة الذكاء الاصطناعي. وتهدف هذه الميزة إلى تسهيل التفاعل مع المنشورات من خلال تقديم اقتراحات ذكية للتعليقات، لكنها قد تواجه ردود فعل متباينة بين المستخدمين الذين يفضلون التعبير بأسلوبهم الخاص.
إنستاجرام يدخل عصر الذكاء الاصطناعي ميزة جديدة لإنشاء التعليقات تلقائيًا
بدأ بعض مستخدمي إنستاجرام في رؤية خيار جديد عند التعليق على المنشورات، يظهر تحت اسم “الكتابة بمساعد ميتا” (Write with Meta AI)، والذي يُعرض على شكل رمز قلم بجوار شريط التعليقات.
إنستاجرام يدخل عصر الذكاء الاصطناعي ميزة جديدة لإنشاء التعليقات تلقائيًا
عند تفعيل الميزة:
يقوم الذكاء الاصطناعي بتحليل محتوى المنشور، سواء كان صورة أو فيديو.
يُقدم ثلاثة اقتراحات لتعليقات مناسبة بناءً على التحليل.
إذا لم تعجب المستخدم الاقتراحات، يمكنه تحديث الخيارات للحصول على تعليقات جديدة.
في تصريح لموقع TechCrunch، أكّد متحدث باسم ميتا أن الميزة قيد الاختبار، مشيرًا إلى أن الشركة تسعى إلى تحسين تجربة المستخدم عبر إضافة تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف جوانب المنصة.
ورغم ذلك، لم تعلن ميتا بعد عن مدى انتشار هذه التجربة، أو عن موعد إطلاقها رسميًا. لكن بالنظر إلى أن الشركة اختبرت ميزة مشابهة العام الماضي على فيسبوك، فقد يكون هذا جزءًا من خطة أوسع لدمج الذكاء الاصطناعي في منصاتها الاجتماعية.
تفاعل المستخدمين: ميزة مبتكرة أم خطوة مثيرة للجدل؟
قد تكون هذه الميزة مفيدة للمستخدمين الذين يجدون صعوبة في صياغة التعليقات، لكنها قد تثير الجدل بين أولئك الذين يرون أن التعليقات التلقائية تقلل من الأصالة والتفاعل الحقيقي على المنصة.
مع تزايد الرغبة في العودة إلى تجارب رقمية أكثر طبيعية وأقل تصنعًا، يبقى السؤال: هل سيقبل المستخدمون هذه الميزة كأداة مساعدة، أم أنها ستُواجه بالرفض لصالح التفاعلات الشخصية؟
أعلنت منصة المراسلة الفورية تيليجرام عن تجاوز عدد مستخدميها النشطين شهريًا حاجز المليار، وفقًا لما صرح به مؤسسها والرئيس التنفيذي، بافيل دوروف، ليعزز بذلك مكانة التطبيق كواحد من أكبر منصات التواصل عالميًا.
تيليجرام تتخطى حاجز المليار مستخدم وسط تصاعد التوتر مع واتساب
تيليجرام تتخطى حاجز المليار مستخدم وسط تصاعد التوتر مع واتساب
استغل دوروف هذه المناسبة لتوجيه انتقادات حادة إلى واتساب، المملوك لشركة ميتا، مشيرًا إلى أن التطبيق يمثل “نسخة رديئة” من تيليجرام، وأضاف: “لقد حاولوا لسنوات تقليد ابتكاراتنا، وأنفقوا مليارات الدولارات على حملات الضغط والعلاقات العامة لإبطائنا، لكنهم فشلوا. تيليجرام نما، أصبح مربحًا، واحتفظ باستقلاليته، على عكس منافسنا.”
أرباح قياسية رغم المنافسة
أكد دوروف أن تيليجرام حقق أرباحًا بلغت 547 مليون دولار خلال عام 2024، مما يعكس نجاح نموذج العمل الذي تتبعه المنصة، على الرغم من المنافسة الشرسة في سوق تطبيقات المراسلة.
لم يمر هجوم دوروف دون رد، حيث صرّح متحدث باسم واتساب: “واتساب تأسس مع التركيز على الخصوصية قبل وقت طويل من ظهور تيليجرام. ومع ذلك، لا يزال تيليجرام لا يوفر تشفيرًا محكمًا للمحادثات الجماعية، بل يختار تخزينها على خوادمه.”
تأتي تصريحات دوروف بعد أيام من رفع قيود مغادرته لفرنسا، حيث كان محتجزًا منذ أغسطس 2024 بتهم تتعلق بالتواطؤ في نشر مواد غير قانونية، والمساعدة في أنشطة تهريب المخدرات عبر تيليجرام، إلى جانب رفضه التعاون مع التحقيقات. وقد أُطلق سراحه بكفالة بلغت 5.6 ملايين دولار، لكن لا يزال أمامه موعد قانوني في 7 أبريل، حيث لم يُكشف بعد عن تفاصيل إضافية بشأن مستقبله القانوني.
منذ إطلاقه عام 2013 على يد بافيل ونيكولاي دوروف، تميز تيليجرام بتركيزه على الخصوصية والتشفير المتقدم، مما جعله شائعًا في الدول التي تفرض قيودًا على حرية التعبير. ومع ذلك، وبعد تصاعد الضغوط، انضمت المنصة إلى مؤسسة مراقبة الإنترنت (IWF) لتعزيز جهودها في إزالة المحتوى غير القانوني، كما بدأت في نشر تقارير شفافية، وأعلنت في سبتمبر 2024 عن استعدادها لمشاركة بيانات بعض المستخدمين مع الجهات القانونية عند الضرورة.