كشفت شركة إنتل عن النظام البحثي والبرمجي الآلي القادر على استكشاف الأخطاء في التعليمات البرمجية، ControlFlag. تقول إنتل أنه وبالرغم من إطلاق النظام في مراحله الأولى، إلا أنه أداةً إنتاجية قوية وفعالة تتيح لمطوري البرمجيات تصحيح الأخطاء والعيوب التي تتطلب كوادر كثيفة. وقد تم خلال مرحلة الاختبارات الأولية تطوير وتدريب نظام ControlFlag على استكشاف عيوب جديدة في أكثر من مليار سطر غير مصنف من رموز جودة الإنتاج.
وبهذه المناسبة، علق جاستين جوتشليش، عالم رئيسي ومدير مؤسس في قسم أبحاث برمجة الآلات لدى مختبرات إنتل، بالقول: “يمثل نظام ControlFlag أداة جديدة وفعالة يمكنها أن تختصر بشكل كبير من زمن وتكاليف تقييم وتصحيح أخطاء التعليمات البرمجية؛ حيث تظهر دراسات جديدة أن مطوري البرمجيات يمضون حوالي 50٪ من وقت عملهم في تصحيح الأخطاء. ونعتقد أن استخدام نظام ControlFlag وأنظمة مشابهة سيتيح للمبرمجين تصحيح الأخطاء خلال زمنٍ أقل، إضافة إلى تخصيص وقتٍ أكبر لإنجاز المهام بشكل أفضل وابتكار أفكار إبداعية جديدة لتطوير أداء وعمل الأجهزة والآلات”.
وتهدف إنتل إلى مساعدة المطورين والشركات على تقليل الوقت والجهد والتكاليف المتعلقة بالاصلاحات البرمجية، حيث يمضي المطورون وقتًا طويلًا في إصلاح الأخطاء والعيوب بدلًا من تركيزهم على البرمجة والترميز. وتشير التقديرات إلى أن قطاع تكنولوجيا المعلومات ينفق نحو 1.25 تريليون دولار أمريكي على تطوير البرمجيات سنوياً، ويتم تخصيص 50% من ذلك الإنفاق لتصحيح الأخطاء والعيوب البرمجية.
سيساعد نظام ControlFlag عند تطويره بالكامل بالحد من هذا التحدي عبر أتمتة الأجزاء المملة من عملية تطوير البرمجيات، مثل الاختبار والمراقبة وتصحيح الأخطاء كما تقول الشركة. وسيضمن ذلك للمطورين تأدية وظائفهم بكفاءة أكبر وتخصيص وقتٍ أكبر للإبداع، فضلاً عن معالجة واحدة من أصعب التحديات المكلفة على مستوى عمليات تطوير البرمجيات اليوم.
يستند عمل النظام في كشف الأخطاء على البرمجة الآلية، ودمج قدرات تعلم الآلة والطرق التقليدية ولغات البرمجة وقوائم التجميع وأنظمة الحاسوب.
ويعتمد ControlFlag في عمله بشكلٍ خاص على إمكانات استكشاف العيوب والأخطاء تحاكي القدرات البشرية خاصة بوجود أخطاء معينة متكررة تظهر للمطورين.
وتقول إنتل أن النظام يتسم بنهج عمل مستقل للتعرف على الأنماط، مما يوفر مزايا رئيسية في مقدمتها قدرة النظام على التكيف مع أسلوب عمل المطورين. ومع إضافة مدخلات محدودة إلى أدوات التحكم، يمكن للنظام تحديد الاختلافات في أسلوب لغة البرمجة، على غرار الطريقة التي يستخدمها المبرمجون للتعرف على الاختلافات بين الكلمات الكاملة أو استخدام اختصارات باللغة الإنجليزية.
ويستطيع نظام ControlFlag الآلي تحديد هذه الخيارات في الأسلوب وتصنيفها، بجانب تخصيص عملية تحديد الأخطاء واقتراح حلول بناءً على تحليلاته، مما يضمن له
فعالية في تحديد الأخطاء
أشارت الشركة إلى قدرة نظام ControlFlag على تحديد الأخطاء في رموز جودة الإنتاج التي قام مطوري البرامج بمراجعتها سابقاً. على سبيل المثال؛ عند قيام نظام ControlFlag بتحليل واجهة (cURL)، وهي سطور أوامر مخصصة لنقل البيانات ومتوفرة في مصدر مفتوح ويعتمد عليها المبرمجون بشكلٍ كبير لتمكين عمليات التنزيل عبر الإنترنت، سيعمل النظام على رصد أخطاء لم يتم التعرف عليها مسبقاً، مما يتيح لمطوري واجهات cURL اقتراح حلٍ أفضل.
الجدير ذكره أن إنتل بدأت بتقييم استخدام نظام ControlFlag داخل الشركة لتحديد الأخطاء في إنتاج البرمجيات والبرامج الثابتة الخاصة بها.
فاجأت شركة DeepSeek الصينية الناشئة الأوساط التقنية بإطلاق نسخة محدثة من نموذج الذكاء الاصطناعي R1، المتخصص في الاستدلال والتفكير المنطقي، وذلك دون إصدار أي إعلان رسمي. وقد تم طرح النسخة المطورة عبر منصة Hugging Face الشهيرة، كما فعلت الشركة عند إطلاق الإصدار الأول للنموذج في وقت سابق من هذا العام.
DeepSeek تفاجئ السوق بإصدار جديد يعزز تفوق الذكاء الاصطناعي الصيني
DeepSeek تفاجئ السوق بإصدار جديد يعزز تفوق الذكاء الاصطناعي الصيني
منذ ظهوره الأول، حاز DeepSeek R1 على اهتمام عالمي واسع بعد تفوقه على نماذج لشركات كبرى مثل Meta وOpenAI. ويتميّز النموذج بكونه مفتوح المصدر، مجاني، ومنخفض التكلفة، وقد تم تطويره في فترة زمنية قصيرة.
وقد أدى هذا النجاح إلى إثارة قلق الشركات التقنية الأميركية، خاصة مع ظهور مؤشرات على هدر في الإنفاق على البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، مما تسبب في تراجع أسهم بعض الشركات، أبرزها إنفيديا، قبل أن تشهد تعافيًا لاحقًا.
يصنّف النموذج الجديد ضمن نماذج الاستدلال الذكية، حيث يتمكن من معالجة المهام المعقدة عبر تسلسل منطقي من التفكير. ووفقًا لتصنيفات موقع LiveCodeBench، يقترب أداء النموذج من نماذج مثل o4-mini وo3 التابعة لـ OpenAI.
وفي تصريح خاص لشبكة CNBC، أكدت أدينا ياكيفو، الباحثة في الذكاء الاصطناعي لدى Hugging Face، أن الترقية الجديدة أكثر كفاءة، وتقدم أداءً قويًا في البرمجة والرياضيات، إلى جانب تحسينات ملموسة في تقليل المعلومات المضللة (hallucinations).
وقالت ياكيفو:
“لم تعد DeepSeek تحاول اللحاق بالمنافسين فقط، بل أصبحت فعليًا تُنافس النماذج الرائدة مثل Gemini وo3”.
يعكس هذا التطور التقدم السريع الذي تحققه الصين في مجال الذكاء الاصطناعي، بالرغم من القيود الأميركية المفروضة على تصدير التقنيات والرقاقات المتقدمة. وتُعد DeepSeek نموذجًا بارزًا لقدرة الشركات الصينية الناشئة على تقديم ابتكارات قوية تؤثر في موازين المنافسة العالمية.
في خطوة غير مسبوقة، وقّع الملياردير الأمريكي إيلون ماسك اتفاقًا ضخمًا مع بافيل دوروف، مؤسس تطبيق تيليجرام، بقيمة تصل إلى 300 مليون دولار، يهدف إلى دمج روبوت الذكاء الاصطناعي Grok، المطوّر من قبل شركة xAI التابعة لماسك، في منصة تيليجرام التي يستخدمها أكثر من مليار شخص حول العالم.
شراكة الذكاء الاصطناعي Grok يدخل تيليجرام بصفقة مليارية بين ماسك ودوروف
الاتفاق يمتد لعام واحد، ويشمل تقديم مبلغ 300 مليون دولار نقدًا وأصولًا من شركة xAI لصالح تيليجرام، إضافة إلى نصف عائدات الاشتراكات التي تتم عبر التطبيق لصالح روبوت Grok. أعلن دوروف رسميًا تفاصيل الاتفاق عبر حساباته على منصّتي تيليجرام وإكس (تويتر سابقًا).
شراكة الذكاء الاصطناعي Grok يدخل تيليجرام بصفقة مليارية بين ماسك ودوروف
تقارب تقني وفكري بين ماسك ودوروف
ذكرت مصادر أن الصفقة جاءت بعد لقاء جرى في باريس بين ماسك ودوروف، اللذين يجمعهما توجه مشترك نحو حرية التعبير ورفض الرقابة الحكومية، ما عزز من احتمالية التعاون بينهما، خاصة مع تقاطع رؤاهما التقنية والمبدئية.
توسع استراتيجي خارج منصة “إكس”
يمثّل إدخال Grok إلى تيليجرام أول تحرك استراتيجي لشركة xAI خارج منصة “إكس”، التي يملكها ماسك، ويأتي بعد أيام قليلة فقط من إعلان شراكة مع مايكروسوفت، والتي أتاحت استخدام تقنيات xAI عبر خدمتها السحابية Azure.
من المتوقع أن يعزز التعاون الجديد الحضور الرقمي لكل من Grok وتيليجرام، سواء من خلال دمج تقني مباشر في واجهة التطبيق، أو عبر توفير خدمات ذكاء اصطناعي متقدمة داخل المحادثات، مما يمنح الطرفين بيانات قيّمة ويوسّع من قاعدة مستخدميهما في ظل تسارع سباق الذكاء الاصطناعي العالمي.
من الجدير بالذكر أن بافيل دوروف خضع لتحقيقات قضائية في فرنسا العام الماضي، إثر اتهامات بعدم تعاطي تيليجرام بفعالية مع أنشطة غير قانونية مزعومة. ورغم اعتقاله ووضعه تحت الرقابة، سُمح له بالسفر لأغراض العمل، وكان آخرها إلى دبي، حيث يقع المقر الرسمي لتطبيق تيليجرام.
حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم تُصدر شركتا xAI وتيليجرام أي تعليقات إضافية حول تفاصيل الصفقة أو خطط التوسع المستقبلية، ما يترك المجال مفتوحًا لمزيد من المفاجآت في الفترة المقبلة.
انتشرت خلال الساعات الأخيرة عبر منصات التواصل الاجتماعي أخبار تزعم أن خدمة ChatGPT Plus، التي تكلف 20 دولارًا شهريًا، ستكون متاحة مجانًا لكل سكان الإمارات العربية المتحدة. هذه المزاعم جاءت تزامنًا مع إعلان عن شراكة ضخمة بين دولة الإمارات وشركة OpenAI، مما أثار موجة من الحماس، والارتباك في آنٍ واحد.
حقيقة إتاحة ChatGPT Plus مجانًا في الإمارات بين الشراكة التقنية والتأويل الإعلامي
في البيان الصحفي الرسمي الصادر عن شركة OpenAI، تم التأكيد على أن دولة الإمارات ستكون أول دولة تُتيح استخدام ChatGPT على مستوى وطني، وذلك من خلال دمجه في قطاعات حيوية مثل التعليم، والصحة، والطاقة، والخدمات الحكومية.
هذا التوجه يُمثل استراتيجية وطنية لتحسين الخدمات عبر الذكاء الاصطناعي، وليس إطلاقًا لنسخة ChatGPT Plus مجانًا لجميع الأفراد.
حقيقة إتاحة ChatGPT Plus مجانًا في الإمارات بين الشراكة التقنية والتأويل الإعلامي
مشروع “ستارجيت الإمارات”: مركز ذكاء اصطناعي عالمي من أبوظبي
الشراكة ترتبط بمبادرة طموحة تعرف باسم Stargate UAE (ستارجيت الإمارات)، التي تهدف إلى بناء أكبر مركز بيانات للذكاء الاصطناعي خارج الولايات المتحدة في أبوظبي.
ويشارك في المشروع عمالقة التكنولوجيا مثل:
شركة G42 الإماراتية
OpenAI
Oracle
Nvidia
SoftBank
Cisco
هذا التحالف يسعى إلى توفير بنية تحتية فائقة التطور لتسريع الابتكار وتوسيع التعاون الدولي في مجال الذكاء الاصطناعي.
هل ChatGPT Plus مجاني بالفعل؟ الإجابة الرسمية
رغم المزاعم المنتشرة، لا يوجد أي إعلان رسمي من OpenAI أو الجهات الإماراتية يشير إلى أن خدمة ChatGPT Plus ستُتاح مجانًا لكل الأفراد في الإمارات.
المتاح حاليًا هو:
النسخة المجانية من ChatGPT (القائمة على نموذج GPT-3.5)
استمرار اشتراك ChatGPT Plus مقابل 20 دولارًا شهريًا
وبالتالي، فإن الادعاءات المتداولة حول توفير الاشتراك المدفوع مجانًا لا تستند إلى مصادر رسمية.
ما الذي يمكن أن يستفيد منه السكان فعليًا؟
مع دمج ChatGPT في الأنظمة الحكومية والتعليمية والصحية، سيكون بإمكان سكان الإمارات استخدام الذكاء الاصطناعي داخل تلك المنصات دون الحاجة إلى الاشتراك في النسخة المدفوعة. لكن هذا لا يعني أن كل مواطن أو مقيم سيحصل على حساب ChatGPT Plus بشكل شخصي ومجاني.
يبدو أن الخلط الإعلامي ساهم بشكل كبير في انتشار المفهوم الخاطئ. فقد ربطت بعض التقارير هذا الإعلان بوجود اشتراكات فردية مجانية، بينما كان المقصود هو استخدام التكنولوجيا على مستوى البنية التحتية العامة وليس منح مزايا فردية مدفوعة دون مقابل.
الإمارات مركز عالمي للذكاء الاصطناعي
يمثل مشروع ستارجيت الإمارات نقلة نوعية في مكانة الدولة على الخريطة العالمية للذكاء الاصطناعي، خصوصًا مع كونها أول موقع خارج أمريكا تُنشئ فيه OpenAI منشأة ضخمة بهذا الحجم، تعمل بالطاقة النووية والشمسية والغازية.
هذا المشروع ليس مجرد مركز بيانات، بل هو تجسيد لطموح الإمارات في ريادة الذكاء الاصطناعي عالميًا.
في حين أن الإمارات تمضي قدمًا في بناء مستقبل تقني رائد، إلا أن ما يتم تداوله حول توفير ChatGPT Plus مجانًا لكافة السكان غير دقيق حتى اللحظة.
ويُفضل دائمًا الرجوع إلى المصادر الرسمية مثل بيانات شركة OpenAI أو الجهات الحكومية الإماراتية لتأكيد أو نفي أي معلومات تخص التقنيات المدفوعة أو المتاحة للعامة.