أعلن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك انتهاء مهمته الرسمية داخل البيت الأبيض، بعد فترة استمرت أربعة أشهر شغل خلالها منصب رئيس وزارة الكفاءة الحكومية المعروفة اختصارًا بـ DOGE. وجاء الإعلان عبر منشور على منصة “إكس”، قدّم فيه شكره للرئيس الأمريكي دونالد ترامب على منحه الفرصة للمساهمة في جهود تقليص الإنفاق الحكومي.
إيلون ماسك ينهي تجربته الحكومية وسط توتر مع ترامب وخلافات حول السياسات الاقتصادية
إيلون ماسك ينهي تجربته الحكومية وسط توتر مع ترامب وخلافات حول السياسات الاقتصادية
قرار ماسك لم يكن مفاجئًا، لا سيّما بعد إعلانه في وقت سابق من شهر مايو نيّته الابتعاد عن السياسة الأمريكية، وتخفيض دعمه المالي للحملات الانتخابية، بعد أن ضخ قرابة 300 مليون دولار في حملة ترامب الرئاسية. وأشار ماسك إلى أنه يعتزم التركيز على إدارة شركة “تسلا” التي تواجه تراجعًا ملحوظًا في مبيعاتها، وهو ما يراه محللون نتيجة لتورطه المتزايد في السياسة.
يُذكر أن منصب “الموظف الحكومي الخاص” يخضع لقيد قانوني لا يسمح بتجاوزه 130 يومًا، وهو ما كان ماسك يقترب من بلوغه، نظرًا لأن تاريخ بدء مهمته الرسمية يعود إلى 20 يناير، تاريخ إطلاق DOGE.
وبحسب ما نقلته وكالة رويترز عن مسؤول في البيت الأبيض، فقد أنهى ماسك علاقته الرسمية مساء الأربعاء دون أن يعقد لقاءً نهائيًا مع ترامب أو يناقش معه قرار المغادرة.
غادر ماسك البيت الأبيض بعد يوم واحد فقط من انتقاده العلني لمشروع قانون الضرائب المعروف باسم “الفاتورة الجميلة الواحدة”، الذي يروّج له الرئيس ترامب. ففي مقابلة تلفزيونية مع شبكة CBS، عبّر ماسك عن قلقه من أن هذا المشروع سيزيد من العجز الفيدرالي، ويقوّض الجهود التي قادها ضمن وزارة DOGE لترشيد النفقات الحكومية.
وكان ماسك قد وعد عند تعيينه بخفض الإنفاق الفيدرالي بما يصل إلى تريليوني دولار، قبل أن يقلّص هذا الهدف لاحقًا إلى تريليون، ثم إلى 150 مليار فقط. في المقابل، يزعم الموقع الرسمي لـ DOGE أن المبادرة نجحت في تقليص المصروفات الحكومية بقيمة 175 مليار دولار، وهو رقم أثار العديد من الشكوك في الأوساط الرقابية والإعلامية، في ظل تاريخ من تضخيم الإنجازات.